an introduction
00
" الساعة الرابعة فجراً "
4:12 ___ الولايات المتحدة الأمريكية 'عيناها تبذل جهدها في البقاء مفتوحة، تحاول بجد عدم النوم بأنتظار عودة زوجها، كان الوقت متأخراً وهو لم يعد بعد
سرعان ما بدأت تجري بخطوات عشوائية ناحية تلك النافذة تنظر منها بعيونها الواهنة الخضراء إلى سيارة زوجها التي وصلت لتو
تنفست بعمق و عدلت ثيابها ، مع ذلك كان التوتر و الخوف جلياً عليها، مشت بخطوات هادئة ناحية الباب و قامت بفتحه، كان زوجها خلف الباب يقف بهيئته المهيبة كان يرتدي بذلة سوداء مع قميص ابيض و من ناحية أخرى كان الإرهاق و التعب عليه سافراً
ارتبكت المرأة و ترددت في الحديث إلى زوجها من عدمه، و بعد العديد من التردد اتخذت قرارها ' لما...كل هذا..... التأخير لقد '
رمقها بملل و برود ثم دفعها جانباً برفق و اكمل سيره إلى الداخل دون قول شيء ، التفتت المرأة تنظر اليه بشيء من الحزن و الدموع اجتمعت في عيناها لتهم بالسير خلفه ناحية غرفة نومهما
دخلت وقد كان يقوم بخلع سترته و فتح ازرار قميصه لأجل تبديل ثيابه ، اقتربت منه حتى وقفت أمامه و لا يفصل بينهما الكثير
كتفت يديها أمام صدرها و قالت بضيق ' أنها عشيقتك صحيح انت كنتَ معها !! '
رفع زوجها رأسه و نظر لها بملل ثم تجاهلها و اتجه إلى الحمام بعد أن قام بخلع قميصه ، لم يكن يحب الخوض في نقاش معها فهي دائماً ما تقول مثل هذا الحديث مما جعله يعتاد عليه فلم يعد يهتم
انتهى من الاستحمام و خرج وهو يقوم بلف المنشفة البيضاء حوله جسده ، سار بقدميه ناحية الخزانة و اخذ يقوم بإخراج بعض الثياب منها بينما زوجته كانت تقف مكانها منذ دخل الحمام
اقتربت منه و توقفت أمامه ثم أردفت ' ارجوك لا تقم بخيانتي أعلم بأنني لستُ الزوجة التي كنت تريد لكن تذكر بأنه بعد كل شيء لدي قلب '
ضحك الرجل أمامها ولم يعد قادراً على إمساك نفسه ليهم بإغلاق الخزانة بعد أن انتهى من اخرج ملابسه و تبديلها
اقترب زوجها منها و امسك يدها ، كانت تتنفس بسرعة و يدها تقاوم يده ، و عيناها أصبحت حمراء و قد اختفى لونها اليانع
سحبها ناحيته ثم همس بالقرب من اذنها و جسدها يقاومه لكن دون جدوى ' عليك اذاً بأداء واجباتك '
انفجرت المراة بين يديه و اخذت تصرخ و تبكي بخوف و رهاب و جميع أطراف جسدها ترتجف ' ارجوك....لا تلمسني ابتعد '
افلتها و اتجه إلى الأريكة كما اعتاد منذ عام و كلاهما متزوج إلا أنه و حتى الآن لم يستطع الاقتراب من تلك المدعوة زوجته ، و كل ما يدور في رأسها هو امر واحد ' الخيانة '
دخلت المراة الحمام و اغلقت الباب خلفها ، كان الآخر قادراً على سماع صوتها ، كانت تبكي في الحمام تظن بأنه لم يسمع ، اغمض عيناه السوداء بنية النوم إلا أن ذلك الصوت الانثوي الباكي في وسط الحمام لم يسمح له بذلك، وقد اخذ يشعر بالندم على فعله
فهو جعلها تخاف الآن اكثر من ذي قبل ، لم يعلم بأمر مرض زوجته إلا بعد الزواج ، كان الأمر صادماً بالنسبة له ، لكنها لا يستطيع فعل شيء فهو بالفعل يُحبها.
وقف عن الأريكة بخطوات متبعثرة و توقف أمام الحمام طرق الباب بخفة قائلاً ' انا اعتذر منكِ ، لم أكن اقصد جعلك تخافين لكنني سبق و اخبرتك انني لم و لن افكر بخيانتكمع اي امرأة،لكن انتي لا تصدقين '
بعد لحظات اطل عليه طيفها الدافئ و هي تفتح الباب حتى نصفه ، أردفت و يدها التي تقبض الباب ترتجف و عيناها تدور على الأرض ' أعلم بأنني زوجة سيئة و أن علي واجبات ناحيتك لكنني.....انا حقاً خائفة لذلك سامحني لا استطيع ان اكون الزوجة التي تريدها '
اراد ان يحتضنها لكن لا اراد ان يقترب منها لكن لا و ابسط ما اراد هو التربيت على رأسها لكن لا ، هو ليس عليه أن يفكر بذلك حتى، فهو يدرك بأنه سوف يجعلها تخاف و تبكي من جديد.
ابتعد عن باب الحمام و عاد إلى الأريكة مردفاً ' فقط اخلدي الى النوم لا أود الحديث بهذا الأمر '
end of introduction
《《----------------
' النهاية '