lying
02
" منزل الزوج اوتشيها "
الساعة الحادية عشرة // 11:12غير قادرة على النوم، تفكيرها ينصب في مكان زوجها الآن، أصبح أمر تأخره بالعودة إلى المنزل يسبب الخوف لها، الخوف من الكثير من الأفكار، و قدرتها على النوم.
كانت تجلس على مائدة العشاء، التي امتلئت بجميع أطباق الطعام، تنتظر عودته رغم انه أخبرها صباحاً أنه ربما قد يتأخر.
و عيناها تحملق في يديها البيضاء الصغيرة وسط ذلك الحجر البارد، تحدثت بإرهاق و يأس " ماذا هذا الذي أفعله، أن بقيت هكذا سوف اخسر ساسكي و اخسر نفسي !! "
وقفت عن المقعد خلف المائدة، و اتجهت ناحية غرفة المعيشة حيث تركت هاتفها في وقت سابق كانت تفكر في الإتصال بزوجها، و السؤال عنه.
توقف أمام الأريكة و مدت يدها ناحية هاتفها الذي كان يستقر على الطاولة الزجاجية، تنهدت ثم جلست على الاريكة بعد أن أخذت هاتفها، ضغطت على رقمه تنتظر الرد لكن خاب أملها، اعادة الإتصال به عدت مرات لكن كما المرة الأولى لا رد.
زفرت بضيق و ألقت الهاتف على الطاولة بإنزعاج ثم استلقت على الاريكة بجسدها كاملاً، لتذهب في النوم دون أن تدرك بعد أن تمكن الإرهاق منها.
*********
لا شيء يضيء في سيارته المظلمة غير شاشة الهاتف الذي يعلن عن ورود اتصال، نظر ناحية الشاشة و إلى ذلك الإسم ببرود.
تجاهل الإتصال الأول، لعلى و عسى يتوقف الهاتف عن الرنين، إلا أنه تبع ذلك الإتصال سلسلة من الإتصالات.
التي لا نهاية لها، لم يرغب بالحديث معها فهو مازال لا يشعر بشيء عادة الاستياء من حديثها، اكتفى فقط بعد مرات الإتصال في كل مرة ليتوقف الهاتف عن الرنين عند الإتصال الثامن.
زفر بهدوء و حمل هاتفه و حقيبته ثم توجه إلى مدخل المنزل بعد أن أغلق السيارة، فتح الباب و دخل رأى أن المنزل كان مضاء، مشى بخطوات مرهقة ناحية غرفة المعيشة لم يرغب بالصعود إلى غرفة نومه حتى لا يجد نفسه مجبراً على الخوض معها في نقاش عديم الفائدة
دخل الغرفة و رأى طيفها الوردي يستقر على الأريكة.تنهد بضيق ثم سحب قدماه إلى غرفته و عاد بعد عدد من الدقائق، وهو يحمل الغطاء بين يديه، و شعره يقطر من الماء، بينما قام بارتداء ملابس مريحة غير ملابس العمل، ما يعني بأنه استحم و عاد.