الأحداث بدت تحلو يا عياااال! ________________________________
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قمتُ بأخذ كأس أخر من الشراب لأبدأ بأفراغه بداخل معدتي ، أجلس بتلك الحانة الرخيصة على أحدى طاولاتها ، وإلى جانبي يجلس نيك الذي لم يكن يشرب ، وفقط يستمع لكلامي وحزني الذي ينهش داخلي ويؤلمني كما يقوم هذا الشراب بتمزيق معدتي لما شربته من كمية مهولة
لقد تحركتُ وخرجتُ بغضب من المنزل لم أجد نفسي سوا أجلس هنا ، أجلس وأحتسي الشراب بشكل مفرط ، بشكل مثير للشفقة ، وكأنني أريدُ نسيان تلك الصفعة التي طُبعت فوق خدي ، وكأنني أريدُ نسيان ألم المشاعر التي تُركتُ بها لوحدي جالساً على السرير
أشرب وأشرب ولا أتوقف ، أشعر بأدماع عيني لشدة ما شربتُ ، أشعر بأنهُ يمزق معدتي بأكملها ولا أتوقف ، وتمنيتُ بشدة أن أثمل سريعاً ، وعندما فعلتُ وأصابتني الثمالة نسيتُ كل شيء ، كل شيء عداه هو ، لقد كان لايزال هنا ، لايزال بداخلي ، لم يتركني لأرتاح ولو لدقيقة واحدة ، لم تفارق هيئته الباكية خيالي ولم يفارق صوته الحزين أذناي
ولا أستطيع هكذا ، لا أستطيع كرهه وهذا يؤلمني ، وكم كرهتُ ندمي ، حزني ، بؤسي ، وتارة أفكر هنا وتارة أفكر هناك ، ورحتُ أضع الكأس الفارغة فوق الطاولة وأرفع يدي منادياً النادل بأن يأتي لي ، وكل ما أريدهُ هو كأس أخر ، وسرعان ما عاد بكأس أخر لأبدأ بتجرعه
ولا يشفيني شيء ، وحتى أن ألم بطني لم يشوش تفكيري ، ولا حتى ثمالتي ، وضعتُ الكأس على الطاولة عندما جائت فتاة ما نحونا ، أخذتُ أراقبها تتحرك لي ، وقد بدأت بالتقرب مني
" هل أنت وحيد هنا ؟ "
تحدثت ترمي بهراء لم أكن لأستمع لها حتى ، وراحت تتود لي لأدير وجهي عنها ، بينما نيك تحدث كان يسخر " أنه متزوج ويحب زوجته أحصلي على رجل أخر يا أمرآة ! "
لم أفهم أن كان يسخر مني أم منها
أحبُ زوجتي هذا صحيح ! ولكنني صرختُ عليها وتركتها في المنزل بكل برود أعصاب وعدم أهتمام ، أنا لستُ في وضع يسمح لي بالأهتمام بمشاعر الأخرين ، فأنا من أحتاج لذلك
