نبضة tk

نبضة - 4

___________

وبقي تايهيونغ منذ تلك اللحظة كل يوم يأتي لنا في الصباح وأن لم يأتي صباحاً فيأتي مساءاً هذا أن لم يأتي في كلا الوقتين ، وبقي يلتصق بي ويلتصق بالمنزل

ويحضر الهدايا للأطفال ويقوم بشراء الهدايا للجميع وحتى لي بينما كنتُ أنا أخذ هديته وأرميها في القمامة مع حرصي الشديد بأن يرى أين هو مكان هديته وأنها رُميت بلا قيمة

ولكنه لم ييأس بل وفي كل مرة يأتي بواحدة أخرى ، وفي أول مرة قمتُ بتمزيق الدمى التي أحضرها للأطفال ورميتها في منتصف وجهه

لقد صرختُ عليه بقسوة ويستحق ذلك اللعين ، ولكنه لملم أغراضه ورحل بهدوء

وفي كل مرة سأتشاجر معه ستبقى ويلدا غاضبة مني لأسبوع كامل أو لأكثر ، وأنها بدأت لا تهتم بي ، وكل همها هو تايهيونغ وفقط ! وفي كل مرة سأسألها عن السبب الذي يدعونا لفتح أبواب منزلنا له قالت ذات الجواب
" أنه ثري جونغكوك ! ولطيف أيضاً وهو يعطف على حالنا فما الخطأ في ذلك ! "

وعندها أقتربتُ منها لأجلس بجانبها على السرير بعد أن مللتُ من التحرك إلى الأمام والخلف والعودة مفكراً بالأمر لأقول لها
" ولكنه غريب ! أعني هو- لايفعل كل هذا بنية صالحة ! أنهُ يحبني ويلدا ! "

بالكاد تحدثت لا أعلم كم كان صعب عليّ قولها ولكنه كان صعب للغاية ، خفتُ من أن لا تصدقني ، خفتُ منذ لك بشدة ، وبتُ أترقب جوابها بفارغ الصبر

بينما أقوم بأسناد يدي على ركبتاي و أجلس على طرف السرير ، ونظرت نحوي وهي تجلس بجابني لتجيب بتعجب
" وما بالها أن كان يحبك ؟! أنهُ يحبك بالتأكيد ويحب الجميع والا لما جاء كل يوم لمنزلنا الرث وهو يمتلك أكبر القصور ! أليس هذا منطقي ؟! "

ونفيتُ برأسي ولا أعلم كيف سأشرح الأمر ، وبقيتُ أنقل أنظاري عى الأرض بتوتر وبسرعة ، ودنيتُ بجسدي نحو الأمام لأضع رأسي بين كفي وأتنهد بصوت عالي

ياللهي كيف سأشرح هذا ولما ويلدا ذات قلب طيب ونية حسنة بالجميع

وكيف سأشرح لها كيف كان يتحدث بعدما تذهب ، أو حتى لما كنتُ أشاجره وأضربه بقسوة ليغرب من المنزل بعيون ممتلئة بالدموع ، ولكنه يستحق وهي لا تعلم بأنه يستحق كل شيء يحدث له وكل ما يبدر مني فهو أقل ما سمكنني فعله

ولو بيدي لقمتُ بشنقه بيداي العاريتان

وكم أكرهه ياللهي أكره حتى بتُ أبحث عن كلمة أخرى أكثر من الكره تصف الأمر ، مقزز للغاية هو ومثير للأشمئزاز بما يفعل ، وكيف يتصنع اللطافة ، كما وأنه بشع للغاية حتى أن عيناي تريد الأستفراغ فور رؤية وجهه القبيح