نبضة - 18

4.4K 195 40
                                    

__________________________

" تايهيونغ واللعنة أجب عليّ ! أنت تجعلني أشعر كما لو أنني أحادث الحائط ! " 
تذمر جيمين مني ، ينهرني بشدة ويضع الطعام الذي جلبه معه فوق الرف ليتحرك نحو السرير حيث أنام عليه ، متلحفاً بالغطاء ولا أظهر سوا وجهي

لم أكن أقصد تجاهله ، لقد كنتُ شارداً في بعض الوقت والوقت الأخر كنتُ لا أستطيع التركيز لشدة الأرهاق والأعياء

وبه أقترب وصعد فوق السرير يقوم بأبعاد الغطاء عن رأسي وصدري ليتحدث بتذمر
" أخبرتك بأن تأكل آلف مرة ومرة ! أنت لن تصبح بخير مادُمتَ لا تتغذى ! صحتك تتدهور واللعنة !! "

وصرخ في نهاية كلماته بي ، ليتحول تذمر لصراخ غاضب ، هو وبالفعل يهتم لأمري ، يهتم لي وأقدر ذلك ، ولكنني لستُ بقدرة على الحديث حتى ، أنا لا أستطيع الأجابة عليه ، ولا حتى تناول أي شيء

أشعر بذبول غريب ، وكأنني سأموت بأي لحظة ، أشعر بالموت قريباً مني حقاً حقاً ، لا أعلم كم بكيت في هذان الأسبوعان ولكن واللعنة كانا أقسى أسبوعان وأطول أسبوعان على الأطلاق ، كانا كالكابوس

ولم أجيب عليه ، ولم أفعل أي شيء ، فقط بقيتُ أحدق بالسقف بهدوء ، وراح يوبخني بحزن تارة ، وتارة أخرى يصرخ ويقوم بشتمي بشكل غاضب للغاية ، ويحاول أطعامي لأرفض مبعداً وجهي عن الطعام 

وجن جنونه جيمين ، يتحرك من هنا ولهنا ، ويتحرك من كل جهة ، بينما يتحدث ويوبخني ، وليس بيده حيلة على رفضي ، ولشكله علمتُ بكم أنا في وضع مثير للشفقة ، لهلعه العظيم على صحتي علمتُ بأنني مثير للشفقة وفي حال يرثى لها

وراح جيمين يذهب من الحجرة صافعاً الباب خلفه بكل غضب ، أغمضتُ عيناي لصوت الباب الذي صُفع ، ثم فتحتها لأنظر نحو السقف بهدوء

كما أعتدتُ أن أفعل ، أنا لا أعلم ما الذي يحصل لي ، ربما بأنني أستسلمتُ بعد كل شيء ، أستسلمتُ للحزن والبؤس

أنا حتى نسيتُ كيف أبتسم ، لا أعلم كيف أفعلها ، الرب لم يجعل لي ولا حدث بسيط يفرح قلبي لدرجة بأن أبتسم أبتسامة صغير طبيعية كما يفعل الجميع ، تظاهرتُ بالأبتسام وتظاهرتُ وتظاهرتُ وها أنا أنهار

لقد مر لي طيفاً لجونغكوك في أفكاري ، لقد كان طيف ملون بألوان قوس قزح ، طيف جميل للغاية ، هذا كان هو في مخيلتي فقط ، بينما في الحقيقة شيء أخر تماماً

لقد تذكرتُ كل كلماته لي ، ولكيف بكيتُ وأخبرته بكل شيء ، لكيف أنه أحتضنني بكل دفئ ، ياللهي كم كان شعوراً من النعيم ، لقد كان عناقه شيء يستحق أن أترك حياتي وكل شيء لأجله ، لطالما وثقتُ بجونغكوك وسأبقى واثقاً به حتى يقوم بخذلاني ، حتى يقوم بخذلان وعده لي !

نبضة tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن