نبضة - 15

4.4K 191 95
                                    

___________________

" سأبدأ بالعمل ! وسأتولى منصب أبي ! وسأبدأ بأدارة المصنع منذ اليوم ! "
تحدثتُ بكل ثقة أمام جيمين ومدير أعمال أبي ، وبنظرات جيمين القلقة نحوي تخبرني بأن لا أتسرع ، بينما أنا تحركتُ لأقف أمام ذلك العجوز وقلتُ بكل هدوء أثبت لهما بأنني على أتم أستعداد وأنني لن أتراجع مهما كان ليكون

" أنتظرني هنا سأذهب لتغيير ملابسي وسأتي معك للمصنع ! "
وبه أومأ لي بكل سعادة غير مصدقاً بأنني سأعمل وأخيراً ، فأنه لطالما كان رجلاً وفياً لأبي ويريد أن يحافظ على عمل أبي وعلى كل ما صنعه خلال كل حياته ، هو بالتأكيد يريد الأفضل لي ، وتحركتُ متجاهلاً نظرات جيمين القلقة نحوي ، ورحتُ نحو حُجرة جيمين

وقمتُ بفتح خزانته أقوم بأنتقاء ملابس من خاصته ، بينما سمعتُ صوت الباب يُفتح وبه جيمين تقدم نحوي وتحرك حتى وقف بجانبي ثم قال بكل توتر
" ولكن لما ؟ أعني أخبرتك بأن لا تجبر نفسك على أي شيء ! "

وتنهدتُ لأدير جسدي نحوه ، ورغم أنني حقاً لستُ بخير ، أنا أشعر بألم لم يسبق لي وأن شعرتُ به ، أشعر بالحزن العظيم ، وكأن لا حزن بعد حزني هذا ، ولكن مهما يكن المصنع هو عمل أبي ، لايمكنني هكذا وبكل بساطة تجاهل ذلك لأجل حالتي النفسية ، لطالما كنتُ بائس وحزين لم يتغير شيء

وقلتُ بكل جدية لجيمين
" أنا متأكد من قراري وبأنه صائب ! فقط ساندني ولا تجعلني أتراجع ! لاتصعب الأمر عليّ جيمين ! "

وأبتسم بكل دفئ ليقول واضعاً كف يده فوق كتفي بخفه
" أنا دائماً معك ! "

ولم أستطيع مبادلته الأبتسامة ، شفتي لم تعرف كيف تبتسم بعد كل ما حدث لي ، لقد شعرتُ وكأنني سأنسى الأبتسام إلى الأبد ، وكأنني لن أفرح أبداً ولن أشعر بطعم السعادة ، لم أبتسم وبالكاد أومأت له وتحركتُ لأخذ قطع ملابس وذهبتُ للحمام لأقوم بتغيير ملابسي

وعندما أنتهيتُ تحركتُ نحو حجرة المعيشة ، لأقف قائلاً
" أنا جاهز هيا لنذهب ! "

وتحرك مُدير أعمال أبي وراح يقف متحركاً معي نحو الخارج ولحق بنا جيمين ولم يتركنا ، وقلتُ ألتفت له بكل تعجب
" هل ستأتي معنا ؟ "

وهو أومأ بأبتسامة مطمئنة على شفتيه ، يخبرني بأنه لن ولم يتركني أبداً ، شعرتُ بالدفئ بداخلي لبقائه معي ، وركبنا السيارة ليقود بنا السائق نحو المصنع ، يتحدث مدير الأعمال عن المصنع وما الذي يجب عليّ فعله وما الذي سيحدث وعن كل شيء بالتفصيل ، بينما أومأ له بهدوء

وفي لحظة ما قد شردتُ في النافذة ناسياً أن أستمع للكلام الذي يقوله ، لقد كنتُ أقوم بالتفكير بجونغكوك ! وأنني كم أكره نفسي لحبه بعد كل شيء ، لطالما شعرتُ بنقص عندما يمر يوماً ولا أراه ، ولكن هو وبعد كلامه وبعد كل ما قاله لي في أخر مرة ، الأمر مؤلم وبحق الرب ، الأمر ليس مُزحة

نبضة tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن