نبضة tk

نبضة - 26

__________________________

لا يزال يقف مكانه ، ولازلتُ أنظر نحوه من شق ضئيل متمسكاً بالباب بأحدى يدي والأخرى موضوعة فوق الجدار بجانب الباب

وتنهدتُ بأرتجاف ، لأقول بشهقة باكية ، جاعلاً من عيني تريفور تتوسع بتعجب وبعدم تصديق نظر نحوي عندما قلتُ بأرتعاش صوتي وببكائي الذي لم يتوقف
" أنا لا أحبك تريفور ! "

وضحك بعدم تصديق ، ضحك ضحكتاً بائسة ظاناً بأنني أمزح ، ولشدة رعبي من الأمر ، ورعبي من ما قلته بكيتُ بقوة ، وشهقتُ ليرتجف جسدي بأكمله ، ويرتعش بحزن عظيم يملأني

وأذا بي أملتُ رأسي نحوي اليمين قائلاً ببكائي وبصوت مرتجف
" أعني أنا مُرتبك ! أشعر بأنني لستُ بخير مع كل ما يحدث ! "

وبه هدئت ملامحه المتفاجئة ، وزفر أنفاسه بكل راحة ، ليهمهم بهدوء ، ثم يجيب بكل لطف شديد ، مُراعياً بكائي الذي لايهدأ
" يمكننا فعل أي شيء لأجلك ! فقط كُن بخير تايهيونغ ! أن والديك سيكونان فخوران بك كثيراً أذا ما كنت قوياً ! "

وكل ظنونه بأنني أشعر بالوحدة !

وأبتلعتُ لعابي لكلماته ، كان ذلك في غاية الدفئ ، كيف تحدث ، ونبرة صوته ، ولكيف تقدم نحوي ، وتقدم حتى وقف أمامي ، وفور أن أصبح أمامي ، وضع يده أسفل فكي ليقوم برفعه نحو الأعلى ، ونظرتُ نحو بكل تعجب عندما أقترب ودنى بوجهه ، وأقترب حتى طبع شفتيه فوق جبيني بقبلة دافئة للغاية

وأبتعد ليهمس بصوته الغليظ
" وأنا سأكون فخوراً بك أيضاً ! "

أكمل كلماته ، وأرتفع طرف شفاهه بخفه بأبتسامة صغيرة ، ثم أبتعد نحو الخلف ، وراح يتحرك نحو حُجرته في نهاية الرواق ، وبقيتُ أنظر نحو مكانه وحيث كان يقف للحظات ، ثم دخلتُ الحُجرة لأغلق الباب وأتكأ عليه

قمتُ برفع يداي لأقوم بمسح دموعي جيداً ، وبين ذلك يدي رُفعت لتتحسس جبيني ، حيثُ قبلة تريفور ، لقد كان الأمر غريب للغاية ، ويجعلني أشعر بالذنب ، أشعر بأنني مخطئاً للغاية ، لطالما كنتُ غير واثقاً من قراري

كلماته ، وتصرفاته ، جميعها رائعة للغاية ، ولكن غريباً للغاية كيف يكون بكل هذه العادية عندما يقترب مني ، ويكون موتراً لي ويثير نبضات قلبي عندما يقترب جونغكوك مني ، لا يمكنني المقارنة بين تريفور وذلك اللعين ولكنني أفعل !

وأذا بالصباح قد حل ، وأستيقظتُ ذاهباً نحو الأسفل بعد أن أرتديتُ قميص تريفور الذي أهداه لي ، قميص ناعم للغاية وذو لون سُكري مع دبوس ذهبي بجانب الصدر ، لقد تحركتُ نحو الأسفل لكي نذهب للتسوق معاً