نبضة - 16

4.2K 195 66
                                    

_______________________

" سأقوم بتحويل المصنع بأسم جونغكوك ! أخبر مُدير أعمال أبي بأن يحضر ! "

قالها تايهيونغ ، ليرتعش قلبي بطريقة غريبة ، وأنني وبحق الرب لم أكن أتوقع بأنه سيفعل شيء مجنون كهذا ، كيف فقط يثق بي لتلك الدرجة ، كيف أمكنه حتى ! ولو كنتُ مكانه لما كنتُ لأثق بي ، ولما كنتُ لأعطي أملاكي لشخص يكرهني ، كيف له وبأي حجة حتى !

أن حبه لا يكفي ! فقط لأنه يحبني لا يجعلني شخص موثوق به ، حبه بأكمله هو ليس الا جنون ، وما يفعله الأن هو كذلك ليس الا جنون ! وراح جيمين بكل غضب يصرخ قائلاً
" تايهيونغ أستيقظ من غبائك !! أنت تدمر نفسك بنفسك ! ذلك اللعين جونغكوك ليس محل ثقة ! أنه مجرد شخص سافل ولعين !! "

وراح يصرخ غير مصدقاً بأن تايهيونغ سيقوم بمنحي كل أملاكه وكل ما يملك ، وبتايهيونع الذي لايزال ينظر نحوي بعيناه تلك التي لطالما نظر نحوي بها بتلك الطريقة ، وبمشاعره البائسة وحبه الأبله لي ، ونظر ونظر حتى قال بكل هدوء جاعلاً من جيمين يفقد أعصابه
" أنا أثق به ! "

وجن جنون جيمين ، وراح يتحرك ذهاباً وأياباً بكل جنون ، لا يصدق ما الذي يقوله تايهيونغ ولا يريد التصديق ، وأنا كذلك لا أصدق ، الأمر مجنون ، كيف هكذا يريد تحويل كل هذا المصنع لي ، أنتم لا تعلمون ما التغير الذي سيحدث لي فور أن يفعل ذلك ، سأصبح ملياردير واللعنة

وبي أفكر وأفكر ، وفي كل مرة لا أصدق بأنه قال بأنه يجعل المصنع الذي كنتُ أعمل به وبالكاد يكفيني مرتبي منه ملكاً لي ، سيكون كله لي ، وكل العاملين تحت أمري ، ياللهي ما هذا !

وبتايهيونع الذي سرعان ما قال ليجيمين بكل حزن يحاول أن يقنعه وذلك القصير لا يرضى بالأمر
" جيمين ! هيا أخبرتك بأنني أثق بجونغكوك ! وأنت تعلم بأنني لن أستطيع فعلها لوحدي ! على كل المصنع سوف ينهار وأملنا الوحيد هو جونغكوك وفقط ! "

وذهب نحو جيمين يكمل كلامه داعياً الرب بأن يقوم بالموافقة ، وحتى أنا لم أكن متحمساً كما هو ، وراح جيمين يزفر الهواء بكل غضب ، ثم أبعد نظراته عن تايهيونغ لينظر نحوي بكل غضب ، وبكل حقد ، وبنظراته الكارهة لي تقدم نحوي ليقول رافعاً أصبعه السبابة بوجهي
" لاتفرح كثيراً أيها السافل !!! "

وراح يخرج من المكتب سريعاً صافعاً الباب ، وذهب بالتأكيد لتحدث بالأمر مع مُدير أعمال سيد كيم الذي توفي ، وذهب جيمين ، وبقينا كلانا لوحدنا ، يقف أمامي وينظر نحوي وأبادله ، ونظراته تقول الكثير من الأشياء

عينيه تلك حزينة للغاية ، وقد ذبلت لشدة البكاء المتواصل ، هي كانت تتحدث مع عيني بعتاب صامت ، لقد كان ذلك شيء غريب أرعش دواخلي ، وهزني بقوة من الداخل ، بكل ألم تايهيونغ نظر نحوي وكأنه يريد الحديث ولا يريد بذات الوقت

نبضة tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن