نبضة - النهاية

6.2K 193 63
                                    

نفس عميق لبارت النهاية
______________________________

ها أنا الأن بعد العديد من الأيام أجلس في حُجرة المعيشة لوحدي أقوم بأكمال الأعمال التي تركها تايهيونغ ، العديد من الليالي قد مرت بكل دفئ وحب بيننا

كان أندور ولوسي في المنزل طوال اليومان الماضييان ، يلعبان مع تايهيونغ تارة وتارة أخرى يشاهدان التلفاز ، ويلدا رفضت أن يسكنان معي وتمسكت بهم بكل قوة ، لم أكن لأرفض فهي أمهم بعد كل شيء ، لذا هما سيعيشان أسبوعاً معي وأسبوعاً معها

والغريب بأن تايهيونغ كان يبكي فور أن رحلا بعد العشاء مع ويلدا ، كان ذلك مفاجئ لي للغاية ، لا أعلم كيف له أن يكون رهيف القلب لتلك الدرجة ، لقد أراد بشدة أن يبقيان معنا قليلاً ورفضت ويلدا مما جعله يبكي

أنه يحب الأطفال بشدة وكأنه لا يعلم بأنه أحدهم ، هو لم يكن سوا طفل في نظري ، طفل لطيف للغاية ، رغم أنه قضى اليوم في اللعب معهما ونسي أعماله ، لم أشئ بأن أزعجه بعد أن غفي ونام لذا ها أنا أقوم بعمله عوضاً عنه كما فعلتُ طوال الأسبوع

" جونغكوك ما الذي تفعله ؟ "
ذلك الصوت صدر من خلفي ، حيثُ السلالم وأذا بي سرعان ما أبعدتُ عيني عن الأوراق التي أمامي وأخذتُ أنظر نحو تايهيونغ الذي كان يسير نحوي بقدماه العارية فوق السلالم

تقدم نحوي ، وعلى شفتيه أبتسامة نعسة ، بالكاد الساعة تصل للرابعة فجراً وهو لم ينم كفاية ، لقد أعتدتُ على ما يفعله الأن ، هو لا يستطيع النوم إلا وأنا بجانبه ، وكلما لاحظ أختفائي جاء لاحقاً بي كما العادة

لم أشئ أن أجعله يستيقظ ولكن ها هو يفعل للمرة التي لا يمكنني عدها ، وبي مُبتسماً بخفه تجاهه ، وعيني أخذت تُشير نحو الأوراق أمامي قائلاً
" أنا أقوم بأنهاء الأعمال التي لم تقوم بأنهائها كالعادة ! "

توقف في مكانه ناظراً نحو الأرض فور أن تحدثت ، أبتسامته الفاتنة قد مُحيت من فمه ، وها هو يرفع نظره نحوي ، بشفتيه التي تعنفها أسنانه بتوتر وحزن ، وذبول قد لفح وجهه بشكل قاسي للغاية عليّ لتحمله

تلألأة عينيه جاعلتاً من قلبي يرتعش ودواخي تنهار ، وما شعرت به بعدها هو الذنب لأنني محيتُ أبتسامة هذا الفتى أمامي ، وبيدي أشرتُ له بأن يتقدم بينما أقول
" أنا لا أشتكي تايهيونغ ! "

قلبي يرتجف بحزن لرؤيته لايكف عن لوي شفتاه ، ولا يختفي هذا العبوس المقيت من على فمه ، بائساً للغاية عندما أراه هكذا ، وكل ما قلته لم يجعل منه سوا أن يعبس أكثر

وأذا به أخذ يتقدم نحوي بخطاه على الأرض ، وحتى تقدم أمامي ، جالساً على الأضية أمامي تماماً وكف يده قد حط فوق فخذي

نبضة tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن