نبضة - 20

4.5K 196 79
                                    

_____________________

بذهن مشتت ، جالساً على المكتب ، أفكر وأفكر تاركاً كومة الأوراق والعمل الذي لم ألمس منه شيئاً لليوم ، وكل ما أفكر به هو تايهيونغ

عيني تتحرك من زاوية لزاوية أخرى ، مفكراً به بشكل جنوني ، بشكل لا يمكن للعقل البشري تصوره حتى !

ياللهي كم أنني غارقاً فيما أنا فيه من جنون ، أستلذ التفكير به ، أستلذ جماله البهي في أفكاري ، وأتوق لأن ألمسه كما فعلتُ بالأمس وكما قمتُ بملاطفة وجنتيه بيدي ، وكما مال بكل حب ليحضى بدفئ يداي على وجنته ، تحركاته تصيبني بالجنون ، وحبه لي

وبي رفعتُ كفي يدي أنظر له بكل جنون

آه منك يا تايهيونغ ! وآه على ما فعلته بي !

لم أفكر بشخص كما بتُ أفكر به ، طوال الوقت ، وحتى في وقت نومي أراه ، وأسمه لم ينفك يغادر لساني وأفكاري ، تايهيونغ وتايهيونغ وتايهيونغ ولاشيء سواه ، صدقاً ما الذي يحدث لي !

أقوم بتحريك الكرسي يميناً ويساراً بعجلاتهِ الصغيرة التي تحركه ، وأفكر مستلذاً أفكاري ، ومستلذاً الشعور بكم خضعتُ لتايهيونغ ، ولحبه لي ، كأنني مجرد شخص مجنون ، شخص مجنون يحب جنونه ، ولا يريد أن يعقل بتاتاً ، كشخص غرق ولا يريد النجدة

الموت مصيره ولكنه مستمتع بالغرق ، مستمتع للغاية

وبي جالساً على ذلك الكرسي ، مغمضاً عيناي لبرهة من الزمن ، مفكراً بعمق ، محاولاً أستجماع ذاتي البلهاء ، والتي أصابها الجنون ، وبي أتنفس بعمق محاولاً أن أبدأ بالعمل ، وقبل حتى أن أعتدل بجلستي وأمسك بالأوراق فُتح الباب وأذا بها ويلدا التي دخلت للمكتب

تصنمتُ مكاني ، وقمتُ بترك ما بين يدي سريعاً ، ونظرتُ نحوها بتفاجئ ، وقد جائت لي ، ولا أعلم ما الذي يدرو بأفكارها ، وراحت تتقدم بسرعة ، وبخطوات غاضبة لترمي بأوراقاً ما فوق المكتب أمامي

ونظرتُ نحوها بتعجب عندما جلست على الكرسي أمام المكتب ، وأمسكتُ بالأوراق لأتحدث بكل تعجب ، وبعقدة بين حاجباي ناظراً نحوها ثم نحو الأوراق
" ما هذا ؟ "

ونظرت نحوي بكل برود لتقول
" أنها أوراق يجبُ عليك توقيعها جونغكوك ! "

وبي تعجبتُ كلماتها ، ونظرتُ نحو تلك الأوراق لأبدأ بقرأتها ، وكانت أوراقاً تخص قضية طلاق ، وأسمي وأسم ويلدا موجود في الأسفل ، وبي نظرتُ نحوها بكل غضب ، وفار دمي جنوناً لما تريده وما تطلبه

وبي نظرتُ نحوها بغضب ، وصحيحاً لما أرفض ؟ ولما أتمسك بها وهي التي تتوق للأبتعاد عني ، وتركي وهجري

نبضة tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن