البارت الثاني

55.7K 1.4K 577
                                    

بيدي أعطيك العالم و بيدي أخفيك منه ..
ــ
دخل زيد بوابة القصر و منها للصالة إللي كانوا متجمعين فيها قرب بخطواته
و راسه المرفوع بغرور و جلس و رجل على رجل ..
زيد : تناتيف الدجاج إللي صار كل شي وصلني .. أنتوا ما فيكم أي أحترام
لذاتكم في غيابي أو حضوري ؟
محد رد عليه نفس الصمت في كل مرة يبتدي سلسلة الكلام إللي ما تنتهي..
نزل من فوق بسرعه له و ركض وضمه بقوة ..
أم فياض بهمس : جا بوقته ع شان يطفيه شوي ..
زيد و هو يمسح براسه : حبيبي أشتقت لك ..
عمر ( أخو زيد الوحيد من أمه و أبوه مع أخت له ماتت ) ..
عمر و هو يحرك راسه زي الطفل : جبت لي ألعاب ؟
زيد : ايييييه كل اللي طلبته جبته لك ..
عمر اللي كان أنحف من جسم زيد العريض اللي فيه عضلات ـ كان جسمه
هزيل و شعره أفتح لوناً من زيد إللي كان أسود و عيونهم أثنينهم كانت
عسليه .. الفرق بالعمر كان كبير .. عمر : 40 سنة و زيد 29: سنة بس
عمر فيه إعاقة ذهنية ..
وقف زيد و مسك أخوه و عطاهم نظره : وينها أريج ؟
أم فياض : طلعت من جهة و أخذت أغراضها و لبيت أهلها ..
زيد عقد حواجبه وأتصل عليها ، شافت أسمه وفز قلبها و ردت بهدوء ..
أريج : هلا حبيبي ..
زيد : أرجعي الحين ..
أريج : أنت في البيت !! متى رجعت ؟
زيد سكر في وجهها من دون ما يسمع ردها و مسك عمر و صعد معاه
فوق ..

سمعوا صوت الغرفة يتسكر و تنفسوا من جديد ..
أم فياض : أعوذ بالله أبليس مو آدمي يكتم ع النفس ..
خلود : أقول يمه لا يسمعك محنّا ناقصين و أقول ربي يرحم أريج هههههه
أم سند بعصبية : مالها داعي ضحتك قلت لكم عطوها خبر ..
دخل البيت و شاف وجوههم و تكلم بتعثر ..
أبو عمر ( أبو زيد ) : و...وصل ؟
أم فياض قربت منه : ما أقول حظي الردي بس ، أيه ولدك وصل و لا
حتى سأل عنك ..
أبو عمر نزل راسه : أ..أهم .. شي هو بخير ..
جمان : بابي حبيبي تعرفه أكثر منّا ما ينعرف إذا هو بخير أو مبتلي بشي نفس
البرود و نفس الجمود حتى ما اسألنا شخبارنا ..
أبو عمر : جات أريج ؟
أم فياض : اتصل عليها تجي .. جد بتآكل تبن اليوم .
ــ
عمر وهو في حضن زيد : و... وو جمان شرت لي الحلويات .. و بعد سكتت
أمها الشريرة لما قالت بعدوا الخبل عن الحريم يشوفونه ..
زيد وهو يمسح براس أخوه : ما الخبل إلا هي الحقيرة ..
أتصل عليها تجي ، دقت الباب و دخلت وهي ترجف ...
جمان : بغيت شي ؟
زيد فتح محفظته و مد لها بطاقة : أشتري لك إللي تبينه ..
جمان فتحت عيونها بأوسعها : ليش ؟
زيد : خذيها ..
جمان أخذتها وباست راسه : تسلم أخوي ..
زيد : وصلت أريج ؟
جمان : لا لسه ..
زيد : خذي عمر معاك .
جمان مسكت عمر : يلا تعال نطلب بيتزا ..
عمر بحماس وهو يطلع مع جمان : و أصابع الجبن ..
جمان : ايه .

طلعت و كانوا واقفين بعيد شوي سحبوها و قالت لهم ..
خلود : على أي اساس ؟
جمان : اسكتي وقف قلبي بس لما مد لي البطاقة استغربت ..
أم فياض : ما يندرى وش وراه لا تصرفين بالهبل ..
جمان و هي ماسكه يد عمر : طيب طيب ..
وصلت أريج و بخطوات هاديه ضلت تمشي لين وصلت جناحهم و دخلت ..
كان واقف عند النافذة و السجارة بيده ..
قربت منه : الحمدلله ع سلامتك ..
زيد و لا لف لها : ما تفهمين ..
أريج بلعت ريقها : لما ما تكون موجود مالها داعي جلستي هنا ..
زيد رمى السجارة ع الأرض و طفاها برجله ولف لها : قربي ..
قربت منه و هي ترجف ، مسك يدها وشدها له لين لصقها فيه ..
زيد : مملتكاتي تضل في هالجدران سواء أنا هنا أولا .. مزاجي شوي رايق
لذا أحمدي ربك و أنقلعي الحين غرفتك ..
خافت .. خافت يضربها بكلامه كـ المعتاد ، بالنسبة لها تحسد إللي تنضرب من
زوجها بيده .. لأنه أهون بألف مرة من لسانه ..
بعدت عنه و طلعت لباب جنب الجناح كان فيه غرفة عادية بسرير و دولاب
متوسطين الحجم ، رمت نفسها ع السرير و هي تجمع أنفاسها إللي أفقدتهم وهي
جنبه ..

نسل الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن