4

264 20 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم .

شاردة في أفكارها خلال مشيها في طريق حفظتها عن ظهر قلب، لم تتجاوز الساعة التاسعة بعد، لكن كعادتها، تستيقظ مبكراً جداً وتذهب مبكراً.

أخرجت مفتاح باب المقهى من حقيبتها و فتحت الباب.
«مرحباً، صباح الخير!»
صوت متحمس قَدم من خلفها، التفتت للصوت المألوف، كان ماركوس يقف مبتسماً خلفها، نظرت كارلا قليلاً فوجدت دراجته النارية، لكنها لم تسمع صوتها، هل بقي ينتظرها لوقت طويل؟ هل ذهب لمنزله أساساً؟

«صباح الخير.»
ردت كارلا متفاجئة قليلاً، ثم تنحنحت، وفتحت الباب.
«تفضل، لم أظن أنك قد تأتي مبكراً هكذا.»
دخلت كارلا أولاً ثم أفسحت له المجال للدخول، حالما دخل بدا مندهشاً قليلاً، لم يأتِ هنا في مثل هذا الوقت بتاتاً. كانت الكراسي على الطاولات منظمة، وكان المكان خالياً وهادئاً.

«لقد قلتُ البارحة بأن عملك يبدأ من العاشرة، لذا بامكانك الجلوس، سأحضر المطبخ.»

«لا، لحظة، دعيني أتولى الأمر، لن أكف حتى أقوم بشيء ما.»
أدركت كارلا أنه لن يستسلم حتى يساعدها، لذا أخبرته أن يرتب الكراسي.

توّلت كارلا تحضير القهوة والحلويات، بينما قام ماركوس بكَنس الأرضية وتنظيم الطاولات. لأنها لم تكن الوحيدة التي تعمل، وجدت كارلا أنها أنهت ما عليها فعله سريعاً، استندت إلى المنضدة ونظرت لماركوس، الذي أنهى تواً عمله.

«إذاً، ماركوس..»
التفت لها وابتسم.
«نادني مارك.»
لم تلق كارلا له بالاً، وأكملت، «لم تخبرني بعد، ما اسمك الكامل؟ كما تعلم أنت لست موظفاً رسمياً بعد، لكن قد أحتاج معلوماتك لاحقاً.»

«اوه، أجل، ماركوس كلين. في الواقع أنا لا أمانع بقائي كموظف غير رسمي حتى تنتهي فترة اختباري، لذا عند حاجتك لمعلوماتي، بامكانك طلبها.»
قال ماركوس، وقد جلس أمامها.

«حسناً، آمل أنني لم أخيب أملك البارحة.»
«لا، لقد توقعت في الواقع أن ترفضي بشكل قطعي.»
تنهد ماركوس، وهو يتذكر ما نوع السيناريوهات التي ظنها قبل أن يتكلم معها.

ابتسمت كارلا، ونظرت جانباً، محاولة تذكر شيء ما.
«أجل، صحيح، لم رغبت حقاً في العمل لدي؟ بدوت متلهفًا بشدة.»

«هل كان واضحاً لهذا الحد؟»
شعر بالاحراج ولم يخفِ الأمر.
«كالشمس.»

صمت ماركوس قليلاً، ثم قال «حسناً، أنا لست رسميًا هنا، لذا لن أعطيك معلوماتي، ربما عندما أبدأ "حقاً" بالعمل هنا، سأخبرك، ربما قد ترغبين بمواعدتي وقتها.»
غمز ماركوس، مخفياً الاحراج الذي كان يعتلي وجهه بابتسامة لعوبة.

الزّهرة الحمراء (متوقفة مؤقتًا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن