بسم الله الرحمن الرحيم .
بخطوات هادئة تكاد لا تصدر صوتاً عكس ما يبدو عليه، وصل عند البوابة السوداء العملاقة، صعد بخفة عليها ثم بقفزة واحدة، كان الى الجهة الأخرى، مسح يديه بملابسه.
يمشي سعيداً لسبب ما، يبتسم من حين لآخر ابتسامة صغيرة، كمراهق واقع في الحب.
«تبدو سعيداً، هل حدث شيء جيد؟»
اختفت الابتسامة التي ارتسمت على معاليه عند الصوت الأنثوي، رفع رأسه ونظر لذات الشعر الأحمر الواقفة قرب شجرة، تستند عليه بينما تكتف ذراعيها.«ليس من شأنك.»
تجاوزها سريعاً، لكنه توقف عند صوتها.
«كنت أتساءل لمَ اختفيت خلال الفترات السابقة، لكن العمل لدى بشرية، ليس من شيمك.»
التفت مستعداً للصراخ في وجهها، لكنه توقف عندما رآى خوذته تلوّح بها بيدها، لم تمسح الدماء التي عليها حتى.«لا يجب عليك رمي أغراضك بعشوائية، كم مرة عليّ قول هذا؟»
قالت بسخرية، بينما تريه الاسم المكتوب داخلها، غضب ماركوس بشدة دنا منها بسرعة وأخذ الخوذة.«أنت كنت وراء ذلك الهجوم؟»
صرخ.
«وإن كنت ما الذي ستفعله؟»
صرخت بالمثل.
«ڤي! لا تعبثي معي!»
كان على وشك الالتفات والدخول للقصر، لكن يدها القوية أمسكت بذراعه.«ماركوس! توقف عن التورط بمثل هذه الأمور، هل أنت أحمق أيها اللعين! استمع لي!»
عاودت الصراخ عندما حاول الخروج من قبضتها، أمسكت بياقته وسحبته إليها.«ما الذي سيفعله برأيك إن علم أنك تحوم حول بشرية في وضح النهار؟»
أمسك بذراعه التي تمسكه، وحاول ابعادها مجدداً، كانت ذات الشعر الأحمر تتحدث عن شخص معين عرفه ماركوس تماماً، اشتعلت عينيها باللون الأحمر بينما صرخت.
«لن يعرف إن أبقيتي فمك مغلقاً.»
قبضت يدها أكثر على ياقته.
«أتظن أنني الوحيدة التي لديها فمّ! لكن أنا الوحيدة التي تبقيه مغلقاً لأجلك، أي لعين آخر يعمل لديه سيتكلم مباشرة دون تردد، لولا قتلي لذلك الوغد لكُشفتَ أنت وحبيبتك تلك منذ وقتٍ طويل!!»
هزّته قليلاً، كانت غاضبة للغاية، وأرادت أن يستوعب رأسه السميك مقدار خطورة الأمر.«أجل، فهمت أنت دائماً تساعديني، دائماً تنقذيني، لكن لا أحتاج هذا.»
قال بينما يقلب عينيه ساخراً، أمسك يدها وأبعدها عنه أخيراً، وقف متزناً.«توقفي عن التصرف كأنك أمي!»
صرخ، ثم التفت للذهاب للقصر.«أيها الوغد!»
تمتمت تحت أنفاسها، عاودت تَكتيف ذراعيها، صمتت قليلاً ثم قالت «مارك، لديك مهمة.»
أنت تقرأ
الزّهرة الحمراء (متوقفة مؤقتًا)
Vampiriهي ليست زهرة حمراء الأصل ، بل بيضاء ملطخة بالدماء . تنتشر موجة من جرائم القتل المتسلسلة في أرجاء المدينة ، فما الذي يدفع كارلا صاحبة المقهى للتحقيق بالأمر ؟ الغلاف من تصميم المبدعين : جنود التصميم (designsoldiers@) التحديث عشوائي تم نشرها مسبقاً بـ:...