الفصل السابع "براءة"

62 6 0
                                    

ياريت تتفاعلوا على الفصل ومتبخلوش بالضغط على زر الفوت.

صلوا على من ينادي يوم القيامة أمتي.. أمتي. ﷺ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عادت من عملها وهي منهكة من العمل وأيضًا من التفكير فيما هو أتٍ دلفت إلى غرفة المعيشة لتجد عائشة وعمر وهم يجلسون ويتبادلون أطراف الحديث قاطعتهم قائلة بلهجة ثابتة:

_ السلام عليكم.

رد عليها كلًا من عائشة وعمر السلام وهم يتطلعون لها بدهشة فليست هذه يارا التي تتحدث بجديه فالجميع يعلم انها شديدة المزاح ولا تتحدث بجدية غير في اصعب المواقف بل حتي في اصعب المواقف تلقي عليهم مزحه من مزحاتها لتخرجهم من شحونة الاجواء الممتلئة بالحزن.

دلفت إلى الداخل وهي تلقي بحقيبتها على أقرب مقعد لها وتلقي بنفسها أيضًا على المقعد المجاور رجعت برأسها إلى الوراء وهي تتطلع إلى سقف الغرفة بشرود.

قاطعها عمر من شرودها قائلًا وهو يعتدل في جلسته قاطب حاجبيه:

_ مالك يا يارا، فيه حاجه حصلت معاكِ.؟

عادت بنظرها إليه وهي تتطلع إليه بشرود ومن ثم استفاقت قائلة بحزم:

_ مفيش حاجة، كل حاجة هتبقى تمام إن شاء الله.

في تلك الأثناء وقفت عائشة وهي تذهب باتجاه الخارج وقد شعرت بان يارا تريد التحدث مع أخيها لوحدهما ولذلك ذهبت وهي تقول:

_ هروح احضرلكم الغداء لحد ما تيجي يمني وإسراء يساعدوني.

أومأ لها عمر في صمت ومن ثم نقل بصره إلى يارا وذهب وجلس على أقرب مقعد لها قائلًا بلهجة حازمة:

_ قوليلى ايه اللى حصل يا يارا انا من لما جيت وحاسس إنك مش على بعضك، احكيلي أيه اللى حصل ممكن أقدر اساعدك.!

تطلعت إليه بشرود وهي تحدث نفسها قائلة:

_ احكيله كل حاجة ولا لا؟؟ هو ضابط واكيد هيقدر يساعدني؛ وكمان تميم مش هنا، ولازم حد يساعدني مش هقدر اعمل كل دا لوحدي…

تطلعت إليه وقد حسمت الأمر وستخبره بكل شئ وجدته يتطلع لها بنظرات تحسها على الحديث ابتلعت غصة في حلقها وهي تبدأ في الحديث قائلة بصوت متحشريج:

_ بص يا عمر اللى حصل أني سمعت المدير وهو…..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مكان آخر كانت تخرج من أحد الفصول وهي تحمل بأشيائها ذاهبه باتجاه الخارج فقد أنتهى اليوم الدراسي قاطعها صوت أحدهم من خلفها وهو ينادى باسمها قطبت حاجبيها وهي تتطلع إلى الخلف لتجده أحد زملائها المدعو أسعد مدرس التاريخ.

رفيق دربي "روح تميم" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن