فوت قبل القراءة ياجميلات.
صلوا على من أشرق الكون بنوره ﷺ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي المساء كان يجتمع الجميع في ذلك المنزل البسيط في جو عائلي ولكنه كان خالى من البهجة التي اعتاد عليها الجميع حيث أن كل شخص كان يفكر في مشاكله.
_ يارا التي كانت شاردة الذهن تفكر في عرض ذلك المدير الأحمق وتذكرت أيضًا مكالمتها التي كانت مع تميم وأنها كانت قد حسمت الأمر وتخبره ولكن قاطعها إقتحام خالد لغرفتها وهو يصرخ ومن خلفه عمر الذي كان يصرخ به أن يتوقف.
كان يجلس أيضًا عمر الذي كان يختلس النظرات ليمني التي كانت تجلس بدورها في أحد الأركان وهي تصحح كراسات تلاميذها، تنهد بحرارة وهو يغض بصره عنها ويتطلع إلى اللامكان وهو يفكر في المكالمة الهاتفية التي تلقاها من أحد زملائه الذي أحسه على القدوم في أسرع وقت من أجل الذهاب لمهمة أخرى.
_ في ركن أخر كانت تجلس إسراء وهي تعمل على أحد المشروعات المطلوبة منها بجامعتها وكان يجلس مقابل لها خالد الذي كان يتصفح هاتفه غير عابئ بما يحدث حوله.
وأخيرًا كانت تجلس عائشة تفكر بحزن فيما حدث لتامر، وكانت خائفة على زوجها وأبنها.
_ تطلعت إسراء إلى الجميع لتجد كل منهم في عالمه الخاص غير عابئ بما يحدث حوله، استقامت في وقفتها وهي تقول بصوت عالي وتضرب بيدها على الطاوله:
_ وحـــــــــــــــــدوه.!
انتفض الجميع بفزع من صوتها ومن ثم استوعبوا ما يحدث قائلين في صوت واحد بنبرة تقشعر لها الأبدان:
_ "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهوعلى كل شئ قدير "
وكأن تلك الكلمات بثت بهم الإطمئنان حيث ارتسمت ابتسامه لا إرادية على وجوه الجميع لقد اعتادوا على هذا منذ الصغر، إذا وجدوا الجميع صامت أحدهم يقطع ذلك الصمت بذكر الله. فـ بذكر الله تطمئن القلوب وتنشرح الصدور…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلفت إلى بهو المنزل لتجد والدها وعمها وأبنه يجلسون في بهو المنزل يتبادلون أطراف الحديث تقدمت إلى الداخل وهي تلقي السلام على مسامعهم وتضع بصرها إلى الأسفل.
رد عليها والدها وعمها السلام وتميم الذي ما أن لمح طيفها حتى وضع بصره إلى الأسفل.
بادرها والدها بسؤاله قائلًا:
_ كنتي فين يا تالا؟
تطلعت إليه في هدوء وهي تجيبه باحترام:
أنت تقرأ
رفيق دربي "روح تميم"
Misterio / Suspensoيا نور دربي.. لقد نسجت لصورتك بروازًا من ضلوعي، وجعلت عيوني لها حرسًا، وقلبي له خادمًا، لو حاولت أن أصف لك ما بقلبي من حب لنفذت جميع أوراق العالم، فأنت بالنسبة لي كل شيء في حياتي، أنت عمري ومستقبلي وحاضري وأحلامي، وثق ثقةً تامة أنني لا أستطيع مخاصمت...