الفصل العاشر " أرعن العائلة"

90 9 0
                                    

ذهب تميم ووالده ومعهم تامر لتوصيلهم إلى المطار بعدما ودعوا الجميع وبكاء تارة وحزن توفيق على فراق ابن عمه وتميم الذي لم ينظر لتالا ولو مجرد نظره صغيرة، كيف سينظر لها وقد وعد نفسه أن يدعها وشأنها ويدعوا لها بصلاح الحال.

وقفت سيارة تامر امام المطار ترجل منها هو وتميم وعزالدين أخذوا الحقائب وذهبوا إلى الداخل لانتظار موعد إقلاع الطائرة العائدة إلى أم الدنيا.

عز الدين موجهًا حديثه إلى تامر:

_ شكرًا يا حبيبي على التوصيلة، خلي بالك من نفسك ومن توفيق وأخواتك لحد ماتيجوا بالسلامة.

أومأ له تامر بعيون دامعة:

_ أنا اللى عايز أشكرك يا عموو عشان سبت شغلك وجيت عشان تساعدني وتقف جنب بابا.!!

جذب عز الدين رأسه إلى حضنه وضمه بين يديه بحنان شديد وأخذ يربت على ظهره قائلًا:

_ انت عارف غلاوتك عندى قد ايه، و بحبك زي تميم وعمر بالظبط.

ابتسم له تامر بحب بالغ، وهو يتجه باتجاه تميم الذي أدمعت عيناه تأثرًا بذلك الموقف الملئ بالحب والدفئ.

تميم وهو يجفف دموعه:

_ هتوحشنى اوى يا تامر لحد ما تيجوا بالسلامة.

احتضنه تامر بحنان شديد قائلًا:

_ وانت كمان يا تميم رنلي كل يوم.

أومأ له تميم بابتسامة صغيرة، وما هي ألا ثواني حتى سمعوا أحدهم قائلًا في ميكروفون المطار:

_ نرجوا من السادة الركاب التوجه إلى البوابة الطائرة ستقلع عما قريب.

اتجها تميم ووالده إلى البوابة بعدما لوحوا لتامر…

         ◽◽◽◽◽◽◽◽◽◽

ركضت إسراء خلف خالد بغيظ شديد بعد أن ناداها "بطنط "

_ والله ما هسيبك يا خالد الكلب، بقي انا طنط.!!!

خالد وهو يتوقف أمامها ثم ابتسم وهو يغمز لها بمرح:

_ احلى طنط.

جزت على أسنانها بغيظ وهي تنحني وتمسك بنعلها وتحدفه به:

_ برضو يقولي طنط، يخربيت برادتك.

وقبل أنا يجيبها خالد وجد نعل ابنة عمه يرتطم بوجهه بقوة، صرخ بغضب من أثر قوة ارتطامه وركض خلفها وهو يصرخ بها بكلمات غير مفهومة. ركضت إسراء باتجاه غرفتها وقد اعاقها انها تركض بفردة نعل واحدة وصلت أمام باب حجرتها قبل أن يصل لها خالد وأغلقت الباب بوجهه.

دق خالد على الباب بقوة قائلًا وهو يصك على أسنانه بغيظ:

_ افتحى يا إسراء وانا مش هعملك حاجه هعرفك غلطك بهدوء.

رفيق دربي "روح تميم" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن