الفصل الثامن "مقلب"

68 9 0
                                    

صلوا علي من إنشق له القمر. ﷺ

ياريت اللى بيقرأ الرواية يقولى رأيه بكل صراحة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تطلع لها بنظرات حاول جعلها ثابتة كي لا يظهر ما يشعر به قائلًا بصوت مبحوح:

_ لا مش بحبها.!

تطلعت له بابتسامة جانبية قائلة بثقة:

_ كداب يا عمر.

اجابها وهو ياخذ مفتاح سيارته من اعلى الطاولة قائلًا وهو يوريها ظهره:

_ انا قولت اللى عندى.

قال جملته ثم رحل من الغرفة ومن المنزل بأكمله متجهًا صوب سيارته غير عابئ بنداء خالد واسراء العائدين لتوهم من جامعتهم.

أما في الداخل جلست يارا بمكانها وهي تقول في نفسها:

_ هنشوف يا ابن عمي يا انا يا عنادك…

دلف خالد وإسراء إلى داخل الغرفة ليجدوا يارا تجلس وهي شاردة الذهن أخرجها من شرودها صوت اسراء وهي تردف قائلة:

_ عمر ماله يا يارا.؟!

تطلعت لها يارا لثواني ثم أردفت وهي تذهب من أمامها:

_ مفيش حاجة.

تطلع خالد إلى إسراء لتبادله الأخري النظرات وهي ترفع كتفيها وتثني شفتها السفلي كعلامة أنها لا تعلم ماذا بهم…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قاطع تلك النظرات المعاتبة يزن وهو يذهب باتجاه تامر ويحتضنه وهو يقول بمزاح:

_ كفارة يا جدع.

ربت عليه تامر بقوة على ظهره وكانه يضربه، لا يربت عليه. خرج يزن من أحضانه ثم أردف وهو يمسك ظهره بألم:

_ ايه يا جدع ايدك تقيلة اوي.!

في تلك الأثناء أنسحب تميم بدون أن يشعر به أحد لأنهم كانوا مشغولين بيزن أخذ يتجول وهو لا يعلم باي وجهةٍ هو ذاهب ولكنه يمشي بلا هدف وهو يهمس لذاته:

_ كل حاجة انتهت من قبل ما تبدأ، كنت فاكر لما تيجى هنا هتلاقيها زي ما هي وقلبها هيبقي ليك؟!، لا فوق وشوف مستقبلك هي مش ليك…

قال كلماته وقد عزم بداخله أن ينساها ولا ينظر لها مجددًا؛ لأنها اصبحت لغيره ولا حق له أن يتطلع لها حتى.!

أما على الجهة الأخرى كانت الأجواء مشحونة بمزاح يزن وتامر والجميع يقهقه على أفعالهم الطفولية.

رفيق دربي "روح تميم" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن