الفصل الحادى عشر "عودة"

102 7 0
                                    

وصلت يارا إلى المستشفى التي تعمل بها لتجد جميع الأنظار عليها ابتسمت بتوتر لكل من يتطلع لها بأعين متفحصة، دلفت إلى مكتبها وأغلقت الباب خلفها لتجد من ينتظرها ويجلس مقابل لمكتبها الذي لم يكن سوي أحد زملائها المدعو هشام.

يارا وهي ترفع إحدى حاجبيها:

_ أنت بتعمل ايه هنا يا أستاذ هشام.!

ابتسم ذلك الهشام بخبث قائلًا وهو يقف ويغلق زرار بذلته:

_ صباح الخير الأول يا دكتورة يار، ثانيًا:انا دكتور مش أستاذ.

تطلعت له من أعلى إلى أسفل بلوية فم:

_ أولًا: هيجي من فين الخير طالما اصطبحت بيك، ثانيًا: ومالك بتقولها بفخر كده دا أنت حتى دكتور بواسير

اصدر تأتأتًا من فمه كدليل على إعتراضه وهو يتطلع لها بغضب بعدما احرجته:

_ تؤتؤ، فيه واحده تقول لجوزها المستقبلي كده، وبعدين ماله دكتور البواسير يا دكتورة يارا مش دكتور زي باقي الدكاترة؟

_ جو ايه يا عنيا، جز نحلك يا بعيد ياض انت مش بتحس معندكش دم خالص هو مش انا رفضتك قبل كده تفرض نفسك عليا ليه.؟! وبعدين مشكلتي مش مع دكاترة البواسير مشكلتي معاك أنت شخصيًا.

كانت تلك كلمات يارا التي قالتها بغضب شديد، لتجده يقترب منها وهو يبادلها نظرات الغضب لترجع إلى الوراء بعفوية، أردف بعدما أصبح لا يفصل بينهم سوي السانتيميترات:

_ وانا قولتلك إني بحبك ومش هتجوز غيرك، والمستشفي كلها دلوقتي عرفت إني هتجوزك وأن فيه بينا قصة حب مخفيه يعني لو رفضتي تاني هتبقي سمعتك في الطين يا حلوه.

لوت شفتيها بسخرية گ دليل على إن حديثه لا يعنيها ولا يهمها أين كان ما سيحدث أردفت قائلة بهدوء عكس البركان الذي سينفجر بداخلها:

_ اطلع بقا من جو الروايات اللى انت عايش فيه دا، قال هتجوز غيرك ما إن شاء الله عنك ما اتنيلت على دماغك هي عافيه.!

جز على اسنانه بغيظ بعد سخريتها منه وهو يتوعد لها بداخله ثم اردف قائلًا بهدوء مماثل لهدوءها:

_ اه عافيه يا يارا وبقولهالك للمرة الآلف مش هتجوز غيرك وهوريكى.

في تلك الأثناء دق باب المكتب ودلف أحدى الممرضات قائلة وهي توجه حديثها ليارا:

_ المدير عايز حضرتك يا دكتورة.

أومات لها يارا وذهبت خلفها وتركت ذلك الهشام يضغط على أنامله بغضب شديد حتى ابيضت اطرافه.

           ◽◽◽◽◽◽◽◽◽◽

اوقف عمر السيارة وهو يترجل منها ويذهب باتجاه احد المباني الصغيرة.. عز الدين بغضب:

_ راح فين الغبي دا.

أخرج تميم رأسه من السيارة وهو يتطلع إلى اللافتة المعلقة أعلى ذلك المبنى الصغير ثم ادخل رأسه مرتًا آخرى قائلًا بابتسامة صغيرة:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 17, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رفيق دربي "روح تميم" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن