"إياكي أن تخبري الشرطه"رساله نصيه استطاعت تغير مزاجي بأكمله وجعلي اشعر بالذعر، فلا احد يعرف أنني سأخبر الشرطه بأمر ذلك الغريب إلا جانيت ولقد اخبرتها للتو، اي انها بكل تأكيد لم تخبر إدواردو بالأمر، وحتي لو علم.. هذا ليس رقم إدواردو، وبذلك اعود لنقطه البدايه
.
من هذا!!ترددت أن اسأله إن كان هو صاحب القلم أم لا ولكن كقرار نهائي قمت بأغلاق الهاتف ولم اسأله بشأن ذلك واكتفيت برمي الهاتف بعيد ووضع كفوف يدي علي وجهي اغطيه بهم وابعثر خصلات شعري.
استقمت من علي المقعد اتحرك بعشوائيه بالمكان حتي وقفت امام الهاتف مجددا وبقيت احدق به لفتره ثم تركته وعدت إلي المطبخ لأحضر كوب ماء لأنه وفجأة شعرت بعطش شديد ورغبه اكبر لشرب الماء، حتي انهيت كوبين من الماء وبالرغم من أنني لازلت اشعر بالعطش إلا أن رنين هاتفي جعلني اتخذ خطواتي إليه، امسكت الهاتف ورددت علي المتصل.
"مرحبا ليام!"
"مرحبا ايزابيل، اين أنت؟!"
طريقه حديثه المرتبكه واسئلته الغريبه وضحت أن المكالمه ليست عاديه،ليام لا يتحدث بأرتباك أبدا لطالما كان الشخص المسالم في العائله والذي من الصعب جدا إغضابه او استفزازه، فلما يتحدث هكذا الأن؟!!
"اجل، انا في المنزل...ما الأمر اخي!!"
اجبته بعد أن وضعت يدي الفارغه علي خصري واتكئ علي قدم اكثر من الأخري.
"رائع، اسمعي ايزابيل هناك ماعليك معرفته قبل فوات الاوان لذا....هل يمكن أن تأتي إلي الشركه اليوم؟!"
بمجرد أن اجبته حتي تنهد تنهيده استطعت سماعها بوضوح واردف بشئ لم يطلبه مني منذ فتره، ليام لا يطلب مني أن اذهب إلي الشركه لأنه يعرف أنني ابغض الأمر ولكن طلبه لذلك بصراحه الأن جعلني اوافق بلا نقاش.
"حسنا سأكون عندك بحلول السابعه مساء!"
أدليت بموافقتي ليسمعها اخي الأكبر عبر الخط الأخر
ويودعني بعدها يبدو علي عجل من امره!"جيد، إلي اللقاء صغيرتي."
"إلي اللقاء أخي!"
بعد توديعنا لبعض واغلاق كل منا الخط قمت بترك هاتفي مجددا احاول التركيز في شئ واحد من بين كل ما في عقلي الأن وأمر ذهابي للشركه جعلني اشعر بهم اكبر من قبل علي تنظيم العديد من الأمور الأن، ولكن بما أن الشرطه لم تقم بطلبي هذا يعني أن القضيه لازال هناك من يحقق بها ولم يصلوا إلي اي شئ جديد بعد، لذا يبقي أمر بحثي بشأن القلم وصاحبه والشركه، لذا قررت أن اذهب إلي قسم الشرطه قبل الذهاب للشركه مباشره اخبرهم بشأن القلم واذهب لرؤيه ليام بعدها.
____________________
نظرت في الساعه المعلقه علي الحائط ووجدتها تشير إلي السادسه مساء لذا قررت إرتداء حذائي واخيرا كلمسه نهائيه للستره بيضاء اللون والبنطال السكري وشعري الذي قمت برفعه علي شكل ذيل حصان عالي وقررت ارتداء حذاء ابيض كلمسه اخيره واخذت حقيبتي من جوار الباب وهاتفي بيدي لأخرج واغلق الباب خلفي.
في المرأب ضغطت علي مفتاح السياره لتنفتح ابوابها واصعد بداخلها وارمي بحقيبتي علي المقعد بالجهه الأخري واتجهت إلي قسم الشرطه، بمجرد وصولي حتي ركنت السياره وحملت حقيبتي مجددا واخذت خطواتي إلي الداخل حتي وصلت إلي مكتب الشرطي المسؤول عن القضيه ليطرق مساعده علي الباب ثم ماهي إلا دقيقه حتي سمعنا صوتا خشن يسمح بالدخول ليقوم مساعده بفتح الباب والدخول معي حتي المكتب.
بمجرد أن اقتربت من مكتب الضابط حتي وقف الضابط ومد يده يشير إلي احد المقاعد الجلديه لأجلس عليها، وحينما جلست قام هو الأخر بالعوده والجلوس علي مقعده واراح ظهره ليردف
"مرحبا انسه ايزابيل، ياتري ما سبب الزياره المفاجئه تلك؟!"
تحدث الضابط بينما تقدم يستند بأكواعه علي مكتبه
"أتيت لأقدم دليل لربما سيساعد قليلا بشأن القضيه!"
اعطيته الرد المناسب والمختصر لسؤاله مما جعله يرفع حاجبه بأعجاب وشك كوني أنا من تساعد الشرطه الأن، انهيت حديثي وفتحت حقيبتي لأخرج القلم واضعه علي منتصف المكتب ليحدق به الضابط لفتره وبعدها اخذ يلفه بين انامله حتي توقف عند تلك الكلمه الألماسيه وتبحلقت عيونه،مما جعلني اعقد حواجبي علي رده فعله تلك.عده ثوان اخري حتي حول نظره إلي مجددا ووضع القلم بيد مرتجفه على المكتب ومرره لي دون تحويل نظره عني مما زاد إرتباكي، ولكن ما قاله بعدها كان شئ اغرب من رده فعله حتي.
"انسه ايزابيل اخشي أن التحقيق بشأن تلك القضيه سيتوقف بالنسبه لنا من اليوم، سررت بالتعامل مع حضرتك، وفي حال أردتي اكمال التحقيق فلن تجدي اي دلائل او مستجدات ليكن بعلمك!"
انهي حديثه وهو يقف بحزم يبدل ملامح القلق بأخري واثقه يحاول إخفاء ارتباكه، لم اعطه انتباه اكثر واخذت القلم لأضعه بحقيبتي واذهب وقبل خروجي من مكتبه التفتت له اعطيه نظره مشمئزه لأنه لايعكس اي صفه تدل علي أنه محقق في الشرطه.

أنت تقرأ
FBI MACHINA
Randomالصالحون يحولون الشر إلي خير. والمثقفون يتحدثون عن كلاهما أما نحن!! فنحن نحول الضعيف لقوي. وربما..... الخير لشر!!