كل شئ اسود اللون
وكأن الألوان بأكملها اختفت وهيمن الأسود على الكون لايعطي المجال لأي لون اخر بمشاركته عرشه.أريد فتح جفوني وبشده ولكن هناك شعور لا تستطيع كلمه ألم وصفه يداهمني كلما حاولت، لذلك استسلم واعود لأغلاقها بأحكام مجددا.
لازال صوت هذا الرجل القذر يغزوا عقلي كلما فشلت بفتح عيوني، لازلت استطيع أن التمس الأستمتاع في نبرته كلما تذكرته وهو يتفاخر كوني اصبحت في قبضته.
"واخيرا اصبحتي في قبضتي!"
لازالت تلك الجمله تراودني حتي الآن ولا اظنني سأكتفي من تكرارها إلا حينما تتفرق جفوني وتعود قوه جسدي مجددا كما كانت.
لا اعرف منذ متي وانا هنا!
او منذ متي وهذا القذر يريدني!
او من اين له بمعرفتي حتي!كلما حاولت التفكير بشئ ما زاد غضبي وتزيد معه رغبتي بالنهوض وفتح جفوني، ولكن تبا لهذا الألم الذي ينتشر بكامل انحاء جسدي كلما حاولت النهوض.
مرت فتره وانا اكرر محاولاتي الفاشله لتحريك جسدي او حتي فتح عيناي ولكن بلا جدوي، كلما حاولت ولا استطيع افكر بأن استسلم، ولكن ماذا سيحصل لو استسلمت؟!
السؤال المرافق لتوقفي في كل مره والذي يجعلني اعود واحاول فعل اي شئ مجددا لعل تلك المحاوله تكون ناجحه.
حاولت مجددا فتح عيوني وهذه المره استطعت فتحها ببطئ شديد، ولكن فورما فرقت جفناي عن بعضهم قابلني ضوء ابيض ناصع جعلني اعود واغلقها مجددا كما كانت.
كنت سألعن الضوء الذي قابل عيناي للتو وكاد يتسبب في فقدي لبصري ولكن اوقفني صوت فتح باب يأتي من جهتي اليمني.
أنا في غرفه وحدي إذا!!
ولكن ليس بعد الآن فهناك دخيل اقتحم الغرفه،كنت سأقوم بسؤال هذا الشخص لما لا استطيع التحرك ولكن ما فعله جعل عقلي يتوقف عن التفكير كليا.
هناك من يجلس امامي الآن، هذا الشخص يجلس امامي مباشره اشعر بثقل جسده علي طرف السرير الأيمن.
"ايزابيل! "
رائع، رائع جدا أني لم التفت برأسي لأحادث هذا الشخص، إنه نفسه هذا الحقير ألذي انا بسببه الأن لا اعلم أين انا ولا اقدر علي التحرك.
كنت اتمني أن اتمكن من النهوض لأعرف مكاني، ولكن الآن اريد أن انهض وبشده لكي امشي فيق جسده بسيارتي سبع مرا متتاليه لعله يشعر بألم جسدي الآن.

أنت تقرأ
FBI MACHINA
Randomالصالحون يحولون الشر إلي خير. والمثقفون يتحدثون عن كلاهما أما نحن!! فنحن نحول الضعيف لقوي. وربما..... الخير لشر!!