هذا لايعقل....لايعقل أنه لازال موجود حتي الآن!!
لازلت احاول إستيعاب ما أراه، ولكن أنا أري هذا بعيناي كيف لا اصدق؟!
"مفاجأه أليس كذلك؟!"
انخفض ايثان قليلا ليصل إلي مستوي اذني ليهمس بداخلها ومن ثم عاد يقف بشموخ مجددا بينما يتقدمني ببضعه خطوات ليصبح بيننا متر تقريبا، التفت ليقابلني وجهه الذي لازال يحتفظ ببسمه مستفزه.
لم اهتم لملامحه التي يبدوا عليها المرح الشديد وكأنه تلقي هديه لأن كل ما يهمني الآن هو البناء خلفه.
بناء لا استطيع نسيانه مطلقا.
الميتم!!
___________________________
"رائع، تبدين رائعه بيل!"
كان هذا صوت جوليا التي انتهت للتو من إلباس ايزابيل ثيابها وتسريح شعرها القصير الذي كان مبعثر بسبب لعبها مع فتيات الميتم منذ قليل.
جوليا هي متطوعه تأتي إلي الميتم منذ خمسه اعوام، اي منذ أن ولدت ايزابيل وتركها احدهم طفله رضيعه امام الميتم.
جوليا تحب جميع فتيات الميتم ولكن ايزابيل لديها مكانه خاصه داخل قلبها منذ اول مره وقعت عينيها عليها حينما كانت رضيعه.
امسكت جوليا وجه ايزابيل بين كفيها لتقبل وجنتيها الممتلئه ومن ثم مسدت علي شعرها الذي اصبح علي شكل ذيل حصان لطيف نظرا لطوله.
تركت جوليا وجهه تلك الصغيره التي ابتسمت لها بإتساع بينما تقفز وتفرد يديها دلاله علي انها تريد عناق، لتنخفض إلي مستواها تعطيها عناق دافئ لعلها تعوضها به عن حنان والديها الذي فقدته.
خرجت ايزابيل من حضن جوليا لتقبل وجنتها وتركض إلي احد الادراج حتي تخرج منها قلاده بها فراشه بنفسجيه اللون لتتجه إلي جوليا تقف امامها مباشره بينما القلاده بيدها.
"البسيني هذه"
مدت الصغيره يدها التي تحتوي القلاده إلي جوليا لتلبسها لها، وجوليا التقطتها سريعا لتلتف ايزابيل حتي تستطيع جوليا ربطها جيدا.
"انتهينا يافراشتي"
اردفت جوليا ووضعت قبله اخري علي شعر ايزابيل بينما تتمعن في لطافه هذا الملاك البرئ امامها، هي لاتستطيع أن تتخيل أنها لن تراها كل يوم الفتره القادمه.
اليوم سيأتي احدهم ليتبني ايزابيل.
السيد جيڤير.
أنت تقرأ
FBI MACHINA
Randomالصالحون يحولون الشر إلي خير. والمثقفون يتحدثون عن كلاهما أما نحن!! فنحن نحول الضعيف لقوي. وربما..... الخير لشر!!