الفصل الأول

5.3K 43 23
                                    

1993م..
"فالح "
عايش في ديرة بعيده عن المُدن وإزعاجها" ذهب لـ يدرس في "كندا" متجاهل رفض القبيلة من اجل شهادةً عالية لتحقيق حُلماً يبتغية..
دخل الفندق القريب من المعهد الذي يدرسون فيه ظل قليلاً وهو يضرب الباب بهدوء لـ يفتح صديقة "محمد" الباب من اجل إعطاءة ما نسيه في المعهد اليوم ، بدا يسمع صراخاً في الشقه المقابله .. حاول التجاهل .. نعم ليس من شأنه !! لحظة ! صُراخ إمراءه تستنجد ! هل اتدخل ؟ هل أُساعدها ؟ أيُجدر بي فعل ذالك !!
فتح محمد باب شقته بوجه عابس لكثرة الطرق عليه ولاحظ نظر فالح الموجهة ل الشقه المُقابلة.. لحظات وراءه يذهب مُسرعاً ليضرب بابها بشده
"فالح"
شي ما بداخله جعله يُقدم على هذا الفعل نعم انها "النخوة" انهُ الاحساس القوي لدى كل رجلً يحمل مروءةً بداخله شعوراً بالانقاذ عند سماع صُراخاً يطلب الإغاثه
ظل يطرق الباب بـ كلتا يديه شعر بالغضب شعر بأنه يجب عليه كسر الباب لان صوت المراءه بدا بالازدياد والنحيب
المراءة بصوتاً طويل اصبح مبحوحاً من كثرة الصراخ : الله لا يوفقك الله ياخذك وخخر تكفووون ساااعدونييي .. انقطع الصوت وهذا م زاد قلب فالح بالقهر .. ابتعد عن الباب وعاد مُسرعاً في نيةً منه لـ كسر هذا الباب اللعين
كُسر ! ورأى مشهداً مُهيباً ... إمراءة تحاول ان تستر نفسها بما تبقى من ثيابها المُمزقه..ورجلاً ساقطاً بدمائه بجانبها
المراءة بصوت مُرتجف ويدان مُمتلئه بالدماء : حـ حـ حاول يغتصبني قـ قرب مني يبي ياخذ شرفي .. سكتت قليلاً ثم بدأت بالبُكاء وبصوت طويل قالت : شق ملابسي قطع جسمي حااااول ياخذ شرفي وعرضي.. وبدأت تمسح يديها بالكنب في مُحاولة لـ مسح الدماء منها
فالح في صدمة شي مُخيف ومُرعب يراه الآن إلتفتَ الى محمد واخرجة من الغرفه واقفلها واقترب مُسرعاً ليرى نبض الطريح على الارض
اقتربت منه وحاولت دفعه : وخر خله يموت وخر عنه خله يروح الله لا يوفقه الله لا يوفقه
ابعدها عنه ذهب مُسرعاً لـ الغرفه فتح الدولاب اخرج شي ما ليسترها رماه عليها وبصوت غليظ مرتفع غاضب : البسيها وامشي معي
_______________
٢٠٢١م
الساعه 7 صباحاً..
في قرية صغيرة يكسيها الفقر ويملأُها ... خرجت من المطبخ وبيديها "طفرية" الفطور وطلعت الحوش عند أبوها جلست بجانبة : يبة ما ودك تفطر وتخلي منك التفكير الشين ؟
ناظرها بحنية.. بعينان مُمتنه على إكتسابة هذه الابنه : ابشري .. من تطلبة إلهام ويرفض ؟
ابتسمت وقالت : امي وينهي ؟ لا يكون بعد زعلانه وجالسه بغرفتها !
قالت وهي جايه وطالعه لهم : لا انا ولدي م يزعلني ليه احبس نفسي وازعل وهو رايح يغنيني ويطلعني من هالمزبله
ناظرت امها بزعل ولفت نظرها بسرعة لابوها المُتجاهل لـ امها وقالت بضحك : تعالي تعالي يا نظر عيني وخلي عنتس هالكلام الضايع
ام إلهام وهي تجلس : والله م الضايع الا انتي .. بتجلسين كذا ؟ عمرتس 22 وحابسه نفستس في هالجحر ؟ انقذي نفستس واطلعي وجيبي الشهادة الي تعيشتس وترفع راسي
لف ابو إلهام عَليها : يا ساره يا تسكتين ولا والله م يرد يدي الا خدتس...
سكتت وبدأت بالاكل متجاهله زعله عليها ...
ابو إلهام لـ سبب غير معروف لأهل بيته رافض تمام الرفض دراسة ابناءه برا القريه رغم ضيق المعيشه والفقر الي يعيشونه .. رضت إلهام وسكتت عن الموضوع لانها شافت اصرار غريب من ابوها في هالموضوع والي زاد سكوتها هو كسر اخوها "زياد"
لقاعدة ابوها وذهابة ل الدراسه في " كندا "
.......
في مدينة ليست بـ بعيدة عكس فقر القرية .. كانت مليئة بالثراء مدينةً يكسيها رِداء الفخامة والمُجتمع الراقي
توه صاحي من النوم وجالس بصالة ينتظر الفطور عشان يمشي بعدها لـ العزبة "البر مكان البل والحلال" .. سند وهو يخرج من غرفتة مُمسك بالمفتاح بـ فمة ويحاول اغلاق كبك كُم ثوبة غترتة "شماغة" على كتفة وعقالة راسه وصل عند ابوة ومسك المفتاح بيده باس راس ابوه وقال وهو طالع مستعجل : السموحه يابو تميم والله مستعجل
ضحك آبو تميم وقال : روح روح عسى دربك خضر
ماهي الا 5 دقائق ونزل تميم بهدوء وخطوات ثقيلة
ابو تميم بعد ما باس تميم راسة : ويش قومك يا ولد تمشي على هونك " على خفيف" و وجهك غادي"صاير" أشهب ؟
تميم وهو يسند ظهرة ويحط كلتا يدية على وجهة : يبه والله مدري شقومي راسي مصدح وميت نوم .. م ادري كيف غصبت نفسي ومشيت لين عندك
خاف ابو تميم وقال : علامك ؟ صايبك شي ؟ شذا الوجع الفجأءه ؟
تدارك تميم نفسه وجلس مُعتدل وقال وهو يبتسم ويريح ابوة : والله يا يبه شكلي مبطي من الحلال والخد"الارض" الطيبة ظني هذا بلاي و وجع راسي
ضحك ابوة وضربه بعقالة : والله انك كلب روعتني"خوفتني" وتليت قلبي من محله
ضحك تميم وهو يقوم ويبوس راسه ويستسمح منه
____
نسيم وهي تمسك راسها وتصرخ على عيالها : تتررككييييي سسييفففف خلاااصصصص والله العظيم لأزعل تكفون ابي ارقد والله صدعت
سمع زوجها حسن صراخها وقرب منها وهو يضحك : ياجعلني فدا هالصوت الي راح من كثر الصراخ .. خلاص ماعليتس منهم وارقدي
لفت عليه بعيون فيها دموع : يعني ظنك عيالك المجنن ذولا بيخلوني أخلّي بنفسي وارقد ؟
مسح عيونها وناظر ساعتة وقال : اجل البسي وانا رايح ل الدوام احطتس عند اهلتس وارقدي وخليهم يزعجون المصحصحين...
ضحكت وهي تقوم : والله انك جبتها
......
دخل مكتبه على عجل وهو يرتدي مُعطفه الابيض المُطرز بإسمة "سند بن فالح" نزل الغترة وهو يلبس السماعة الطبية ويقف قليلاً امام المراءة قائلاً : اه اخيراً وصلت لـ هالمكان يا سند اخيراً حلم ابوك قبل يصير حلمك
ناظر الساعه ونزل بسرعة وهو عارف اتم المعرفة انه متأخر
دخل غرفة الاطباء وقرب منه مدير القسم وقال وهو يبتسم : دكتور سند ! دكتور كبير ورئيس قسم وتتأخر بأول يوم
ضحك سند وهو يحك راسة: والله اعذرني يا مدير يكفي ان التوتر واصلن حده
ضحك المدير وعرفه ع المُمرضين والاطباء الي هو مسؤل عنهم وتكلم معهم شوي ورجع لـ مكتبة
______

رواية فيك القصيد المعتق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن