ام مسلط : مضاوي امسكي لسانتس !..
صمتت مضاوي بنرفزه .. وقال ابو مسلط : اجل لازم تخطب خطبه رسميه وتملك بدال الوقت الضايع ..
مسلط بحماس غريب لم يعتد عليه والداه : ادق عليهم احدد الملكه بعد اسبوع ؟؟..
ابو مسلط : اركد واثقل ! خلنا نروح لـ الرياجيل وجه لوجه ونقول علمنا ويعطونا علمهم ..
مسلط بتنهيده : ابشر ..
______
عاد فهد للمنزل وهو يمشي بثقل مرهق من بعد اعماله .. وكان في استقباله العنقاء التي تقدمت له وهي متردده وتقول : فهد فيك حيل للمستشفى ؟..
فهد بخوف : ليه علامتس ؟..
العنقاء : بطني للحين يمغصني و ودي اشوف ويش بلاه ..
كانت العنقاء تتعمد ان لا تأتي بطاري الحمل خوفً من شي ما يجتاحها ..
قال فهد وهو يستعجلها : يالله البسي وامشي الحين ..
عادت العنقاء مسرعه وهي تلبس عباءتها ثم خرجت على عجل وهي تتجهه برفقة فهد للمستشفى .. وصلوا وبعد ساعتان من التحاليل وما الى ذالك .. قالت الطبيبه وهي تُحدِث العنقاء : من متى وانتي تحسين بهالأعراض ؟..
العنقاء وهي تتذكر : من ثلاث اسابيع الى شهر ..
إبتسمت الطبيبه وقالت بحذر : انتي حامل يابنتي لكن حملك مُتعب شوي ..
إبتسم فهد وقال بخوف عليها : ليه متعب ؟..
لا تزال العنقاء صامته خائفه من كِلتا الخبرين ..
قالت الطبيبه : هذا شي عادي وتعب بسيط ، لكن لازم اهتمام وتنتظم على نظام صحي لأن الرحم عندها شوي تعبان ..
وبعد الأخذ والعطاء مع الطبيبه خرجوا .. وكانت الإبتسامه لا تُفارق فهد الذي سيرزق بطِفل من العنقاء التي تمنى ان تكون هي والدة صِغاره .. على عكس العنقاء التي خافت وعقدت حاجِباها .. قال فهد وهو يُمسِك كفها : ويش بلاتس يالعنقاء ؟..
العنقاء بشعور غريب فاض بِها : مدري يا فهد ، الخوف كلا قلبي ..
إبتسم فهد وهو يُقبِل جبينها : لا تقولين خايفه ، ادري ويش في خاطرتس وادري ويش ادري ويش الي موجع قلبتس ، لكن ربي ياخذ ويعطي ولعله خذا منتس عشان من كل قلبتس تعطين عيالتس ، وانا متأكد يالعنقاء انتس احن وارق ام بتشوفها عيني ..
إبتسمت العنقاء برضى وهي تكاد تجزم ان فهد غيّرها وانقذها من مفاهيم كثيره عصرت قلبها التي عاش شتات طويل ..
_________.
.. بعد اسبوع .. اسبوع طوييييل جدا عند مسلط .. الذي يترقب هذا اليوم بحساب ساعاته ودقائقه وحتى صبحه ومساءه .. على عكس نسيم التي في كل يوم من هذا الأسبوع تضغط على قلبها وتحاول بخوف إخبار ابناءها .. وعندما حل هذا الصباح واشرقت شمسه .. إستيقظت نسيم بهدوء وهي تحمل عِدة صور لرجل عاشرها لعِدة سنوات .. وإتجهت للمطبخ وهي واخيراً قررت إنهاء ماضي كتب القدر ان ينتهي واخذت الكبريت وهي تشعله وتحرق تِلك الصور التي تتطاير محترقه معلنه عن نهاية الثنائيه الجميله في وقتها .. وبعدها غسلت وجهها وهي تتنهد .. فهي اليوم سترتبط بغير فقيدها .. وإحترامًا لمن تقدم لها يجب ان تحاول بكل قوتها ان تنهي ماقبله .. لا تريد ان ترتبط بِه وهي لا ترال عالقه في تِلك المعمعه ..
وفي الساعه 6 مساءً .. إنتهى الجميع من الإستعداد .. وهاهي اجواء المُلكه تملى كِلا المنزِلان .. دخل فالح وهو يبحث بعيّنه عن اول طِفلةً رزقه الله بها .. وكانت واقفه بفستانها السماوي المُشع وكأنها بِه تخفي ذالك الظلام الذي إجتاحها .. وحتى اسفل ظهرها تنسدل تِلك الخصلات البنيه مُنتشره بنعومه .. اقبل بسعاده وهو يرى عيناها التي تبتسم من إبتسامة ابيها .. قال وهو يقبِل جبينها ويمسح على رأسها .. " هذا عطى ربتس والله مايعطي الا الخير " .. إبتسمت نسيم وتوسعت إبتسامتها مع بِضع دمعات عنيده وهي تقول .. " شورك يايبه وانا بك وبخيرتك واثقه ".. ثم لفت على تركي الذي يبكي طوال اليوم معارض لهذا الذي يحدث على عكس سيف الذي رضى وإقتنع .. قالت وهي تُحدِث ابيها : يبه تركي ماهو راضي يسكت !..
مشى فالح جلس عند تركي وهو يقول : ليه تبكي ياتركي ! الرجال مايبكي ولا يخرب فرحة امه !..
تركي وهو يعتدل في جلسته ويضرب بقدمه الأرض بحركه طفوليه وهو يقول : لاا لااا ..
اشار فالح لحنين ان تأخذ تركي وتبتعد به ..
وبعد اقل من نصف ساعه اتى مسلط بوالدته و والده .. وبعد الأحاديث واخذ الأخبار دخل المُملِك وهو يربط قلب الإثنين ويعقِد اسمائهم ببعض .. ثم اقبل سند وهو يصب القهوه لـ مسلط وهو يقول : عطيتك الدره يامسلط وخابرك قدها ..
إبتسم مسلط وهو يأخذ الفنجال : قدها وابشر بي ..
ضحك سند برضى واكمل وهو يصب القهوه على الجميع .. ثم واخيراً تِلك اللحظه الموعوده .. سيدخل مسلط لرؤية زوجته .. لتلك المراءه التي إعتقد لفتره انها له مُستحيله .. ها هو الأن يدخل وسيراها حليلته .. كانت نسيم جالسه تنتظره بتوتر وهي تنظر للباب مُنتظره إقباله بخليط من المشاعر تجهل مصدرها .. دخل مسلط وامامه تِلك الحسناء الباكيه .. وقفت نسيم وهي تراه يُقبِل عليها .. قال مسلط وهو يمشي مُتجه لها : السلام عليتس ..
نسيم بصوتً واثق مُتزِن : وعليك السلام ..
قبل رأسها ثم جلس بجانبها وبينهم فاصل بسيط .. وقال بأريحيه : ويش حالتس يا نسيم ؟..
نسيم بهدوء يعكس كل شعورها : بخير نحمدالله ..
حديثهم وكلِماتهم رسميه محدوده .. عكس كل شي .. مُناقِض لبراكين ثائِره .. قطع كل الرزانة والهدوء دخول عدواني وبصراخ من تركي الذي فتح الباب وقال وهو يصصرخ : ابيييي امييييي ..
واسرع وهو يبكي مغمض العينان وإصتدم بقوه على دلة القهوه التي على الطاوله .. وإنسكبت بحرارتها على قدمه الصغيره .. صرخت نسيم بخوف وهي تقول : تركييييي !!..
سبقها مسلط الذي حمله وهو يركض لمغسله كانت على طريق دخوله وقد رأسها مسبقًا وفتح مائها البارد وهو يصبه على ساقه وينفخها وهو يُهدأه .. بكت نسيم فورًا بعِدة مشاعر خوف وربكه واخرها إطمئنان .. وهدأ تركي بخوف وهو يجهل ماحصل .. لف مسلط على نسيم وهو يقول : عندكم كريم حريق ؟..
قالت نسيم الدامعه وهي تتذكر : اي اي ..
وركضت لتحضره .. وماهي الا ثواني حتى عادت .. واعطتها مسلط الذي بدأ بدهن ساقه وهو يُحدِثه : افتح عيونك ياذيب وشوف قدامك ، الحين امك بكت وخافت عليك عادي الرجال يخلي امه تبكي ؟..
صمت تركي لثانيه ثم اجاب على مسلط وهو يقول : لا ..
مسلط بإبتسامه من إستجابة تركي له : انتبه وانا ابوك مره ثانيه ..
كانت نسيم مُبتسمه برضى وهي تمسح عينها .. واخيراً هدأ تركي وتقبل هذه التصرفات من مسلط .. وكان مسلط بتلك الكلمات يتعمد كسبها وكسب قلب صِغارها ..
__________.
بعد وقتٍ طويييل .. عِدة ايام .. بل عِدة اشهر .. او بالمختصر المُفيد بعد عامٍ مليء بتفاصيل كثيره .. عامً تزوجت فيه نسيم من مسلط وعاشت معه هي وصِغارها في قريته المتواضعه .. برفقة اهله في جناح فوقهم .. عانت بعض المشاكل مع مضاوي الغيوره التي بانت غيرتها من حب وإعتزاز مسلط بنسيم التي يعتبرها جزء من قلبه وراحته .. وفي هذه السنه إعتاد تركي وسيف على مسلط كثيرًا واحبوه كما احبوا والدهم .. وفي كثير من الأوقات يكونون معه اكثر من والدتهم .. وفي هذا العام كبرت شيخه بنت تميم سنه واصبحت طِفلةً تبدأ خطواتها الأولى وهي تتمتم ببعض الكلِمات الغير مفهومه .. وإكتشفت اديم انها حامل بطِفلٍ اخر من 5 اشهر .. وانهارت باكيه وهي تغضب من تميم لكونها حمِلت وشيخه لا ترال صغيره !.. على عكس تميم السعيد بكثرة اطفاله ويخبرها انهم سيزدادون ليُصبِحوا اكثر من إثنين .. واما إلهام لم تُرزق او تحمِل وكان السبب في ذالك مجهول .. كونها لا تُعاني من اي شي وسند كذالك واراحها سند وهو يُخبِرها انه لا يفكر بذالك كثيرًا ورزق الله اتي وإن طال إنتظاره ..
وحنين وسالم رُزِقوا بفتى وسيمٍ كما هي والدته .. واسماه سالم بـ منصور على إسم والِده .. وانجبت العنقاء صغيرتها الجميله .. واخبرها فهد ان تُسميّه كما تريد و اسمتها العنقاء بـ ميّ .. وفي إحدا ليالي هذه السنه الطويله صرخت فيها ريم مُعلنه عن إنجابِها لأول اطفالها .. وكان صبيٍ شبيه جداً بأبيه .. واسماه عابد بـ وليد كما هي رغبة ريم وحبها لهذا الإسم .. وإما عن زياد واسيل ؟..
عاد زياد من الغنم وهو يعصِب رأسه ويحمِل بين يداه دبة الحليب .. دخل المنزل وهو يصرخ : اسييييل ..
ركضت له اسيل بثوبها الواسع وهي تساعده .. والتي إعتادت على هذه الحياه جدًا وتأقلمت معها بكل تفاصيلها البسيطه .. قالت وهي تدخل المطبخ خلف زياد : زياد خلنا نروح المستشفى اليوم ..
لف زياد بتعب : اسيل ياعين زياد طالبتس ماتعيدين هالموال ..
اسيل وهي تمسك يده : بخاطري يا زياد ، من شهر واكثر وانا احس اني حامل ..
زياد وهو يقبِض على يدها بشده : واذا طلع نفس كل مره ؟..
اسيل بإبتسامه : عادي حصل خير ..
إبتسم من إبتسامتها المريحه : يالله امشي ..
ركضت وهي ترتدي عباءتها وخرجت برفقة زياد الذي إتجه نحو المُستشفى كما هي رغبة اسيل ..
وبعد ساعه من التحاليل والإنتظار إبتسمت الطبيبه وهي تُحدِث اسيل : مبروك ياعيوني حامل من ثلاث اشهر ..
لفت اسيل بصدمه على زياد الذي لم يسمع جيدًا او انه لم يستوعب .. قالت بإبتسامه : قلت لك هالمره إحساسي غييير !..
وبعدها خروجوا وكان زياد حتى الأن لا يتسع شعوره ما سمِع .. وهو يعرف اشد المعرفه ان اسيل سعت كثيراً لهذا الحمل وكانت تشعر انها لا تريد ان تبقى معه من دون طِفل يربطهم بشكلًا اعمق .. على عكس زياد الذي كان راضي جدًا سواء بوجود الطفل او لا .. فهي غاليه ولا يحدد قيمة حبه لها طِفل او قِطعةً في الأحشاء ..
__________
في القريه .. دخل مسلط منزله ومعه تركي وسيف وهو يحمِلون الأغراض معه .. قال تركي وهو يضعها ارضً : امي عند جدتي تحت ..
مسلط وهو يضع ما معه : اي خابر ، خلونا نرتب الأغراض ثم ننزل لهم ..
سيف وهو يصطدم بتركي : احح ..
تركي : قل اني ضاربك ؟..
سيف : ماقلت شي ..
مسلط : كم عمركم الحين وانتو تتهاوشون ؟..
تركي وهو يحسب : عمرنا 6 ..
مسلط : يعني رياجيل وهواش المبزره هذا مب لكم ..
صمت الإثنان وهم يرتبون وبعدها نزلوا عند نسيم التي تجلس برفقة ام مسلط ..
دخل الإثنان وهم يركضون ويسلمون على ام مسلط .. قالت ام مسلط وهي تمسكهم وتضعهم في حضنها : يااااالله حييهم ..
تركي بإبتسامه : الله يحيتس ..
وسيف ضامت بإبتسامه كبيره ..
وبجانب نسيم جلس مسلط وهو يتحدث بهمس لها : شخبارتس اليوم ؟..
نسيم بذات الهمس : اليوم زينه ..
مسلط بإبتسامه : ياحسافة رتبت الأغراض واثرتس منتي تعبانه ..
نسيم بضحكة عتب : يعني لازم اتعب عشان تحنّي !..
ضحك وهو يحاول كبت مشاعره التي تفيض كلما تحدث لها وقال : انتي لو انتس على الهواء تمشين بحنتس من نسيمه البارد ..
إبتسمت نسيم بخجل وتضرب يده بدون ان تراهم ام مسلط وهي تقول : هالكلام مب هنا !..
مسلط : ويش علي منهم !..
قطع عليهم تركي الذي جاء عند والدته وهو يقول : يمه متى بنروح لخوالي ؟..
مسلط وهو يسحبه ويضعه في حضنه ويشد في عناقه : ليه معاد تبيني ياقليل الخاتمه !..
نسيم وهي تسحب تركي من مسلط وتقول بمزح تحدث ام مسلط : اخذي ولدتس ياعمه ذبح ولدي !..
ام مسلط بضحكه من شخصية مسلط التي تغيرت من بعد نسيم وقالت : خذوه معكم لخوالكم ..
نسيم : لا والله خلوه عندكم نبي نرتاح شوي ..
مسلط بغضب مازح : وين ترتاحين مني و ولدي هنا !..
قالها وهو يشير لبطنها ..قالت وهي تبعد يده : بحط ولدك عندك وبروح ..
مسلط بنظره فهِمتها نسيم قال : والله ماتروحين ..
ضحكت وهي تصد عنه .. دخلت مضاوي بأطفالها الذين سبِقوا والدتهم وهي يركضون لـ الداخل .. قالت مسلط وهي تصرخ على إبن مضاوي الذي ضرب راس سيف الجالس بحضنها : وجعع ما تتوب انت ؟..
إقترب تركي وهو يضرب ابن مضاوي إنتقامًا لأخيه .. قالت مضاوي : يالله هاوشي ذا بعد ..
نسيم وهي تنادي ابناءها مُحاولةً تفادي المشاكل : تعالوا ياروحي ..
قال مسلط وهو يحدث مضاوي : انتي جايه بشر ولا ويش علمتس ؟..
نسيم وهي تهمس لمسلط : خلك من المشاكل ..
لف لها مسلط وهو يقِف : يالله يمه نستأذنتس بنروح لخوالنا ..
ام مسلط بضحكه : خوالك انت بعد ..
مسلط وهو يمسك يد سيف وتركي : لازم يصيرون خوالي ..
ضحكت نسيم برضى وهي تمشي خلفه بخطوات بطيئه من إنتفاخ بطنها ..
وعلى خروجهم كان دخول ابو مسلط .. اقبلت عليه نسيم وهي تقبل رأسه وبعدها إرتمى له تركي وسيف وهم يسلمون عليه ويخبرونه عن احداث يومهم ضحك وهو يستمع لهم بحب ورضى من لطافتهم وشخصياتهم المحبوبه .. كان مسلط راضي جداً من هذا القرب وتقرب والدهم الملحوظ من ابناء نسيم .. وحبه الفاضح لهم وكأنهم احفاده ..
________
تجلس الهام على كنب صالتها وهي تنظر لهاتفها .. دخل مسلط وهو واضع يده على ظهره بإبتسامه .. قال وهو يُحدِث إلهام بحماس : لفي يمي بسرعه ..
وقفت إلهام وهي تسرع له بفضول : ويش معك ؟..
سند وهو يبتعد للخلف لكي لا ترى : توقعي ؟..
إلهام بتفكير : مدري ، علمني ..
سند : طيب اختاري يدي هذي ولا هذي ؟..
إلهام وهي تمد يدها للجهه الخاطئه : هذي ..
سند بحزن : للأسف ماجبتيه خلاص كنسلي ..
إلهام وهي تمسك يده بإصرار : سند طالبتك ويشهي ؟..
سند وهو يخرج يده الثانيه ويمدها بضحكه : لعيونتس ماني مكنسل ..
إلهام وهي تأخذها من يده : جوازاتنا ؟..
سند وهو يعانقها : بنسافر ..
إلهام بتعجب : ليه شعندك ؟..
سند وهو يبتعد في عِناقها : بالله هذي ردة فعلتس على مُفاجئه ؟..
إلهام بضحكه وهي تُبادله العناق : لا والله استانست لكن استغربت ماقد جبت طاري ..
سند بإبتسامه : ودي نروح شوي ونستانس لحالنا ..
إبتسمت إلهام برضى وهي تشد في عِناقه .. وكان لهذه السفره سبب عِند سند .. الذي تحدث مع الطبيب النفسي المُعالج لحالة إلهام السابقه .. وقد اخبره ان زوجته قد تعاني من اسباب جانبيه بسبب صدماتها وانهيارها الداخلي لمثل تأخر في الحمل او او نوبات غضب مُفجاءه .. فقرر سند السفر والترفيه عن نفسية إلهام وتخطي تلك الفتره التي بالرغم من مرور سنه الا انه يلاحظ سرحان كثير منها وتشتت افكار وهدوء مبالغ فيه ..
_________
تمر الأيام سريعه .. وهي تحمل في طياتِها الكثير من الذكريات والمشاعر وفي هذه الأيام السريعه تُخلق في الأحشاء انفس جديده .. لتزيد ك عائله فردًا جديدًا وقِطعةً فريده ..
بـــــعــــد مــٰرور 6 أعـــوام ..
ترفع ساره هاتِفها وهي تُجيب على إلهام .. وسمِعت صوت إلهام الباقي وهي تقول بسعاده يتخللها بعض الدموع : ابشرتس يمه واخييراً !..
قطعت ساره حديث إلهام وهي تقِف وتقول بصوتٍ طويل سعيد بهذه البُشرى : ولدتي ؟..
بكت إلهام وهي تُكمِل حديثها : اي يمه اييي ..
سجدت ساره بفرحه كبيره وهي تدمع .. وقف الطفل الصغير الموجود عندها وهو يقول بخوف : جده !..
قالت ساره وهي تلف على الصغير : اركض اركض يااا ناايف وبشششرهم عمتك الهام ولددتت ..
ركض نايف صاحب العمر 6 سنوات وهو يقول بصوته الطويل : عممممهه الهام ولددتتت ..
خرجت اسيل من غرفتها وهي تحمِل بيّن يدها طِفله مُمهده وهي تقول : من قااالك ؟؟..
نايف وهو يركض عند والدته : تقوله جده يايمه ..
اسيل : اركض بشر ابوك وجدك شوفهم عند عمك ابو سالم ..
خرج نايف وهو يركض لبيت ابو سالم القريب منهم ودخل على الرجال في المجلس الصغير وهو يقول بحماس وسعااده : ياااجد وللدتت الهام ..
وقف خالد بسرعه وهو يقول : حي عينك وحي ماتجي به ..
وخرج بسرعه وهو يودع ابو سالم ويتجه لـ بيته .. وخلفه زياد يحمِل ابنه ويقبل رأسه وهو يقول : ولد امك ماتجيبون الا العلوم الزينه ..
إبتسم نايف وهو لا يفهم جيدًا مقصد والده ..
_______
أنت تقرأ
رواية فيك القصيد المعتق
Poetryأحياناً يكون ألم الماضي هيّ قُوة الحاضِر .. حربُ الماضي وماتاهَتِها تختلِقُ جسارتً وهيّمنة .. الماضي أرهق وأنهكَ تلك الشخصِيات وهدم سعادةً .. لـ يصنّع بدلها جبرُوتً قادِراً على صدِ الهجماتَ .. مالذي حدث لـ حُبِهُما ؟ ماهو سبب الفِراق والعيش الأليم ؟...