انتهى دوامه ، خرج من مقر عمله وركب سيارته ورفع هاتِفه للإتصال على تميم ، نظر مُطولاً ثم تردد ، واعاد هاتِفه وإتجه للمنزل ، لا يعلم ماهو السبب الذي جعله يفكر في الإتصال بِه ..
_____
صباح اليوم التالي ، إستيقظ مسلط على صوت أذان العامل السوداني ، إعتدل وجلس وهو يضع يده بألم على صدره العاري ، وقف وإتجه لـ مكان الكريم في رغبةً مِنه بزيادة الطبقه لعل الألم يهدأ ، بعد ان إنتهى ، لاحظ عدم وجود عابد على فِراشه ، ومشى خارِجً ليتوضأ ويُقِم الصلاه ، رأى العامل وسأله عن عابد ، وأجاب عن رؤيته له يمشي مُبتعِداً عن العِزبه قبل دخول موعد صلاة الفجر ، تعجب مسلط ، وصلى وأنهى صلاته ، بقي يقرأ اذكار الصباح ويذهب ليّجلس امام شبة النار ، وماهي ثواني حتى بدأ يُفكر ، وكأنه فهم ، وقف وذهب راكِضاً للعامل وسأله عن ماذا فعل عابد قبل ان يذهب ؟ ، فأخبره انه بدأ غاضِبً وكأنه يتوعد في احدهم ، تأفف مسلط وذهب بسرعه ليركب سيارته ويعود ادراجه للمدينه والإرسال ..
_____
إستيقظ على إتصال من اخيه مطلق ، رفع الهاتِف و وضعه على إذنه بنُعاس : همم..
مطلق : رح اليوم شيّك على الشغل بدالي ..
فهد بتأفف : وانت وينك غادي ؟..
مطلق : مها تعبانه وبروح للمستشفى ..
اغلق فهد هاتِفه بعد ان اخبر اخيه انه سيذهب ، إنتهى من التروش والإرتِداء وخرج بعد ان افطر مع والدته ، ومشى مُتجِهً لـ للعمل ، وصل وأوقف سيارته امام الشِركه الخاصه بِهم ، ولكنه توقف بغضب وهو يشعر بالسياره التي تصتدِم بِه من الخلف بقوه ..
______
وصل مسلط لـ المدينه القريبه منهم وإتصل على فهد ولم يُجِب ، وتوجه فوراً لـ رقم سند وإتصل بِه ، اجاب سند بعد مُده ليست قصيره وهو يقول : ارحب ؟..
تحدث مسلط فوراً وبان على صوته الخوف : فهد وينه ؟..
سند بعدم فِهم : ويش عرفني !..
كاد ان يُغلق مسلط ولكن اوقفه سؤال سند الذي يقول : علامك ويش العلم ؟..
مسلط : عابد كان معي وأختفى ، الرجال يتوعد به ، لازم نحلق عليهم ولا بيصير الي يشيّب الراس..
ثم اغلق وبقي سند متوتراً ، إتصل على فهد ولم يُجِبه وتعجب وإتصل على مطلق واجاب واخبره انه ذاهب للعمل اليوم لشرِكتهم ، ذهب سند بسرعه وركب سيارته وإتجه لـ الشركه بعد ان إتصل على مسلط واخبره ان فهد هُناك ..
_____
نزل فهد من سيارته بغضب ، وزاد غضبه وهو يرى عابد يخرج من السياره التي صدمته ، قال فهد بتهجم : صاحي ؟ تشكي عله ؟..
قال عابد وهو يُمسِك كتف فهد الذي تجاهل عابد وذهب لينظُر لمكان الصدمه : طلقها !..
لف فهد عليه وهو يُبعِد يده : تخسي ولاعاد تفكر فيها تراها زوجتي !..
قال عابد بغضب : يا انك تطلق العنقاء ولا تعطيني اختك !..
تحدث فهد بصدمه من هذا الطلب : ماني مطلق العنقاء ولا انت ماخذ اختي !..
اعاد عابد جُملته وكأنه يُهدِيد : طلق العنقاء ولا عطني اختك !..
فهد بغضب وهو يقترب من وجه عابد ويرفع حاجِبه بإستِحقار : تهدد ؟..
عابد بغضب من نظرة فهد : لا تحقرني!..
وضع فهد يده على صدر عابد وابعده بقوه وهو يقول بغضب : هذي فعولك وهذا كلامك وعادك ماتبيني احقرك ؟..
بعد ان ضرب فهد صدر عابد عاد عابد وهو يضرب فهد ويبدأ النِزاع المُعتاد بينهم ، حتى وصل سند وامسك فهد وأبعده وماهي الا ثواني حتى وصل مسلط وامسك عابد وبعد صعوبه وتعب إستطاعوا إبعادهم ، قال عابد وهو يصرخ ويتحدا فهد : والله لأخذها وعيونك تشوف ، مثل ما اخذت العنقاء بعلمك الشعور كيف !..
اجاب فهد وهو يحاول إبعاد سند والتقدم لإكمال ضربه : يخسي ويعقب رديً مثلك يمس اختي !..
إستطاع مسلط واخيراً إركاب عابد في سيارته واخذه مُبتعِداً عن مكان فهد ، لايزال فهد يسب ويتحدث بغضب ضربه سند على وجهه وقال بغضب : خلااصص الرجال راح اهجد !!..
فهد بغضب : علي الطلاق ماياخذها !..
قال سند بغضب مُماثِل : اترك عنك الطلاق مابعد مر على زواجك اسبوع !.
قال فهد وهو يُعيد كلامه بغضب : علي الطلاق بـ بنت محمد ان ما يمس هالرخمه اختي !..
صمت سند بعد عن عجِز عن الحديث مع فهد وهو غاضِب ..
_____
مسلط وهو يقود السياره ويتحدث بغضب لـ عابد الذي لم يصمت ولا يزال يتنفس بغضب : ماهو غصب تاخذ اخته ، خلك رجال واترك عنك الرذاله !..
عابد وهو يرفع سبابته ويحلف : والله لأخذها ، انا اعلمه كيف ينوخذ الشي منك غصب !..
مسلط بإستسلام : الهرج معك ضايع ..
_____
.. بعد اسبوع ..
لم تعُد تحتمِل مغص بطنِها اكثر ، وقفت وهي تُمسِك اسفل بطنِها بألم وهي تضغط عليه ، وقفت اديم وهي خائفه وقالت : شفيج نسيم ؟..
نسيم وهي تضغط اسفل شفتِها وتقول بألم : كأني بولد !..
اديم بخوف وصوت طويل : بتولديييين ؟؟..
اتت حنين من المطبخ ومعها التوأم : شفيكم ؟..
اديم وهي تأخذ هاتِفها وتتصل على تميم : تقول نسيم انها بتولد !..
حنين وهي تقترب من اختها التي لم تستطِع الجلوس من الألم ، قالت : شلون بتولدين وانتي بالشهر الثالث !..
نسيم بدموع وألم صرخت وهي تقول : شدراااننييي !!!..
خافت حنين وإقتربت اكثر وهي تُمسك بأختها ولا اعرف ماذا تفعل ، بعد اقل من خمس دقائق دخل تميم الذي كان يجلس في المشب ركضً بعد مُكالمة اديم ، إقترب وأمسك بكتف نسيم وقال : نروح المستشفى ؟..
قالت نسيم بـ بكاء : تميم اقولكم بولد يعني وين اروحح !!..
ركضت حنين وهي تُحضِر عباءة نسيم ، وصلت بسرعه واعطتها اختها ولبستها وخرجت بتعب وهي تتكيء على تميم ، بكى سيف بعد رؤية والدته تبكي حملته حنين وهي تُحاول تهدأته ، على عكس تركي الذي ظل ينظر يحاول فِهم الحاصل ..
_____
.. المُستشفى ..
نزل تميم وانزل نسيم التي ضلّت تعُض شفتها وتكبِت دموعها ..
بعد ساعه من دخول نسيم الغرفه ، خرجت الطبيبه وذهب إليها تميم بخوف على أخته ، قالت الطبيبه وهي تُحدِثه : للأسف الجنين كان متوفي من اكثر من اسبوع ..
صدِم تميم وقال بخوف : شلون !..
الطبيبه : الام ماكانت مُهتمه بصحتها وغِذائها ، والأشهر الأولى دائماً عُرضه للخطر ..
ثم اردفت : الأم مُستيّقِظه لكن اتوقع حالتها النفسيه ماهي بمحلّها ..
ثم ذهبت وتركته بعد ان رفع يده و وضعها على وجهه بتعب وخوف ورحمه بـ اخته ، دخل بعدها ورأها تضع شالها على وجهها ، لم يعرف ماذا يفعل ولكنه قرر الإقتِراب مِنها ، وصل عِند سريرها وسمع شهقه مِنها ، عاد ادراجه وهو يُقرِر تركها بمفردها ..
رن هاتِفه بعد خروجه ورأى إسم والِده ، رفع الهاتِف عِند إذنه واجاب وهو يسمع سؤال والِده عن نسيم ، قال بحزن : يبه جنين نسيم متوفي في بطنها من فتره ..
سمِع جُملة ابيه وهو يقول " لا حول ولا قوة الا بالله".. ثم اردف بعدها وقال : ويش اعلومها ؟..
تميم بحزن : تركتها لحالها ، حالتها النفسيه ماتبشر ..
اخذ فالح نفسً عميقً ثُم اخبر من هُم عِنده عن ماحصل لـ نسيم ، وشهقت اديم بخوف و وضعت يدها على بطنِها ، قال فالح وهو ينظر لها : يابنت تعوذي من ابليس ..
لفت حنين على اديم وقالت : تكفين اديم انتي حملتس غير عنها !..
صمتت اديم وحاولت ان تصطنِع الهدوء ، بينما داخِلها خائف وشاحِب ، فهو اول حملٍ لها ، ولا تزال صغيره ..
_____
بعد ان عرفت من الطبيبه عن ماحصل لـ القِطعه التي إحتوتها أحشائِها ، صمتت وعلِمت بعد صمتِها هذا انها مُتعبه اكثر من اي وقتٍ مضى .. تمنت ان الذي في احشائها هذه المره فتاة ، طِفلةً يليق بها ان تكون ضوءاً لا ينطفيء .. ان تكون وردةً لا تموت .. وماءً لا يجِف .. يليّق بِها ان تكون كل الاشياء السعيده .. التي لا يُمكِن ان يعبرها الحُزن يومً .. ولكنها كانت عكس كل ذالك .. إنطفأت قبل ان تُضيء .. ذبُلت قبل ان تُزهِر .. جفت وإنتهى مائها .. إستطاعت الصمت ولكنها ضعفت عِندها رأت تميم يفتح الباب .. رفعت شالِها وخبأت ضعفها الذي بان فجاءه .. وعِندما إقترب .. هربت شهقة إستِنجاد وسمِعها .. ولكنه خرج .. ولم يعانِقها ..
____
بعد المغرِب ، انهى صلاته وتوقف امام منزل جدته ، ضرب الباب حتى وصله صوتها .. الصوت الذي يُسبِب له مشاكل كثيره .. قال بصوتٍ طويل : عاابد..
فتحت الباب ثم دخلت بسرعه ، عرف انها إبتعدت عن الباب ثم دخل عِند جدته ، اقبل عليها وقبل رأسها ويدها ، ثم جلس بعد ما قالت : ويش جابك الحين وانت مبطي عني !..
قال بعد تفكير كثير : اسف يا يامه ، المفروض انتس خابرتً علتي !..
الجده بعِتاب : خابرتها ، ولاتحسب انكم ترخصون بالغلا ، كلكم غالين ياعبيد !..
عابد بإنتِهاز للفُرصه : تغليني يامه ؟..
الجده : اغليك وليه ما اغليك !..
عابد : اجل ابي طلب ومحدن يقدر يسويه لي غيرتس !..
تعجبت الجده مِنه وقالت بتساؤل : اذا هالطلب ياعبيد بيجبرك ابشر وانا امك !..
إبتسم وقبل رأسها ثم قال : غايتي في بنت خالي يامه راحت ، لي مراد ثاني بغيّرها ..
الجده بعدم فِهم : اهرج يا عبيد وعطني علمك !..
عابد واخيراً قرر ان ينطُق : قلبي هوى وبدون ما ادري ، غدا قلبي مقرون بها ..
ضحكت الجده وقالت بصدمه من كلمات عابد التي ولأول مره لم تكُن عِناداً : منهي الي خلت عبيد يهرج من قلبه !..
عابد وهو يرفع عيناه وينظر لجدته : أخت فهد بن حسن ..
الجده بصدمه : فهد ما غيره ؟..
عابد بتأكيد : اي يامه ، فهد الي اخذ مني العنقاء ..
الجده بريّبه : عبيد اهرج بالصدق ، تبيها ولا غايتك ثانيه ؟..
عابد بتمثيل : اي ابيها وباغيها ، ولا ويش بيخليني اخذ اخت هالرخمه !..
الجده : وهو بيعطيّك اخته ؟..
عابد : وليه ما يعطيني اياها وانتي الي طلبتيها !..
نظرت إليه الجده مطولاً ، ثم قالت : مراح اندم يا عبيد اني خطبتها لك ؟..
عابد : عهدن علي يامه انها ما تشكي لتس ضيم ..
ثم قال بعدها : لكن لا تخطبين من فهد !..
الجده : اجل اخطب من من ؟..
عابد : من ابو تميم ، رفيق خالي محمد ..
الجده : وليه تبيني اخطب من ابو تميم ؟..
عابد بإبتسامه خبيثه لم تلحظها الجده : عشان يخطبها ابو تميم من رفيقه ابو مطلق ، انتي عارفه يامه الي صار بيني انا وفهد !، وذكرياتنا في بعض ماهي زينه !..
صمتت الجده وفكرت .. وشعرت انه مُحِق في كلامه .. ولسببٍ ما حتى وإن لم يشعُر عابد .. فقد كان عابد يبتسم وهو يتحدث عنها وعن أخذِها لقلبِه .. ولهذا السبب ارادت الجده ان تُسعِده .. بالرُغم من عصبيته التي تعود إليه دائماً بالمشاكل مع من حوله .. إلا انه يحمل قلباً مِن ذهب .. قلباً رقيقاً لم يلحظه ويتحمله سوى الجده ومسلط ..
_____
..تسريع للأحداث ..
بعد ثلاثة أيام .. إتصلت الجده وطلبت من فالح طلبً خاص ان يتقدم لـ خُطبة ريم لـ عابد .. وافق فالح فوراً واخبرها انه سيفعل ذالك .. إتصل فالح على ابو مطلق .. وبعد السلام والحديث عن الحال .. قال فالح بإبتسامه : ما كتب ربي اطلب القرب منكم لعياليّ .. ولو الود ودي يابو مطلق ناسبتك وصرت من اقرب ربوعك ..
إبتسم ابو مطلق من حديث فالح وقال مُجِبً : خوتنا يابو تميم ما يلزمها نسب وقرابه .. انت من ربوعي ومن اخير العرب ..
فالح : اجل طلبي بيقال له تم قبل يطلّب !..
ابو مطلق : تم وعلى هالخشم ..
ثم اخبره فالح انه يريد خُطبة ابنته لإبن اخت محمد .. إتصلت والدة محمد وطلبت هذا مِنه خصيصاً ..
_____
.. بيت ابو مطلق ..
يجلس فهد برفقة والدته واخته .. وبعد وقتً قصير نزل مطلق من جناحه ومعه صغيّرته مهوي .. كثرت الأحاديث بينهم حتى لفت ام مطلق على فهد وقالت : فهد علامك مارحت لـ زوجتك ؟.. خطبت وسحبت عليهم !..
فهد بحزن بعد ان ذكرته والدته : ماسحبت يامه عطيتهم المهر وبنحدد العرس لين تزين الظروف ..
ثُم اردف : وهم عربن مايخلوني اشوفها الا بيّوم العرس ..
ريم بضِحكه : وانا اقول علامه حزين !..
مطلق بإبتسامه : بلاتس ماتدرين ان الدنيا شانت بعيّنه يوم عرف ان شوفتها بيبطي ما حصلت !..
وقف فهد بـ ضيّق وقال : سوالفكم ماتنمل مير استأذنكم ..
ثم ذهب بهدوء .. قالت ام مطلق وهي تلحظ تغيّر ابنها منذ اكثر من اسبوع : الولد بلاه ماهو الي تقولونه !.. ولدي واعرفه .. ضيقتّه لشيّن ثاني !..
مطلق بقلق : وليه ما يهرج يوم ان بخاطره الضيق !..
صادف فهد ابيّه وهو يدخل للمنزل .. وقال ابو مطلق وهو يُحدِث فهد : وينك غادي ؟..
فهد وهو يُقبل على ابيه ويقبل رأسه : بطلع شوي اريح راسي ..
ابو مطلق وهو يدخل : امش داخل البيت ابيكم .. بعدها رح ريّح راسك ..
تبِع فهد ابيه وهو يجهل تماماً مايُريده .. وقف مطلق وريم وقبلوا رأس ابيهم بعد رؤيته يدخل عليهم .. جلس بجانب زوجته .. قال بعد جلوسه : اليوم دق علي رفيقً غالي وطلب طلبً يصعب علي رده ..
ام مطلق : منهو الرفيق و ويش هو طلبه ؟..
ابو مطلق وهو ينظر لـ ريم : الرفيق فالح بن جابر .. والطلب يد بنتنا ريم ..
مطلق بعدم فِهم : يطلبها لـ من وعياله متزوجين ؟..
ظلت ريم صامِته ومرتابه ..
تحدث آبو مطلق : خطبها لـ عابد .. ذاك الصبي رفيق فهد ..
مطلق : ويش الي خلاه رفيق فهد وبينهم كل ذا المشاكل ؟..
ابو مطلق : بتحطني كذاب ؟..
فهد في مُحاولة لفِهم : محشوم يبه .. لكنك تعرف عابد والي بينا !..
ابو مطلق وهو يقِف : الرجال خطب مني وبغيّته ريم .. ماجاء يطلب يدك عشان نفكر فالي بينكم ..
فهد وهو يقف ايضاً ويتحدث بغضب : يبه انت صادق !.. عابد ماني معطيّه اختي !.. والرجال بغيّته فيها عناد لي !.. وتحدي عشان بنت خاله !..
ابو مطلق بغضب من فهد : ماطلبت رايك عشان اقول منت معطيه !.. طلبوها مني وانا الراي في يدي ..
فهد وغضبه يزداد : الراي بيد ريم .. وعابد ماهو ماخذها .. ماني معطيه يبه وانا خابر ويش هي نيّته !..
غضب ابو مطلق وإقترب من فهد وهو ينزع عِقاله بحركه سريعه لضرب فهد .. اسرع مطلق وتوقف امام ابيه وقال بمحاوله لتهدأتهم : يبه طالبك خلك منه ..
ثم لف بغضب وهو يصرخ على فهد : اطلعع انت برا البيت !..
خرج فهد وهو غاضِب وهو لا يزال يتعود بقهر على عابد ..
أنت تقرأ
رواية فيك القصيد المعتق
Poetryأحياناً يكون ألم الماضي هيّ قُوة الحاضِر .. حربُ الماضي وماتاهَتِها تختلِقُ جسارتً وهيّمنة .. الماضي أرهق وأنهكَ تلك الشخصِيات وهدم سعادةً .. لـ يصنّع بدلها جبرُوتً قادِراً على صدِ الهجماتَ .. مالذي حدث لـ حُبِهُما ؟ ماهو سبب الفِراق والعيش الأليم ؟...