الفصل الخامس والعشرون

9.8K 587 110
                                    

#ممنوع_تمام_مشاركه_الفصل_ومن_يفعل_ذلك_سيتعرض_للمسائله_القانونيه
#الفصل_الخامس_والعشرون
#ظلمت_لكونها_انثي
#عفاف_شريف
#حصري
#ممنوع_النقل_او_النسخ_او_النشر_نهائي
.....................................
إهداء الى إيمان عمران
.....................................
ستتفتح براعم قلبك الصغير
وستشرق الشمس بعد هذا  الظلام
استعدي
استعدي صغيرتي
.....................................
جحظت عيناها برعب يكاد يزهق روحها  قبل  جسدها وهي تشعر بملمس السكين تمر علي رقبتها
نقلت عيناها  لوجه ذاك المختل
كانت عيناه تقدحان شراً وحقد وكره
لم تراه يوم بهذا الشر
ماذا حدث
ماذا حدث لتكون تلك رده فعله
ألم يتركها فرِحاً بالحمل
مهددا انها ستعود لعصمته
تحت قدميه كما صرخ صباحا
كيف تبدل حاله للنقيض خلال تلك الساعات
تشعر ان الواقف امامها ليس بمحمود
ماذا حدث
ابتلعت ريقها وهي تردف برعب لا عليها بل على صغارها من بطشه: عايز إيه
واكملت بنبره واهنه اكثر :عايز ايه تاني يا محمود
ليه مصر كل مره تثبتلي أنك اسوء واسوء
ابتسم بشر وهو يمرر السكين علي وجهها
يسير به بكل إنش
جبهتها
عيناها
وجنتاها
فمها
ذقنها
وأخيرا تستقر علي رقبتها مره أخري
وكانت هي تنصهر رعب من ملمس السكين
سيقتلها المختل
سيذبحها كدجاجه
قتل
هل وصل الأمر للقتل
بتلك البساطة
محمود ببساطه قاتله:هاخد روحك يا فاجره
شهقت بوجع وقهر وهي تردد:ايه
واكملت بشفاه ترتجف ودموع تهبط بقوه: فاجره
أنت بتقول ايه
اانت اتجننت
انت فاكر ان إلى بيحصل ده هيعدي
شويه وحد هيدخل
وهتروح في ستين داهيه
اهرب يا محمود اهرب قبل ما حد يحس
ووقتها هتعفن ف السجن
هتعفن وربنا هينتقم منك وياخد حق...ى
ولم تكمل وهو يهدر بها غاضبا
جارحا لها رقبتها
أطلقت تأوه متألم وهي  تشعر بآلام والدماء تسيل من رقبتها
لقد
لقد جرحها حقا
رفعت يدها المرتجفه علي الجرح وهي تبكي بقوه
لا تعلم ما الحل
لا تعلم  الي اين الفرار
محمود بهدوء وهو يتقرب اكثر ويردد: قلتلك متتكلميش
مستعجله علي موتك اوي كده
في تلك اللحظه كادت أن تصرخ مستنجده باي أحد
أي أحد ينقذها وصغارها من ذاك المختل
وليحدث ما يحدث
وكانه قراء ما في عقلها
ليكمم فمها بسرعه موقفا إياها وهو يردف بحقد :اصرخي يا هبه
اصرخي
بس عارفه لو صرختي هيحصل ايه
قالها وهو يشدد علي فمها 
لتبكي اكثر واكثر وهي تهز راسها
ليجيبها قائلا بكره ولا مبالاه :هيتقبض عليا
بس في نفس اللحظه
هيكون في حد عنده أمر وأحد بس
مش انه ينقذني ويلحقني
لا
انه يدبح عيالك
يدبحهم ويحسرك عليهم
شحبت ملامحها اكثر واكثر حتي شعرت للحظه انها اصبحت كجثه هامده
وجه شاحب ملامح بارده كان الدماء توقفت عن التدفق
وجسد يرتعش بقوه غير قادره علي كبحه
وفي نفس اللحظه
أخدت يدها وضعها الطبيعي بفطرتها الاموميه في ضم جنينها الصغير
تحميه وتخبره انها معه لن تتركه
نقل عيناه لبطنها
وهو يردف بشر مقرب السكين الي بطنها:خايفه عليه
ارتعبت اكثر وهي تري السكين علي بُعد خطوه من اختراق بطنها
محمود سيقتلها وجنينها
محمود قد جن
بكت اكثر
ليحرر فمها ينظر لها بكره
اما هي
التصقت بالحائط اكثر وهي تهمس مرتجفه:عايز ايه
ابتسم وهو يري علامات الرعب علي وجهها
كم شعر بالفرح والنشوه بتلك الملامح الباكيه الخائفه
تكاد تموت خوفا منه
وما اجمل من هذا
قرب السكين اكثر حتي  صار يلامس بطنها البارزه بروز خفيف
لتشهق الاخري بضعف:هعملك الي انت عايزه  بس متقربش من عيالي
ابوس ايدك سيب عيالي
هعملك اي حاجه
اقتلني انا عيالي لا
حرام عليك
انت متعرفش ربنا
مبتخفش منه
اتقي الله
اتقي الله
دول اطفال
قالتها بقهر
محمود بشر وغضب اعمي :لدرجه دي خايفه عليهم
ردت هبه ببكاء  و عدم تصديق: انت بتقول ايه
دول ولادي
اتقي الله
اتقي الله  يا محمود دول ولادك
قالتها بدموع امرأه تموت خوفا وقهر
قاطعها وهو يرد عليها بكلمات قاتله بارده سامه :بس دول مش ولادي
زاغت عيناها بعدم فهم وهي تقول: ايه
يعني ايه
محمود بستنكار: ازاي كنت غبي
ازاي مقدرتش افهم طول المده دي
ازاي قدرتي تستغفليني
عشان تحطي في بيتي عيال مش عيالي
تخونيني وانا  زي الاهبل فاكر نفسي ابوهم
طلعت غبي اوي
دلوقتي كمان بعد ما غلطتي تاني ومش لاقيه الي يصلح غلطتك
ملقتيش غير الغبي الي شال الليله مره وهو عبيط
وقررتي تشيلهالو تاني
ومصير واحده زانيه خاطيه زيك
هو
الموت وبس يا هبه
الموت ليكي ولعيالك ولاد الزني
هزت راسها برعب وهي تشهق بقوه
زني
ايتهمها بالزني
هي
هي التي تخاف الله ف كل فعل تفعله
بعد كل هذا
يراها زانيه
هزت راسها بقوه اكبر وهي تحتضن جنينها
لا تصدق
لا تصدق
اتلك النهايه
انت تموت مذبوحه علي يد مختل لا يعلم الله
لا يخاف الله
لا يخاف الحساب
ظنت انه قد يفعل اي شي
اي شي
لكنها لم تتوقع ان يطعن في شرفها يوم
أغمضت عيناها للحظه بضعف
وفتحتهم مره اخري وهي ترد بقوه لم تعرف من أين أتت :لو عايز تقتلني
اتفضل
قرب السكينه أكثر واقتلني
انا مش خايفه اول مره مكنش خايفه
لاني ببساطة بريئه
بريئه من اتهاهمك الباطل القذر
اني واحده زانيه خاينه
اتفضلي اقتلني
قالتها بقهر
واكملت بقوه اكبر :بس قبل ما تعمل كده خليني اقولك انك اوسخ واقذر واحقر راجل ف العالم
لا لا اسفه
راجل
انت مجرد ذكر
متعرفش حاجه عن الرجولة ابدا
انت مجرد واحد جاي يغسل شرفه
شرف الي جي تغسله
انا فضلت محافظه عليا وعلي شرفك ف اكثر اوقاتي كره ليك
فضلت حافظه اسمك وشرفك مع اني بكرهك
ومع كل وساختك أنا استحملت
بكرهك وبكره كل لحظه حب حبتهالك
وكل لحظه ضعف سمحتلك تدوس عليا
عشان تكون النتيجه اني اكون في نظرك الي مش فارق معايا
زانيه
مجرد زانيه
انا عمري ما خفت منك
بس بخاف ربنا
انا استحملت منك سنين ذل واهانه
وكنت ساكته وحاطه جزمه في بقي عشان عيالي
عيالي  الي انت شايف انهم عيال زنى
انهم مش عيالك
انت متستحقش تكون ابوهم
انت اصلا متستحقش تكون اب يا محمود
انت تستحق تتعذب
تتعذب بذنبي وذنبهم العمر كله
ادبحني
واستني عقاب ربنا في كل لحظه من حياتك
استني وشوف ربنا هيعمل فيك ايه
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
دعوه المظلوم لا ترد
وانت ظلمتني كثير  وهنتظر القصاص

ظلمت لكونها أُنثي  "الجزء الاول " من سلسله "ظُلمت"  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن