#ظلمت_لكونها_انثى
#حلقة_خاصة
#حصري
#عفاف_شريف..................................
#ظلمت_لكونها_انثى
#عفاف_شريف
..................................
" إن مع العسر يسراً "
آية قرأتها وسمعتها آلاف المرات وقت حزنى وغصة قلبى
وبكلِ مرةٍ تخترق روحى وتربت على قلبى
تخبرنى بكل حزم
أفق
متى تخلَ الله عنك
متى تركك وسط الظلام
متى سقطت في غيابةِ الجب ولم يلتقطك
إنه إبتلاء
قاوم
إصبر
إن جبر الله آتٍ لا مُحال
..................................في منزل فيروزة وعبد الرحمن
بعد اربعةِ أشهر
كانت تسير ف المنزل تمسك بطنها المنتفخة تشمشم كالقطط
تبحث عن أثرٍ لتلك الرائحة
تكادُ تنبشُ الجدرانَ بحثاً عن ذاك الشئ الذى لا تعلم ما هو
و لا تستطيع تحديد نوعه
فقط تشتهيه وبشدة
زمت شفتاها بغيظٍ وملل
وتلك الرائحةُ النفاذةُ التى تخترق أنفها منذ السادسة صباحاً
إستيقظ عبد الرحمن وغادر للعمل وتركها الى الآن تشمشم كالقطط الضالة
لكن لا أثر
لا أثر ابداً
حتى إنها حاولت إلهاء نفسها بالذهاب لحماتها
لكن لم تتحمل وعادت لتشمشم مرةً اخرى
ستُجن بكل تاكيد
ربتت علي بطنها الكبير المنتفخ بجوع
وهي تقول : اوف اوف جعت تانى
هو انا لحقت
يا رب يا رب إيه ده
ده انا لسه واكلة
وأكملت ببؤسٍ وسخرية : انا بقيت باكل أكتر ما بتنفس
تحركت بترددٍ وضيقٍ تنظر لنفسها في المرآة
بفستانها الأصفر القصير الخاص بالحمل
وبطنها المنتفخ الكبير
وخصلاتها في هيئة ضفيرتين بكل جانب ضفيرة
فاصبحت طفلة جميلة بكرشٍ كبير
زمت شفتاها بغضبٍ طفولىٍ وهى تغمغم : كله بسببك
قالتها وهي تربت على بطنها بغيظ
وتنهدت بضيقٍ متوجهة نحو المطبخ عازمة على تحضير وجبةٍ لها ولصغيرها
فتحت الثلاجة بهدوء وهي تبحث عن المكونات
لتحضير احد السندويشات الشهية
لكن التقط أنفها تلك الرائحة مرة أخرى
لحظة
قطبت حاجباها بتعجبٍ وهي تقول : الريحة دي من هنا
ظلت تقلب فى الثلاجة بفضول
الى أن وجدت لفافة كبيره مختبئةً بالرف الأخير
خلف زجاجات المياه
متي أتت هنا
لم تكن موجودة بالأمس
أمسكت اللفافة بين يديها
تتفحصها بلهفة وعينين تبرقان بقوة وفرحة عندما زادت قوة الرائحة و اكتشتفت محتواها اخيراً
وضعتها على الطاولة وفتحتها
لتردد بحماس وهي تنظر اليها بعينين تشع حماس وفرحه : فسيييييييخ
اتسعت عيناها تمد يدها تخرج السمكة
والابتسامة تتسع علي شفتيها بفرحة تكاد ترقص للصباح وهي تغمغم : هو ده الأكل ولا بلاش
وأكملت بنصر : فاكرينّى مش هلاقيها ؟نظرت سريعا خلفها تتأكد من عدم وجود أحدٍ
وهي تسرع بجلب طبق من الخزانة سريعاً ووضعت قطعة من الفسيخ به بعد ما قطعته لقطعٍ صغيرة
وأسرعت بإخراج الليمون
وتقطيع البصل بحماس
ابتسمت بملأ فمها وهي تنظر للطبق بشهية وفرحة
وتحركت تعيد العلبه مكانها بسرعه مره اخري
داعيه لله الا يكتشف عبد الرحمن او حماتها او حتي اهلها جريمتها
ابتلعت ريقها بخوف وهي تفكر ما سيحدث إن علم عبد الرحمن بفعلتها
حسناً سيقتلها بعد وصلة تعذيبٍ لستة ايامٍ
لكن سرعان ما نفضت عنها خوفها
وقررت إستغلال اللحظة وهى تهمس بتهكم وجوع : يلا بقى اهى موتة والسلام
ولمعت عيناها بمكر وهي تسحب أحد مقاعد الطاوله وتسرع بحشر نفسها أسفلها هي والطبق وارغفه الخبز لعلها تكفيها
جلست بفرحه متكورة ببطنها المنتفخه واخرجت ساقها خارج الطاولة لتجلس براحة
وجزء من بطنها الكبير يظهر بوضوحِ الشمس من تحت الطاولة
ابتسمت تتنفس بحماس تربت على بطنها وتاكل بنهم وبتلذذ وانسجام
اصدرت تأوهٌ سعيدٌ وهي تضع الطعام بفمها يتبعها عصرة الليمون وقضمة البصل
وغمغمت بخفوت : محتاجة بعد الاكلة دى جردل شاى بالنعناع ولترين بيبسى
ضحكت بقوة وهى تكملُ طعامها
ولم تشعر بمرور الوقت وهى منغمسة بالطعامِ
ولم تدرك او تشعر حتى بدخولِ أحدهم للشقة
ولا بإقترابه
أنت تقرأ
ظلمت لكونها أُنثي "الجزء الاول " من سلسله "ظُلمت"
Romanceإبنه زوجه أُم مُطلقه أرمله في كل المراحل جعلوا من ألقابنا ألقاب عقيمه إبنه فقط لكونها أنثي ستحظي بالأقل في المعامله وربما أيضا ف التعليم وفي أغلب الأمور ستخرج خاسره وزوجه يجب عليها التحمل فقط لسير الأمور وأُمٌ عانت وستعاني من زوجٍ وأبناء ومط...