♣Kindly leave a comment and a star after reading, Enjoy♣
...
" هل فقدتِ عقلكِ ؟ "
" لا، إنه في مكانه بالضبط لِمَ تسأل ؟ "
أجابت بكل براءة و هي تحك مؤخرة رأسها كأنها تتأكد، شقلب حدقتيه متنفسًا يحاول أن يحافظ رباطة جأشه، ربما هي هاربة من مستشفى الأمراض العقلية لهذا تتفوه بهذا الهراء.
منذ نصف ساعة و هي تقُص عليه أنها أميرة سقطت مِن روايتِه إلى أرضِ الواقِع بإصرارٍ شديد، و بالطبع لن يُصدق كلمة تتفوها عن هذا الموضوع، إما أنها مُخادعة أو مجنونة.
نظر نحو ساعة الحائط ليجدها قاربت على منتصف الليل بالفعل، يجب عليها أن ترحل عاجلاً و حاول ألا يبدو قاسيًا في كلامِه فهي فتاة على كُل حال مُردفًا بلهجة رسمية
" يا أنسة داهي كما تدعين، يجب عليكِ المغادرة الآن، فمن غير اللائق أن تظلِ في منزل شاب غريب عنكِ كل هذا الوقت، لذا أرجوكِ غادري "
أنهى عبارته بكل برودٍ و ذهب ليفتح الباب على مصرعه، أغرورقت عينيها ببضع دموعٍ و هي تومئ برأسها لتُغادر مُطأطأة الرأس، أغلق الباب على الفور عندما خرجت و لم يلتفت للوراء أبدًا متجهًا نحو غرفته.
أستغرب هذا السيناريو الغريب الذي دار منذ برهةٍ، فهي انصاعت له في النهاية و رحلت بكل سهولة بعدما أصرت بشدة أنها شخصية خيالية، فكر ربما لأنها تيقنت أنه مُفلس و لن تستطيع الحصول على أي أموالٍ منه.
و كيف خطرت على بالها فكرة أن تتدعي كونها بطلة رواية؟، بدى من تحليله لها أنها ممثلة بارعة كي تختلق خدعة كتلك بكل براعة، لقد كاد يُصدق نظرات عيونها العسلية البراقة و هي تحاول إقناعه.
توجه حيثُ نافذة غرفته ليتنفس بعض الهواء و كاد أن يغلقها، إلا أنه لاحظ هيئتها لاتزال واقفة أمام باب منزله، تجلس قرفصاء ضاممةً قدميها معًا و أصابعها تُشكل دوائر على الرمال المتراكمة فوق عتبة الدخول.
-ما الذي تفعله في هذا البرد ؟، يجب عليها أن تعود لمنزلها-
تحدث مع نفسه و هو يحك ذقنه بلامبالة زائفة، لِمَ يشعُر بطيفٍ من القلق على شخصٍ لم يتجاوز بضع ساعات على معرفته؟، بعثر شعره بإنزعاجٍ و ألقى بجسده على السرير حتى يكف عن هذة الأفكار اللامنتهية.
..." ياللهول، كيف يدور الطعام داخل تلك الصفيحة السوداء ؟، إنه حتى يُعطي نغمة لطيفة "
لم يمر سوى خمس دقائق و قد ندم كثيرًا على جعلها تدلف إلي منزله مجددًا، لكنه فعل هذا حتى لا يستيقظ و يجد جثتها متحللة أمام منزله في هذا البرد، ثم يُتهم في قضية قتل دون تدخلهُ، سيكون مُفلس و عديم الرحمة في ذات الوقت.
أنت تقرأ
لَـمْـسـةٌ مِـنْ الْـحِـبْـرِ || BC ✔️
Fanfiction" لا أستطيع أن أُحبكِ أو أن أطلب مِنْكِ الحُب، فما نعيشه حاليًا مُجرد وهم، عالمكِ ليس عالمي، أعلم أن عاجلاً أم أجلاً سوف تعودين مِنْ حيثُ أتيتِ، و أنا سأعود وحيدًا مُجددًا " -بانغ تشان -بارك داهي نُشِرت في يوم : 20/7/2022 إنتهت في يوم : 22/10/202...