البارت 1

460 5 21
                                    

تمشي مع أصدقائها مارك وميا في رواق المطار ببرود وهدوء تام عكس الفوضى التي تحدث بداخلها
ليتحدث مارك فجأة بعد صمت طويل محاولا تلطيف الجو
ياا.. اريس مابك لما كل هذا البرود هاا..؟!
لتنظر له بجمود لتردف بهدوء.. هل أنت متأكد من انك لاتعرف السبب...؟!
ضحكت ميا بتوتر لترمق مارك بحدة..
اذهبوا انتم وانا سالحق بكم بعد قليل... تكلمت اريس بهدوء
لماذا؟.. تسائلت ميا
سأذهب للحمام...
لتذهب من دون سماع ردهم
لتنظر ميا لمارك بغضب طفيف لتردف بحدة..
هل انت غبي ام انك تدعي هذا هاا..؟!انت تعرف لماذا هي هكذا أيها اللعين.. انت تعرف ماذا واجهت لكي لاتعود لبلدها لكن الآن هي عائدة رغما عنها بعد ست سنوات من الهرب...
أعلم لكنني أردت فقط رؤيتها تبتسم.. تكلم مارك بهدوء
قلبت عينيها لتقول بملل... تشه هيا لنذهب تأخرنا...

. . . . . .

تمشي بأية ملامح تُذكر كجسد بلا روح لتسمع نداء الطائرة لتركض بسرعة لكي لا تتأخر لتصطدم بشيء صلب رفعت رأسها ببرود لترى من...

. . . . . . . .

من جهة أخرى..

يمشي بسرعة بسبب تأخره على الطائرة المقلعة لكوريا ليصطدم فجأة بجسم ضئيل الحجم على مايبدو انها فتاة هذا ماكان ينقصني..
هذا ماقاله في خاطره..
لترفع رأسها إليه تناظره ببرود.. لتنحني متأسفة له.. لتهم بالمغادرة غير مهتمة.. بقي واقف على نفس وضعيته شارد.. ثواني ليتذكر الطائرة ليركض بينما يشتم في نفسه..

. . . . . . .

صعدت الطائرة لتذهب للجهة المخصصة للطبقة النبيلة لترى أصدقائها يلوحون لها لتذهب لهم..
لماذا تأخرتي اريس..؟ تكلمت ميا بقلق
لاشيء.. بهدوء اجابتها.. لتكمل بعد ملاحظتها لامكان لها للجلوس..
يبدو أن كل المقاعد شاغرة..
هناك مقعد فارغ.. أردف مارك يشير لها بجانب النافذة
لتومئ له وتذهب..

. . . . . . . . . . . . . . . . .

كان جالس يتصفح هاتفه ليرفع رأسه ببرود بعد شعوره بأحد بجانبه.. ليلاحظ انها نفس الفتاة التي اصطدم بها ليقلب مقلتيه بملل وسخرية... لم تهتم له لتجلس بهدوء مغمضة عينيها بتعب وشرود تفكر كيف ستقضي أيامها.. هل سيكون كل شيء بخير.. أم.....
بقيت تفكر وتفكر لتسقط في نوم عميق دون شعور فهي لم تنم أمس جيدا من كثرة التفكير...
كان يتصفح هاتفه ببرود ليرفع عينيه فجأة لتسقط على تلك النائمة بهدوء وملامح الإرهاق ظاهرة عليها.. ليشرد في ملامحها الجميلة والبريئة وخصلات شعرها السوداء كسواد الليل لينظر إلى كرزيتيها الحمراء لينطق بدون وعي... جميلة... لينتبه على ماقاله ليرجع ملامح البرود ويتابع تصفح هاتفه...

. . . . . . .

مرت ساعات قليلة لتتكلم مضيفة الطيارة..
الطائرة على وشك النزول لمطار سيؤول.. المرجو أن تضعوا حزام الأمان...
مرت دقائق وهاهم الآن في سيؤول ليذهب مارك ليوقظ اريس من نومها
اريس.. اريس صغيرتي استيقظي لقد وصلنا...
لتفتح عينيها ببطئ وتومئ له بأن يذهب وتغلق عينيها مرة أخرى
لن اذهب هيا استفيقي..اريس أيتها ال..
لتفتح عينيها مقاطعة إياه بسرعة
مارك اسمي الان هو لين لا اريس... إياك أن تنادي اسمي أمام العلن أيها اللعين..
قلب عينيه ليقول بملل..
فهمت انسة لين لعنة...
حدث كل هذا تحت مسامع الذي يدعي البرود وغير مهتم بشيء... ليقول في نفسه..
لماذا تكذب بشأن اسمها هل هناك سر وراء هذا.. ام انها لا تريد أن تكتشف هويتها...!!
ليعي على نفسه ويرجع ملامح البرود
لتذهب للجحيم.. فهذا ليس من شأني.

. . . . . . . . . . . . . . . .

واخيرا وصلنا...
صاح مارك بتعب وتذمر
لترمقه الفتاتين بملل ليقول ماذا؟.. لتنظر له اريس بسخط وقبل أن تتحدث قاطعها رنين هاتفها لترد بعد أن عرفت اسم المتصل
مرحبا عمي ... نعم لقد وصلنا للتو... أمم حسنا... وداعا
لتسالها ميا..
من..؟!
عمي جيون..أخبرني بأن أذهب إلى الشركة ليتحدث معي بشأن مهم... لتتنهد بصوت عالي لتكمل ببرود
هيا لنذهب فالسائق ينتظرنا في الخارج..
لتذهب تزامنا مع انهائها لكلامها دون سماع ردهم..

. . . . . . . . . . . . . . . .

في مكان آخر... شركة جيون...

يدخل بهالته المخيفة والرجولية.. لتتهامس الفتيات على وسامته واثارته عكسه غير مهتم بجنسهن..
دخل المكتب دون طرق الباب ليرمقه ابيه بنظرات اشتياق لينهض من مكانه معانقا اياه بشوق ليبادله الحضن بابتسامة صغيرة
واخيرا أتيت بني اشتقت إليك... تكلم جيون بابتسامة واسعة
انا ايضا اشتقت لك ابي... تكلم بابتسامة صغيرة تغزو ثغره
ليقاطع ذلك الجو فتح الباب دون طرق لينظرا نحوه بغضب فمن يتجرأ ويفتح الباب دون طرق...

. . . . . . . . . . . . . . . .

قبل دقائق...

وصلت السيارة لتنزل هي وأصدقائها لتدخل للشركة ببرود لتبدأ التهامسات بين الموظفين..
استقبلتها السكرتيرة باحترام ورسمية لتدلها على المكتب وقبل أن تطرق السكرتيرة اوقفتها اريس قائلة ببرود
اذهبي انتي ساتكفل بالباقي...
لتومئ لها وتنحني باحترام لتهم بالذهاب..
فتحت الباب من دون طرق لتخرج رأسها بطفولية لتقول
مرحبا عمي...

. . . . . . . . . . . . . . .

كان ينظر بغضب إلى الباب ليتلاشى غضبه فورا لرؤيته لها..
لين ابنتي..
ليفتح يديه لتركض إليه كالطفلة معانقة إياه بقوة... ليبادلها بقوة أكبر... كل هذا تحت أنظار ذاك البارد كل مايجول في عقله...
هل هذه الفتاة تطاردني ام ماذا...؟!
ليقاطع تفكيره كلام ابيه...
اشتقت لكي ابنتي كيف حالك هل كنتي بخير بغيابي .؟!
لتفصل العناق قائلة بلطف
وانا ايضا اشتقت لك كثيرا..انابخير..وصلت للتو من امريكا مرهقة اريد النوم فقط...
أنهت حديثها بتذمر طفولي ليقهقه العم جيون على لطافتها.. ليبتسم الآخر دون شعور..
لتدير رأسها لتتقابل عسليتيها مع الآخر دام التواصل لثواني لتقطعه ببرود ليقول جيون وهو يشير لابنه
لين هذا ابني الوحيد جيون جونغكوك...
لتبتسم ابتسامة باردة لتمد يدها لتصافحه ليبادلها الآخر ببرود...
تشرفت بمعرفتك سيد جونغكوك...
أنهت كلامها بابتسامة هادئة... ليجيبها ببحته الرجولية..
الشرف لي انسة... لين...

اتمنى تعجبكم الروايه ❤

انا احتاجكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن