البارت 20

76 2 0
                                    

جالسة في غرفته مستلقية على السرير بملل بعد أن ودعت أصدقائها وأخوها...رفعت رأسها للساعة لتجد الساعة السابعة مساء...تنهدت بضيق فهي لم تتحدث إليه منذ مجيئهم لمنزله...أمسكت بطنها تمسد عليها فهي جائعة بحق...
هل طفلي جائع...؟!
همست بطفولية...
أنا أيضا جائعة...
زفرت بانزعاج لتنهض...
لتمسك مقبض الباب ببطء لكي لا يسمعها...
نزلت للأسفل لتجده جالس على الأريكة ببرود يراجع بعض الأوراق...

تقابلت أعينهم لثواني...ليرجع تركيزه للأوراق ببرود غير مهتم...
"هل تجاهلني للتو"
همست لنفسها بغير تصديق... لتقلب عينيها ببرود لتتجه بخطواتها للمطبخ...ليوقفها بصوته الحاد...
إلى أين...؟!
ليس من شأنك...
أجابته ببرود... شخر بسخرية ليردف بأمر...
تعالي هنا...
خافت لوهلة لكنها ادعت الشجاعة... لتردف بعناد...
لا أريد...
إما أن تأتي... أو آتي إليك بنفسي ولن أضمن لك ماسيحدث...
هسهس بحدة...ابتلعت ريقها بتوتر لتتجه بخطواتها إليه...جذبها من معصمها لتقع في حضنه...رمقها بجمود ليمسك خصلة من خصلات شعرها يرجعها خلف أذنها بهدوء...
هل حلوتي جائعة...؟!
همس برقة بينما يمسد على شعرها...
رمقته بتفاجئ من تغيره الغير متوقع...أرادت قول نعم لكن كبريائها لا يسمح لها...
لا لست جائعة...
همست ببرود... ابتسم بجانبية فهو يفهمها وجيدا ليهمس بمكر...
هل أنتي متأكدة...؟!
أومئت ببرود مصطنع...
كنت سأطلب بيتزا للعشاء... بما أنكي لستي جائعة فلا بأس...
أردف بابتسامة ماكرة... فهمت قصده لتنهض بغضب من حضنه...

لما تحب إحراجي ها... أنت تعلم أنني جائعة أيها السافل...لكنك تحب أن تغيضني...

همست بارتجاف على وشك البكاء...رمقها بصدمة لم يتوقع ردة فعلها هذه...لتركض للأعلى بسرعة...
يبدو أنه تأثير الحمل...
همس لنفسه بغير تصديق...

دخلت للغرفة لتستلقي على السرير تحشر رأسها بين الوسائد... تشهق ببكاء...
دقائق ليفتح الباب بهدوء... جلس بجانبها ليحملها يضعها في حضنه كالطفلة...
حشرت رأسها في رقبته...تبكي بصمت... تنهد بحنق ليمسد على ظهرها بحني يحاول تهدأتها...
آسف...آسف حلوتي...
همس بجانب أذنها...لم تجبه ليتنهد للمرة الألف...
لقد أحضرت الطعام...ألن تأكلي... ؟!
همس مرة أخرى...لكن لارد...
جذبها من مؤخرة رأسها بهدوء...تمعن بملامحها المحببة لقلبه..
لتعض شفتيها بقوة تكبح شهقاتها من الخروج...مد يده بهدوء ليفك شفتيها التي تقضمها...
لا تقضميها مرة أخرى...
أردف بهمس يكاد يسمع... ليطبق شفتيهم فور إنهاء كلامه...
يقبلها بلهفة بينما يصدر أنين يدل على استمتاعه...أحكم على يديها بقبضته...ليكمل تقبيله لها...
دامت القبلة لدقائق ليفصلها بخدر...ليضع جبينه على جبينها يتنفس أنفاسها... تنهد بضيق لينهض وهي في حضنه تحاوط خصره بساقيها...ليتجه للأسفل...
جلس على الأريكة... ليردف بهدوء بينما يحمل قطعة بيتزا...
هيا افتحي فمك...
لا أريد...
همست بانزعاج... لتحشر رأسها في رقبته مغمضة عينيها بتعب...
تنهد بغضب ليجذبها لتقابل وجهه...
اريس افتحي فمك حلوتي...
همس بحدة... زفرت بغيض لتفتح فمها ليطعمها بهدوء...

مرت دقائق ليست بقليلة لتنهض من حضنه بعد أن أنهى من إطعامها...لتصعد لغرفتها بهدوء لم يعهده من قبل...
استلقت بتعب واضح لتشعر به يستلقي بجانبها... ليجذبها إليه... يحشر رأسه برقبتها...
هل أنتي بخير طفلتي...؟!
همس بجانب أذنها... لتهمهم بهدوء...ارتجف بدنها لشعورها بشفتيه توزع قبل رطبة على رقبتها...
اشتقت لك...
همس بخدر...لم يتلقى إجابة منها ليرفع رأسه يتقابل معها...
تنهد بضيق ليقترب ببطء دامجا شفتيهم معا في قبلة...شعر بها تبادله ليتعمق أكثر... فصلها بعد دقائق لاحتياجها الهواء...
ليجذبها لحضنه يحشر رأسه برقبتها... لتغلق عينيها بنعاس داهمها...
دقائق ليذهب كل منهما لعالم آخر...

. . . . . . . . . . . . . . .

حل يوم جديد على بطلينا... فتحت مقلتيها بخمول حملت هاتفها لتجد الساعة تجاوزت الثانية عشر... جالت بعينيها في الغرفة لكن لا أثر له... نهضت بكسل لتدخل الحمام لأخذ حمام دافئ يريح أعصابها...

خرجت بعد عشرين دقيقة بمنشفة قصيرة تكاد تغطي مفاتنها... فتحت الخزانة لتتفاجئ بوجود ملابس فتيات... ابتسمت باتساع لتختار فستان أسود فضفاض يصل لتحت ركبيتها...

نزلت للأسفل تبحث عليه... لتجده في الحديقة يحتسي قهوته بملامح باردة...اتجهت إليه ببطء شديد... لتغمض عينيه بيديها من الخلف...
من أنا...؟!
همست خلف أذنه بخفوت...
ابتسم على طفوليتها ليردف...
حلوتي وزوجتي المستقبلية...
ابتسمت باتساع لتقفز عليه تحضنه...
صباح الخير...
أردفت بابتسامة مشرقة...ليرقص قلبه بعنف ليباغتها بقبلة سطحية...
صباح الخير طفلتي...
ابتسمت لتنهض من حضنه...ليلاحظ الفستان الذي احضره إليها...
تبدين فاتنة...
أردف بهدوء بينما يتمعن بجسدها بكل جرأة...
أعادت شعرها للخلف بغرور...قائلة...
قل شيء لا أعلمه...
قهقه برجولية على طفوليتها... ليجذبها من خصرها لتجلس بجانبه... شبك أيديهم معا... ليردف ببحته...
الأسبوع القادم سنتزوج...
لتشعر بشيء فوق أصبعها لتلاحظ أنه خاتم...تمعنت به بإعجاب...
هل أعجبك...؟!
تسائل بهمس... لتومئ بسرعة...
إنه رائع...
ابتسم برضى على إجابتها... لتباغته بعناق تحاوط خصره بيديها بقوة...ليبادلها بقوة أكبر...لتهمس بجانب أذنه...
أحبك جيون... أحبك حقا... حينما أخبرك بأنني أحبك ...لا يعني بأنني أحاول تذكيرك بذلك... ولكنني أزداد حبا بعد كل مرة...
ابتسم باتساع على حديثها الذي أرهقه بحق... ليضغط على احتضانه لها بقوة...
. . . . . . . . . . . . . . . . .
يتبع...♡

انا احتاجكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن