البارت 22

53 3 0
                                    

سأرتدي الفستان وآتي...
أردفت بابتسامة لتركض للأعلى تاركة خلفها ذلك المتربع على الاريكة...
تنهد للمرة الألف... هو يعلم أنها حزينة لكن لا يعلم السبب... تعاني لوحدها وهذا مايزيده من غضبه أكثر فهي لا تشارك ألمها معه... لكن سيضع حدا لهذا قريبا...

من جهة أخرى...

أغلقت باب الغرفة بعد دخولها... لتتجه مباشرة للحمام لارتداء الفستان...

نظرت لانعكاسها في المرآة بعد ارتدائها الفستان...
لتهمس بينها وبين نفسها بشرود... بينما تتحسس الفستان...
جميل...
مرت ثواني وهي على ذلك الوضع...لتتكشر ملامحها للألم الذي داهمها فجأة...أمسكت بطنها بقوة بينما تنفسها أصبح ثقيلا...
هذا مؤلم...
همست بتقطع... لتمسك مقبض الباب بهدف فتحه... لكن قواها خارت لتقع أرضا...
جيون...
همست ببكاء...بينما تتنفس بصعوبة...
جيون...
ظلت تهمس باسمه ببكاء...لتمسك الطاولة التي بجانبها تتكئ عليها لتتمكن من النهوض...
ارجوك لا تمت...
اردفت ببكاء تمسك بطنها بقوة...
تحمل قليلا ارجوك...
همست مرة أخرى تحت محاولاتها بالنهوض...

نهضت واخيرا بعد دقائق لتتجه بخطواتها البطيئة نحو الباب...لتصرخ بألم لوقوعها مرة أخرى بسبب الفستان...ليأتي رأسها على الطاولة ليقع الكأس على الأرض...

من جهته...

جالس يتصفح هاتفه ببرود...نظر للساعة ليتنهد بانزعاج فهي في الغرفة منذ ربع ساعة تقريبا...

قاطع شروده صوت كسر قادم من الأعلى يليه صراخها... ركض بسرعة للأعلى خوفا عليها...
فتح الباب بقوة ليجدها فاقدة للوعي...
ليفتح عينيه بصدمة وخوف...ليتجه لها بخطواته بسرعة...
اريس...
همس بصوت يكاد يسمع... لكن لارد...
حملها بين يديه ليشعر بسائل دافئ على يده...
إنها... د..دماء...
أردف بتلعثم...لينهض بسرعة وهي بين يديه...

. . . . . . . .

اقترب زفاف جيون واريس...
أردفت ميا بحماس موجهة حديثها لمارك وبلاك وهان...
حقا لم أكن أعلم...
اردف مارك بسخرية ليتاوه بألم للضربة التي تلقاها منها...ليردف بغضب...
متوحشة لعينة...

بينما هان ينظر لهما ببرود ليشخر بسخرية على طفوليتهما لينهض متجه للأعلى...
اتصل بتلك اللعينة لكنها لاترد...
أردف بلاك بهدوء... ليجيبه مارك ونبرته تدل على المكر...
يبدو أنها تستمتع...
ليقهقه بلاك بصخب...يليه مارك...
ثواني ليصرخا الاثنان بألم...بسبب ضربة ميا...
عهرة...
همست بانزعاج لتصعد هي الأخرى لغرفتها...
في طريقها للغرفة لاحظت باب غرفة هان مفتوح لتتجه بخطواتها إليه...
لتدخل رأسها تبحث عنه بعينيها لتجده مستلقي بعشوائية على السرير شارد في اللاشيء...
ماذا تفعل...؟!
تسائلت بهدوء بينما تتجه إليه لتجلس بجانبه...
ابتسم ببرود ليردف...
لا شيء محدد فقط أفكر...
رمقته بفضول لتفتح فاهها بغية سؤاله ليقاطعها ببرود...
لا تسأليني في ماذا افكر لأنني لن اجيبك...
رمقته بسخط لتنهض متجهة للخارج حيث غرفتها...
ابتسم ببرود ليغمض عينيه بتعب متجه لعالم أحلامه...

. . . . . . . . . .

حالتها الصحية مستقرة الآن...والجنين أيضا في وضع مستقر...يجب أن تأخذ حذرها أكثر وأن لا تنفعل كثيرا...
هذا ماقالته الطبيبة بنبرة مطمئنة لذلك الواقف أمامها... لتذهب مباشرة بعد انهائها لكلامها...
تنهد بضيق ليدخل للغرفة... ليجدها نائمة بملامح متعبة بينما رأسها مضمد...
جلس على المقعد الذي بجانبها ممسكا بيديها بلطف...
جيون...
همست بصوت خافت بعد أن فتحت عسليتيها...
روح جيون...
أردف بهدوء لتبتسم بتعب على إجابته...
الن تكف على غزلك حتى وأنا في هذا الوضع...
همست بصوت مبحبح ليبتسم بهدوء...ليقبل كف يدها بحب...
هل تشعرين بتحسن الآن...
أردف بهدوء بعد ثواني من الصمت...لتومئ بابتسامة...لتتغير ملامحها في ثواني للخوف...
و.. وطفلي... هل ه..
قاطعها بامساك يدها بقوة وكأنه يطمئنها...
اهدئي... الجنين بخير...
أردف بهدوء كالعادة... لتزفر براحة...ليردف مرة أخرى...
سنلغي الزفاف حتى أن تتعافي...
وسعت مقلتيها على مصرعيهما لتردف بانفعال...
لن نلغي الزفاف جيون... انا بخير لذا سنتزوج...
ابتسم لاشعوريا من كلامها لتبادله الابتسامة نفسها...
. . . . . . . . . . .
يتبع...

انا احتاجكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن