1 { إِميليا }

495 21 39
                                    


لحظات صغيره تصنع ذكريات كبيرة 🎞🖤.
Little moments, making memories.

ليست مقولتي .
----------------------------------------


تبقى المشاهد تتزاحم داخل عقلها بثقل ينبض في خلايا دماغها ، المشاهد أو الأشخاص الذين تراهم لأول مرة في حياتها هم في حلمها ، في علم النفس يُقال أن كل الوجوه التي يراها الإنسان في أحلامه هو قد رأها بالفعل في مكانٍ ما لأن العقل لا يخلق وجوهاً جديدة من العدم ، هذا يعني شيء واحد ، ما تراه إيميليا الآن هو قد مرَّ عليها من قبل بالفعل ، غريب ، هي لا تتذكر ولا حتى تعلم ما يجري داخل حلمها ، فقط نداءات عالية باسمها ، وأنفاس متقطعة ، صوت خشن عميق يلاحقها في كل آن

نهضت فَزِعة وهي تشهق ، أخذت نفساً عميقاً، صدرها يعلو ويهبط وأنفاسها غير منتظمة ، وألم حاد في الرأس لم تفهم أي شيء مما حدث داخل أحلامها كالعادة .

إميليا فتاة وحيدة ، بعد وفاة والديها ، أو كما هي تتذكر . في مقتبل عمرها ، تعيش في ميتم .

• في ليلة من ليال ديسمبر الباردة ، تسابق ذات السابعة عشر من عمرها طريق الحي الذي يوجد به الميتم ، هي لا تريد العودة إلى الميتم فكما تسميه بالجحيم ، لمربية الميتم شخصيه قاسية

استمرت بالركض والركض اختبئت في إحدى الزقاقات القديمة تتنفس ببطء ، لمحها أحد الحراس وصرخ ها هي انتفضت وهرولت مسرعة حتى تعثرت بشتات قوتها ووقعت ،نزف أنفها وجُرِحت يداها ، تربصوا الحراس بها.

بيتر : "إيميليا توقفِ عن الهرب تعرفين ألا فائدةَ من ذلك ، بضعة أشهر وستخرجين فلما لا تنتظرين."
زفرت من فاهها الهواء وهي تشتم بهمس

بعد أشهر من هروبها وها هي أتمت ١٨ وكان كالحلم لديها ستخرج من جحيمها !

طوال هذه السنين  في الميتم إيميليا لم تستطع تكوين صداقات ، السبب يكمن فيها ، بشخصها ، بكونها فريدة ، لا تجد من يدهشها بالفعل ، ولا تستطيع تقبل الأشياء التي لا تُحبها في الأشخاص.

خرجت إيميليا من باب الميتم والابتسامة تشق مُحياها ،
صرخت ملئ حنجرتها" انتظريني أيتها الحياة أنا قادمة "

التفت قبل ل أن تخرج من البوابة الرئيسية قامت برفع إصبها الأوسط  لصاحبة الميتم وبعدها هربت وهي تضحك .

غادرت إلى مسكنها الجديد ، الجامعة . خُصص هذا السكن لها من قبل الدولة كمنحة لإكمال دراستها.

وصلت إلى شقتها الصغيرة ، كان فيها سرير وخزانة لملابسها ومكتب بجانب سريرها ، مسكن بسيط، فليست بجامعه مرموقة ، زفير أطلقته بتململ ، تمركزت ساقيها على الأرض ، تُناظر الأرض
تمتمت بانكسار : "لو أنني فقط أعيش بشكل طبيعي ولدي أحد يهتم بي ويحبني ، ولو شخصا واحداً فحسب" .

أُتروموندا | 𝐀𝐮𝐭𝐫𝐨𝐦𝐨𝐧𝐝𝐚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن