7 { تُشبهينَ ابنتي }

70 14 1
                                    


- فبعد العتمةِ الظلماءِ نورٌ ، وطولُ الليل يعقبهُ الضياءُ.

———————————————————

ها أنا بعد أن دخلنا القصر صعدت لغرفتي وتناولت طعامي وإستحممت ، أنا متعبة من لا شيء ، أتعلمون شعور أنكم متعبون من لا شيء ؟

أن لا شيء حقاً يتعبكم لكنكم دائماً متعبون دون سبب ، لا يوجد أي سبب وجيه لحزنكم؟ أنا هكذا بالفعل

خرجت نحو شرفتي أتأمل الهلال إنه رائع
أحب القمر

أثناء إستمتاعي بتأمل ما قد خطيت الشرفة لأجله
فجأة حلق أمامي غراب وحط على حافة الشرفة .

توترت بعض الشيء لكنني أخذتُ خطواتي لأقترب منه وأسمح لأناملي بالتمرد على ريشه
لا يشبه الغربان العادية ، إنه غراب بحجم ضخم مقارنة بطائر أو بغراب
لونه أسود وعيناه حمراوتان
حطت أناملي مرة أخرى تداعب ريشه ، لكن هذه المرة بمجرد فعل ذلك ، لم أشعر بنفسي إلا وقد كنت تحت باب الشرفة
حاولت الإستقامة بجذعي العلوي لكن ما كان أمامي صادماً
رجلٌ طويل القامة بشعر أسود طويل وبشرة شاحبة

وأنياب تلك الانياب شهقت لاني تذكرت شخصا يمتلكها

استقمت وأنا بادٍ علي الذعر أنظر بإتجاه الدخيل

أردفت بخوف : " مالل..... "

وقبل أن أكمل قد قهقه الذي يستند بجذعه على باب شرفتي قائلاً:

" أعلم أعلم لما أنتِ مصدومة "

لكنه لم يفتح عينيه للآن ما اللعنة التي تحصل ومن هذا الأبله وماهذا العالم اللعين

حاولت الإمساك بأي شيء بجانبي كي أقوم برميه به ، لم أجد سوى المزهرية وبالفعل حملتها ورميتها بإتجاه ذاك اللعين لكنه وببساطة قد إختفى

أريد أمي والآن! مهلا أنا لم أراها مسبقا !

لثوانٍ حتى أسمع قهقهته من خلفي لألتفت وأجده قد اتخذ الكرسي الذي كنت أجلس عليه مكاناً له ، ما الهراء الذي يحدث ؟ لا زال مغمض الأعين

وعندما فرقت شفتي أريد التحدث قد فتح عينيه
كانت عينيه تشبه أعين الغراب بحق ، هل هو غراب بشري !
ما الهراء الذي أهذي به !

قد فتحهم على وسعهم بعد رؤيتي ، ما بال هذا الأحمق؟

ارتجفت أوصالي أستند على باب الشرفة أحاول مساندة ركبتاي على الوقوف

أُتروموندا | 𝐀𝐮𝐭𝐫𝐨𝐦𝐨𝐧𝐝𝐚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن