5 { إنهُ أَمير }

105 15 2
                                    

 

لم يعد ينبض قلبي إلا عند وجودك فحسب ، لتحفظ ما تبقى منه من نبض .
F.m

———————————————————

أصبحت رؤيتي لتلك الاحلام شيئاً إعتيادياً ألا أن الأمر ياخذ مجرىً أخر ، مجرىً ربما لن أستطيع أن أسلكه أو أمتطي صهوات آمالي للوصول إلى حقيقته ، اليوم عاودت أحلامي تلك ، أرى جوهرةً ضخمة تلمع بشدة ، نورها كافٍ ليجعلني عمياء ، لكنني كنت أراها بوضوح ، عملاقة زجاجية تُخبىء بداخلها شيءٌ لا أستطيع تمييزه ، لكن هذه المرة لم يكن هناك ما يمنعني من التقدم إليها ،

وفعلاً ماهي إلا خطوات وأضحت أمامي مباشرة ، حاولت أن أجعلها تلامس بشرة يدي لتتشبع خلاياي بالفضول ، لكن ما إن مددت يدي

حتى عاد ، عاد الصوت

صوت مرة أخرى

إِميليا، إِميليا ، هيا استيقظي
آنستي الصغيرة ، هيا استيقظي

رفعت جفني للأعلى ليتبيين لمقلتي أن هناك من يناديني حقاً.

كانت فتاة في مقتبل العمر مثلي ، وجهها مستدير وعيناها واسعة بنية اللون مع شعر كستنائي مجعد ، وبشرة حنطية وطول متناسق مع جسدها ، كانت ترتدي ملابس الخادمات هنا ، تشبه معالمها معالم وفس المرأة من البارحة .

اقتربت ناحيتي قليلاً نازعتاً الغطاء الرمادي الحريري من على جسدي وأضافت:

" آنستي الصغيرة أنا أسفة ، لكن اقترب موعد الإفطار وأنتِ ما زلتِ نائمة لذا اضطررت لإيقاظك بأمر من سمو الأمير فابيان"

نظرت إليها بتمعن لا أفهم شيئاً ، عقدت حاجبي و
نطقت:

" ومن فابيان هذا ؟"

أجابت مبتسمة وهي ترتب ملاءة السرير من الجانب الآخر:

" إنه الأمير الذي عثر عليكِ البارحة وأحضرك إلى هنا أيتها الجميلة"

ابتسمت وبدأ اللون الزهري يكسو ملامحي ، شبكت يديي ببعضهما وفكرت:

" لا يكفي أنه وسيم بل هو أمير أيضاً "

سمعت تلك الخادمة تضحك بصخب ، ما بالها هذه الفتاة مهلاً هل فكرت بصوتٍ مسموع؟؟؟ اه ياللإحراج

" نعم نعم هو جميل بحق ، الجميع يحبه هنا ويحبون تعامله ، إنه محترم وذو سلوكٍ لطيف"

أُتروموندا | 𝐀𝐮𝐭𝐫𝐨𝐦𝐨𝐧𝐝𝐚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن