لم يعد ينبض قلبي إلا عند وجودك فحسب ، لتحفظ ما تبقى منه من نبض .
F.m———————————————————
أصبحت رؤيتي لتلك الاحلام شيئاً إعتيادياً ألا أن الأمر ياخذ مجرىً أخر ، مجرىً ربما لن أستطيع أن أسلكه أو أمتطي صهوات آمالي للوصول إلى حقيقته ، اليوم عاودت أحلامي تلك ، أرى جوهرةً ضخمة تلمع بشدة ، نورها كافٍ ليجعلني عمياء ، لكنني كنت أراها بوضوح ، عملاقة زجاجية تُخبىء بداخلها شيءٌ لا أستطيع تمييزه ، لكن هذه المرة لم يكن هناك ما يمنعني من التقدم إليها ،
وفعلاً ماهي إلا خطوات وأضحت أمامي مباشرة ، حاولت أن أجعلها تلامس بشرة يدي لتتشبع خلاياي بالفضول ، لكن ما إن مددت يدي
حتى عاد ، عاد الصوت
صوت مرة أخرى
إِميليا، إِميليا ، هيا استيقظي
آنستي الصغيرة ، هيا استيقظيرفعت جفني للأعلى ليتبيين لمقلتي أن هناك من يناديني حقاً.
كانت فتاة في مقتبل العمر مثلي ، وجهها مستدير وعيناها واسعة بنية اللون مع شعر كستنائي مجعد ، وبشرة حنطية وطول متناسق مع جسدها ، كانت ترتدي ملابس الخادمات هنا ، تشبه معالمها معالم وفس المرأة من البارحة .
اقتربت ناحيتي قليلاً نازعتاً الغطاء الرمادي الحريري من على جسدي وأضافت:
" آنستي الصغيرة أنا أسفة ، لكن اقترب موعد الإفطار وأنتِ ما زلتِ نائمة لذا اضطررت لإيقاظك بأمر من سمو الأمير فابيان"
نظرت إليها بتمعن لا أفهم شيئاً ، عقدت حاجبي و
نطقت:" ومن فابيان هذا ؟"
أجابت مبتسمة وهي ترتب ملاءة السرير من الجانب الآخر:
" إنه الأمير الذي عثر عليكِ البارحة وأحضرك إلى هنا أيتها الجميلة"
ابتسمت وبدأ اللون الزهري يكسو ملامحي ، شبكت يديي ببعضهما وفكرت:
" لا يكفي أنه وسيم بل هو أمير أيضاً "
سمعت تلك الخادمة تضحك بصخب ، ما بالها هذه الفتاة مهلاً هل فكرت بصوتٍ مسموع؟؟؟ اه ياللإحراج
" نعم نعم هو جميل بحق ، الجميع يحبه هنا ويحبون تعامله ، إنه محترم وذو سلوكٍ لطيف"
أنت تقرأ
أُتروموندا | 𝐀𝐮𝐭𝐫𝐨𝐦𝐨𝐧𝐝𝐚
Fantasyهلْ يُعقلُ ذلك انهُ صِدفَةٌ ، شُعوري بالضياعِ وِسطَ مَتاهةِ ألغازكَ كادت أن تَرُدني خَلفاً ، وكُنتُ سأفْقدُ فُرصة لِقائِكَ ، وما تُخفيهِ من أسرارً ، ولكِني في النِهاية كسرّتُ تلكَ المشاعر، رَغبةَ الإمساكِ بأطرافِ الخيوط . وهل تنتظرني كي أتقدم بِخطو...