15 { كِتابٌ ذو روح }

48 8 7
                                    



فضلتُ الموت عن الشعور بألم فراقكِ .
F.m

«————————————-»

لم أستطع أن أحرك جسدي من مكانهِ عندما  رأيته يقف أمامي ،

إنه رجل الغراب

نَظر إلي بثقب عينيه وتقدم ناحيتي ببطء ، تزامناً مع تقدمه رجعت خطوة للوراء لكنه أمسك يدي برقة  وانحنى لي قليلا ثم قبل يدي !!

شعرتُ بجسدي قد تجمد مكانه من فعلته هذه !

عيناه الداكنة كانت تتفحصني من أخمص قدمي إلى رأسي ، إبتعد قليلاً عني ثم أردف :
" مرحباً أيتها الجميلة أنا أدعى لوثر ، سررت بمقابلتك ثانيةً "

لم أنطق بحرف واحد لم أستطع ذاتاً . مازالتُ تحت أثر الصدمة

رفع حاجبه مستغرباً من إنعدام الرد من جهتي؟
ثم سأل متعجبا  : " ما بالك لا تحدثين ، لقد وعدتك بأن نتقابل ألا تتذكرين ؟ ولكن كان هناك بعض المزعجين !"

أجبته بغضب واضح : " لا تتحدث عن فابيان هكذا ! "

ضحك بخفة وأردف : " أظن أن هناك من وقع بالحب ، لكن لا تتعلقي به أيتها البشرية قد تعجبك البدايات ولكن النهايات لها رأي أخر تماماً "

تحدث صوتا أخر أنثوي فجأة مقاطعاً الحديث قائلاً :

" توقف عن الثرثرة لوثر ! "

أدرت رأسي وعيناي تبحثان عن مصدر الصوت . كان مصدر الصوت يقع خلف باب !

ثواني معدودات حتى فتح الباب لتخرج منه إمرأة في منتصف الأربعين من عمرها تقريباً، ذات قامة طويلة وشعر أسود طويل تخلله الشيب وملامح ناعمة جامدة تدل على كبر تلك المرأة،

نظرت إلينا بغضب  وقالت " إلى متى ستبقوا خارجا ؟ "

اخذني نيوڤن ساحباً إياي من إصبعي ودخلنا ، ودخل خلفنا تمام لوثر

كان المنزل بتصميم غريب ولكنه ليس كمنازل السحرة المخيفة ، فهي تمتلك رفوف مليئة بالكتب ، بعض من الاواني مختلفة الاشكال موضعه على رفوف بشكل مرتب ، كل شيء لديها  صنع من الخشب ، المنزل لم يكن مخيفاً من الداخل كما هو بالخارج لكن ذلك لا يعني أنه ليس مخيف من الداخل .

أُتروموندا | 𝐀𝐮𝐭𝐫𝐨𝐦𝐨𝐧𝐝𝐚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن