تَرتَوي الورود بالماء ، بينما انا ارتوي بحبك .F.m
«————————-•————————-»
مُت !
اصواتُ الطيور تُزقزقُ ، ورائحة الاشجار حولي .رائحة طيبة هذا ما شممتهُ ، عادت لي حواسي ، ولكن بصري عجزتُ عن فتحهِ لبضع من الوقت .
شعرتُ بإنفاسٍ حارة للغايةِ حولي ، ظننت انني في الجحيم لوهلة ، ولكن اصوات الطيور كانت تبعث الاطمئنان داخلي .
شعرت بتلك الانفاس الحارة تضربُ وجهي ، وكأنها موجةُ رياح ساخنة للغاية .
تنهدتُ بألم ، وحاولت ان استقم ، ولكن جسدي كان عاجزًا للغاية و متعباً ، يطلب مني الراحة ، لكني وبكل ما اوتيت من قوة صبرت على هذا الالم ، ودفعت جسدي محاولةً الوقوف على أقدامي .
اولُ ما استقمت ارتطم رأسي بشيء صلب للغاية ، فركت عيناي لعل هذا يساعدني، احاول فتحها ، انا لم ابصر شيئا في البداية ، لا ادري لِما كنتُ عاجزة عن الإبصار ، عندها تذكرت اني حوطت بالسحر لوقتٍ طويل ، شيئا فشيئا حتى بدأت ادرك تمام أين انا ويعود لي بصري بالتدرج .
ما رايته اول ما ارتفعت رموشي للاعلى، وجهٌ قريب لوجهي واعينه صوب اعيني مباشرةً .
عيونٌ بلون الذهبي !
تجمدت مكاني من رعشتِ جسدي ، الوجهُ كان قريبا وضخماً للغاية ، وعندما وضعتُ يدي اتفحص ما هذا ، كان الملمسُ ناعماً وطريا .
ابتعلت ريقي عندما لمستُ اذنان كبيرتان ، تمنيت الموت الف مرة آنذاك متراجعاً خطوة للخلف .
لم يكن جلد لشخص عادي ، بل كان جلد تنين ضخم ينظر لعيناي مباشراً !.
قشعريرةُ خوف تملكتني ، رغبتُ الضحك بهستريا من الخوف لا الصراخ ، فأنا ما تراهُ اعيني كان كالخيال ، عجزتُ عن الحراك ، ابتعدت للخلف قليلاً مقاومةً هذا الخوف ، قليلا وقليلا ولكنه عند كل خطوةً اتراجع فيها يتقدم فيها .
بصوت هامساً وجهتُ لنفسي حديثاً مشجعاً :
" هيا اميليا عند ثلاثة ، واهربي ، تستطعين الهرب "
" واحد ، اثنان "
لم اكمل ثلاثا والتفتُ للخلف راكضاً بكل سرعة ، لدرجة انني نسيت كل ألم في جسدي .
ركضت وركضت حتى اختبئت بين الاشجار ، عدتِ بنظري للخلف ، فابتسمتُ بنصر مجشعةً لذاتي .
أنت تقرأ
أُتروموندا | 𝐀𝐮𝐭𝐫𝐨𝐦𝐨𝐧𝐝𝐚
Fantasyهلْ يُعقلُ ذلك انهُ صِدفَةٌ ، شُعوري بالضياعِ وِسطَ مَتاهةِ ألغازكَ كادت أن تَرُدني خَلفاً ، وكُنتُ سأفْقدُ فُرصة لِقائِكَ ، وما تُخفيهِ من أسرارً ، ولكِني في النِهاية كسرّتُ تلكَ المشاعر، رَغبةَ الإمساكِ بأطرافِ الخيوط . وهل تنتظرني كي أتقدم بِخطو...