23 { أرُضُ ڤِينُوسْ }

35 4 7
                                    




تَرتَوي الورود بالماء ، بينما انا ارتوي بحبك .

F.m

«————————-•————————-»


مُت !

اصواتُ الطيور تُزقزقُ ، ورائحة الاشجار حولي .رائحة طيبة هذا ما شممتهُ ، عادت لي حواسي ، ولكن بصري عجزتُ عن فتحهِ لبضع من الوقت .

شعرتُ بإنفاسٍ حارة للغايةِ حولي ، ظننت انني في الجحيم لوهلة ، ولكن اصوات الطيور كانت  تبعث الاطمئنان داخلي  .


شعرت بتلك الانفاس الحارة تضربُ وجهي ، وكأنها موجةُ رياح ساخنة للغاية .

تنهدتُ بألم ، وحاولت ان استقم ، ولكن جسدي كان عاجزًا للغاية و متعباً ، يطلب مني الراحة ، لكني وبكل ما اوتيت من قوة صبرت  على هذا الالم  ، ودفعت جسدي محاولةً الوقوف على أقدامي .

اولُ ما استقمت ارتطم رأسي بشيء صلب للغاية ، فركت عيناي لعل هذا يساعدني، احاول فتحها ، انا لم ابصر شيئا في البداية ، لا ادري لِما كنتُ عاجزة عن الإبصار ، عندها تذكرت اني حوطت بالسحر لوقتٍ طويل ، شيئا فشيئا حتى بدأت ادرك تمام أين انا ويعود لي بصري بالتدرج .

ما رايته اول ما ارتفعت رموشي للاعلى، وجهٌ قريب لوجهي واعينه صوب اعيني مباشرةً .

عيونٌ بلون الذهبي !

تجمدت مكاني من رعشتِ جسدي ، الوجهُ كان قريبا وضخماً للغاية ، وعندما وضعتُ يدي اتفحص ما هذا ، كان الملمسُ ناعماً وطريا .

ابتعلت ريقي عندما لمستُ اذنان كبيرتان ، تمنيت الموت الف مرة آنذاك متراجعاً خطوة للخلف  .

لم يكن جلد لشخص عادي ، بل كان جلد تنين ضخم ينظر لعيناي مباشراً !.

قشعريرةُ خوف تملكتني ، رغبتُ الضحك بهستريا من الخوف لا الصراخ ، فأنا ما تراهُ اعيني كان كالخيال ، عجزتُ عن الحراك ، ابتعدت للخلف قليلاً مقاومةً هذا الخوف ، قليلا وقليلا ولكنه عند كل خطوةً اتراجع فيها يتقدم فيها .

بصوت هامساً وجهتُ لنفسي حديثاً مشجعاً :

" هيا اميليا عند ثلاثة ، واهربي ، تستطعين الهرب  "

" واحد ، اثنان "

لم اكمل ثلاثا والتفتُ للخلف راكضاً بكل سرعة ، لدرجة انني نسيت كل ألم في جسدي .

ركضت وركضت حتى اختبئت بين الاشجار ، عدتِ بنظري للخلف ، فابتسمتُ بنصر مجشعةً لذاتي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 08, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أُتروموندا | 𝐀𝐮𝐭𝐫𝐨𝐦𝐨𝐧𝐝𝐚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن