: )
________
منذ السادسة والنصف صباحا ، كان المساعد سونغ يكرض ذهابا وإيابا داخل شركة جيون ، لا يأتي الموظفون عادة حتى الثامنة ، لكن رئيسه كان يمكث في الشركة أكثر من منزله ،
بدلا من أن يرتاح بعد حادث أمس فضل أن يكون في الشركة ويكمل عمله ، حتى إن أخبره أحدهم أن الرئيس جيون دخل الشركة في منتصف الليل ، فسيشعر أنه أمر بديهي
الجميع يرى فقط كيف يحتل قمة عالم الأعمال، لكن لا أحد رأى أو فكر ، كم سهر و كد وضحى وكم خطى على الأشواك والألغام حتى يصل إلى هذه المكانة العالية ،
لا أحد يتذكر أو يعرف أنه أفنى 10 سنوات من عمره للوصول إلى على ما هو عليه الآن ، لكن الجميع يهتم فقط بالنتيجة لا المراحل التي مر منها ،
كان هناك فقط حسد وجشع لا متناهي ، ينتظرون الفرصة فقط لنهش قطعة دسمة من لحمه ،
نظر المساعد سونغ إلى رئيسه الذي يشبه آلة صنع المال وتنهد ،
تقدم إلى مكتب السيد جيون وفي يده كومة من الوثائق ،
" أيها الرئيس هذان هما التقريران اللذان طلبت مني البارحة ، لقد وظفت محققين مختصين في هذا المجال ، لذلك فإن صحة التقريرين صحيحة 100% " ،
أومأ السيد جيون و فتح التقرير الأول ، ما إن بدأ في القراءة حتى عبس وجهه الذي كان دائما خالياً من المشاعر للمرة الأولى،
وضع فنجان قهوة لرئيسه كالمعتاد ، وتراجع بحزن ، حتى هو شعر بالخيانة و الاستياء من جونغهيون فما بالك بعمه ،
كلما قرأ السيد جيون المكتوب في التقرير كلما أصبح وجهه أكثر برودا ، كان يشك في ابن أخيه منذ مدة ، لكن الشك واليقين أمران مختلفان تمامًا ،
لم يتوقع السيد الجيون أن ذلك الطفل الذي كان يتبول على نفسه من الخوف عند رؤيته أصبحت لديه الشجاعة الكافية لقتله بماله ،
أصبح شجاعا لدرجة أنه اشترى محظورات من السوق السوداء خصيصا لقتله دون ترك أي علامة ،
بل وحتى انغمس في مستنقع موحل يبتلع البشر أحياء ولا يبصق حتى عضامهم ،
لطالما كانت السوق السوداء تابعة للعالم السفلي و هي أرض خاصة بالعصابات والخارجين عن القانون ، عندما يكتشفون أنه لقمة ذهبية صغيرة سيحاولون افتراسه بأي طريقة ،
حتى الشرطة لا تجرؤ على الإقتراب منهم ، فمِن أين أتته كل هذه الثقة بالنفس ؟ أم أنه اعتقد ان عائلة جيون قد أصبحت في جيبه ؟
" كما هو متوقع من إبن أخي ، كلاهما لا يفك إلا القذارة في عقولهما " ، تجعد التقرير في يده ثم رماه في سلة المهملات،
أنت تقرأ
السّرمدي || taekook +18
Fanfiction[ قصة العالم الأول مكتملة للقراءة ] "السرمدي " هو ما ليس له بداية وليس له نهاية ولا يتأثر بالزمكان. كذلك حبنا .. لم نعرف متى وقعنا في حب بعضنا البعض .. لكن ما نعرفه هو أن حبنا لن تكون له نهاية . أحببتك بمرات و أشكال لا حصر لها .. حياة بعد حياة ، ع...