الفصل الواحد والعشرون

75 3 1
                                    

ربما يوما ما ، في مكان ما ،في زمن أقلَّ بؤْساً والحياة منصفة ..قد نرى بعضنا مرة اخرى ،قد ينظر كل منا في عين الأخر،هكذا فقط..

      ♾️♾️♾️♾️♾️ ♾️♾️♾️♾️♾️
خرج من ذلك الملهى الليلي بعد ان شعر بالثمالة ..اشار لرجاله بعدم مرافقته..

ركبت بأول سيارة اجرة وجدها بجانب ذلك البار..ووجه عيناه الى الشباك كإشارة واضحة منه للسائق بإنه لا يرغب بالحديث..

لكنّه اصرَّ على التكلم ليُصلِحَ حُفر الصمت اللاذع  فقال بصوت خفيض ..

سيدي الى أين تريد الذهاب ..

لكن السائق لم يتوصل الى اجابة   فقد توجه بالسؤال لِإنسان لا يعي اين وجهته في هذه الحياة ..

              _★_★_★_

.لا يفهم نفسه حقا لا يفهم ...هو عاجز تماما عن التوقف فاقد للسيطرة ويشعر أن كل ما حوله قد اختفي سواها !!!!...أراد حقا أن يبتعد ثم يغادر ولكنه لا يمتلك الإرادة لفعل ذلك عقله يصرخ انه مخطئ وقلبه يذكره انها المراة الوحيدة التي تربعه على عرشه ...ولكنه صم أذنيه عن كلاهما بينما مرت كفيه بلطف على خصلات شعرها وفجأة التفت لأنها كانت شارده لدرجة أنها لم تلاحظ ان ستيڤان كان يقف بالقرب منها ..

إبتسمت له وكل ما .. كان يسمعه فقط هي نبضات قلبه الهادرة وأنفاسه الممزقة ....بينما عقله سابح بعيدا كيف يتوق لإمرأة وقلبها ملك لرجل  أخر ...كيف يشعر بكل تلك الرغبة لإمرأة لا تراه سوى صديق واخ لها ..ما تلك السعادة الغريبة التي تهز قلبه بقوة ،

هو رجل يعرف ماذا يريد ....لكن أمام ذات العينين المشتعلة شعر وكأنه يجهل نفسه..
يرغب بتقبيلها وإحتضانها ،
يريد أن يسمع صوتها بأستمرار..... نعم هو جشع واناني في ما يتعلق بها..

أفاق أخيرا على صوتها ستيڤ ما بك ضائع هكذا!؟..

همهم بشرود وهو ينظر نحوها  بضياع بتلك العينين الفضيتان.. حسنا  هو يشعر بالضياع الآن اللعنه .. وابل من الرصاص يمطر عليه يومياً ولم تتسبب رصاصه واحده في قتله لتأتي هيا  تقسم قلبه ألى أشلاء بطرفه عين..
فقط شردت قليلا
أمسك كلتا يديها اريد أن أخبرك بشئ مهم ..
تكلم ستيڨان بهدوء وهو يتاملها بخدر

" وما هو..؟! "

" رائع زوجتي الجميلة تستغلين عدم وجودي  لجلب عشاقك للمنزل..

تجمدت عندما  سمعت صوته
توسعت حدقيها  وكتمت أنفاسها، ابتلع ريقها بصعوبه

جونغكوك! ؟..

ماذا هل قطعت عليكما لحظاتكما الحميمة..

ساندرا لم تعلم بماذا تجيب انه ثمل وأي كلمة ستخرج من تغرها ستزيد الأمر تعقيدا ..
 
أمسك جونغكوك ذقنها ورفع وجهها...
"ماذا ألم تتوقعي قدومي!؟..

الرقَص عَلىٰ أَوتَار الجَحِيم / J. JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن