الفصل الرابع عشر

51 1 0
                                    

تجاهلو الأخطاء رجاءاً لم يتم التدقيق ..

"كنتِ خطيئتي الوحيدة التي مشيتُ لها بقلب لا يتراجع مضيتُ نحوكِ وانا أعلم جيدًا بأنكِ ضياعي العظيم"..

       🚬🚬🚬🚬🚬🚬🚬🚬
كانت الرياح تهب طوال اليوم. غربة الشمس تاركة ورائها كتلا مصبغة بلون الدم..وحل ليل داكن لم يستطع ضوء القمر أن ينيره..

كانت ماريا تقف في المطبخ تجهز  للعشاء..بينما يجلس على الكرسي المقابل لها تشان..لا تعلم ماذا به اليوم لكن يبدو أنه في مزاج جيد لقد مر وقت طويل على اخر مرة رأة إبتسامته الفاتنه التي تهيم بها عشقا..
وبينما كانا يتحادثان زاد المزاح بينهما .. و دون أي سابق إنذار .. ودون إدراك مسبق .. بينما هز يقطم من تلك التفاحة بين يده " وهو يقهقه هس خرج من بين شفتيها " أحبك "
لم تعلم ما عليها فعله في تلك اللحضة.. هل تهرب فقط ،لا فقد تلقاها و انتهى الأمر ،
كانت تبدو ملامح الصدمة على وجهه ، ساد صمت رهيب بينهما لبرهة ..
و فجأة .. عقد حاجبيه ليردف 
ماذا قلتِ ..لم أفهم قصدك " ..

تلقتها ماريا بحسرة بالغة واكتفت ب " آسفة كنت أمازحك  لا غير ..
كان على وشك الكلام لكن دخول ولدتها المطبخ جعله يصمت

خرجت ماريا من   المطبخ تحت نضرات والدتها المستغربة لتصرفها   ذهبت مسرعة إلى غرفتها وأغرقت وجهها في الوسادة تشعر انها ستتقئ روحها والفراشات التي اعتادت الشعور بها أصبحت ألم مزمن لا يستطيع مفارقة معدتها  تٔشعر كل ما يحدت  خطأ، وهذا جل ما تٔشعر به في الأيام السابقة، والالام في معدتها يتكاثر، انه مكان الفراشات بدأ يتعفن و يتشوه، تشعر بأن  الغبار يغشوه و مقابر الفراشات به تتضاعف، ولا يوجد علاج لهذا المرض..
ربما كان عليها ايقاف الوقت
وتحسس روحها لأنها تشعر بأنها على وشك ٔتقيأها، تخرج منها دون شعور تذوب وتذهب وتنقضي، تريد استعادتها لأنها تشعر أنه الحل الأمثل أو المتوقع..

صوت طرق خفيف جعلها تفتح  عينيها الذابلتين، أسرعت وفتحت الباب  لتنصدم بوجود تشان أمامها ..

فهو واللعنة لم يستطع النوم بعد ما قالته له ..

بعتر شعره بخفة ليردف بتوتر كان واضح من نبرة صوته .. أنا آسف جدا .. أنتِ تعلمين أني أعتبرك صديقة لا غير ..و أرجوا أن تكوني حقا قلتها بمزاح كما تحدثتي بالامس ".
كلماته كانت جارحة ..
لذلك فقط إبتسمت لتردف بمزاح فهيا لا تريد منه أن يتحسس منها أو يتعامل معها بجفاء فهيا لن تحتمل ذلك
ضربت كتفه بخفة ياااا لقد قلت لك كنت أمزح معك لن أمزح معك بعد الأن
إن كنت ستاخد كلامى على محمل الجد..
تشان شعر بشئ غريب لكنه حاول تجاهل الأمر ..ااه حسنا ..

سأذهب للنوم ..ليلة سعيدة"

أغلقت الباب وعادت إلى فراشها تجر أذيال الخيبة و دموعها تنهمر واحدة تلو الأخرى ... و ما إن رمت على  الفراش حتى علت شهقاتها .. أو ليس غريب..لماذا كل هذا الحزن لقد كانت تعلم انه لن يراها سوى إبنه الخادمة وانها لم تعد تلك الطفلة التي تركض معه من مكان لمكان .

الرقَص عَلىٰ أَوتَار الجَحِيم / J. JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن