الفصل الثامن عشر

55 3 1
                                    

كنت الخاسر الاكبر منذ البداية ..
منذ انتفض القلب ذات يوم..منذ تعاهدت كل حواسي  أن لا تكون سواكِ..
ولا روحي ننزغ إلا ل غيابك ..
ولا أبتسم إلا حين حضورك ..
منذ أول لهفة .. وأول حنين ..
أبحث عن نفسي مند تلك الليلة ..و لا أجدها ..أذكر أني تركتها عندك ..

❥•✿.….................……...✿❥•
‏     
انتفضت من النوم مسرعة كالبرق بعد ليلة شرسة الملامح، بدت كأنها سنوات عجاف ،لا تعلم لماذا كانت احلامها متصلة بالأموات رهبة استثنائية تملكتها في تلك اللحظة الخوف من الموت كانت هذه الفكرة تضعها في زحام الأفكار   المخيفة، تشعر كأن ثم وضعها في دائرة من الفوضى والعشوائية..لا شئ ثابت داخل رأسها كل شئ مشوش الخدر يسيطر على أطرافها..سرعان ما أدركة ما حدت لها شعرت بالدموع تتجمع في مقلتيها مما جعل رايتها تتشوش أكتر ..
اخدت بخطواتها تخرج من الغرفة تحاول أن تكون خطواتها ثابتة رغم إختلال توازنها ..
وجدته يقف أمامها.. في تلك اللحضة شعرت وكأن  شيطان أسود قد تلبسها وسيطر عليها،
فما أن تمكنت من جونغكوك حتي أفرغت به كل حقدها غضبها وخذلانها ..

"كيف تفعل هذا بي بحق الجحيم"

صوتها هز أرجاء القصر وكأنها تحولت إلي شخص آخر اول مرة يراه...بل كائن آخر كائن متوحش
بينما هو تابت في مكانه لا يتحرك ولا يبدي اي ردت فعل تذكر ..

عينيها  أحمرت بشدة وصوتها بح من كثر الصراخ ..
لماذا فقط!؟ لماذا تفعل هذا بي
ماذا تريد مني !؟"
حل صمت رهيب بعدها..بقى فقط صدى صوتها في الأرجاء

سؤال تبادر الى ذهنه كثيرا ،لكنه لم يجد له جواب..ماذا يريد منها!؟ ..
هل يريد الإنتقام منها ..لقد جرب إذائها والوضع لم يكن جيد بالمرة لكن زاد كرهه لها ..هو لا يستطيع أن يكون باردا معها ..في كل مرة تجعل منه بركانا مشتعل رغماً عنه يجدها تتحكم بكل مشاعره اللَّعينه ..الغضب، الكره، الحقد الضلام ،وهذا ليس طبيعيا ..هو لا يريد أي من كل هذا ..فقط يريد إخراجها من حياته ..لكن لسبب مجهول يشعر أن حياتها مرتبطة بحياته ..

غرست أظافرها في ذراعه بقوة وعينيها تشتعل بغضب،بقهر يعكس الموجود بقلبها وصرخت "
اكرهك اتسمع  ..أرتجفت نبرتها
أكرهكَ لأنك مثلهم..

الإنفعال غير جيد لكِ


تكلم بينما يضع اكبر إبتسامة ساخرة على تغره وكانه مستمتع بكل الذي يفعله لها..

وأنتي حامل..

هذا اخر شئ سمعته

ليغمى عليها بين ذراعيه..

_---_---_---_--_--

تلك الليلة الدامسة  ليلة الجحيم الكبرى..   قرار إبليس قد صدر في حقه وأقام المقامع والأصفاد ليحتفي بصلبه  وشنقه.. ليتلذذ بأوجاعه  ويقيم الحفلة على إراقة دمه .. صوت الذكريات يتردَّد داخله كصريرِ أبوابٍ قديمة، يستحيلُ نسيانها أو خلعها...ﻛﺎنَ يعيشُ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻛﻠِﻤﺎﺗِها ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﺓ ، يتذكرهـا ﺟﻴِﺪًﺍ ..

الرقَص عَلىٰ أَوتَار الجَحِيم / J. JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن