الرقَص عَلىٰ أَوتَار الجَحِيم / J. JK

الفصل الأول

            
(لم يتم التدقيق من الأخطاء)

"ليسَ هُنالكْ أنصاف خَطايا، وَلا أنصَاف مَلذّات، لِذلكْ لا يوجد مكانٌ ثالث ٌبينْ الجنّة وَالجَحِيم، فعلينا تفاديا لِلحسابات الخاطِئة أن ندخُل أحدهما بجدارة."

              ★ ▪️★▪️★▪️★

سال الدم من رأسها حتى لعينيها فنزلت غلالةٌ حمراء ثقيلة شوشت رؤيتها..طعم الدم في فمها، ورائحة الموت تحومُ حولها،تسمع طنيناً لا يتوقف بسبب الضربة التي تلقتها على مأخرة راسها ..
أسبلت جفنيها في هدوء واستسلام لغفوةٍ لا تعلمُ مدتها استيقظت منها نصف واعية انعدمت رؤيتها لكنها تشعر بوجود اشخاص حولها يتكلمون بلغة لم تفهمها ..لكنها لم تكن قادرة على رفع جسدها لذلك فقط إستسلمت مرة اخرى لظلام ..

*بعد مرور يومان*

في مكان مهجور غابة لا حياة فيها اشجارها ميتة..تقبع داخلها قلعة كبير يلاحظ في تصميم بناء تلك القلعة شيء من الغموض والغرابة أعطى طابعا من الرعب فور ان تقع عينيك عليها ، فنوافذها ليست حقيقية بل مزيفة، وإذا دققت النظر سترى أن معظم تلك النوافذ هي مجرد واجهات مع ألواح زجاجية وراءها دات اسوار عالية وبوابة حديدية صدئة، وكلما إقتربت منها إخترقت مسامعك تلك الأصوات والصراخات المتألمة وأول ما تطأ قدمك داخل تلك القلعة المضلمة تجد عدة طوابق وكل طابق يحوي عدة غرف كالزنزانات أبوابها قضبان حديدة ..من كل واحدة تصدر تنهدات وانتحاباتٌ وتأوهات عالية، صاعدة إلى  الفضاء الموحش الذي لا نجم فيه،  آلألم والفزعٌ من كل جهة وبكل لسان، وصرخات مزعجة منبعثة من هول  الألم، وصيحات غضبٍ وأصوات مختنقةٌ مبحوحة صادرة من أعماق القلوب، وأيدٍ ملوِّحة تعبر عما أصاب أصحابها من ويل وبثور، وظلام شامل مخيم على جميع الأرجاء..
فتحت عينيها بعد فقدانها لوعيها مند يومين ..تشعر بألم رهيب في رأسها رأيتها  مشوشة الرعب والخوف ينهش كل خلية داخلها، تحاول ان تستوعب اين هيا لتجد نفسها في مكان مضلم، بارد كثلاجة للموتى أصوات بكاء ونحيب تهز الأرجاء ورائحة عفنه تجعلك تفقد أنفاسك وتموت ببطئ..قلبها يدق كقطار بسرعة ألف ميل ..كل شئ أمامها لا يرى بوضوح ..كل شئ مشوش..ضمت ساقيها حشرت رأسها واخدت تبكي بهسترية بينما تتمتم وسط شهقاتها انه كابوس .
أريده ان ينتهي .. انه كابوس ..

"إخرسي"صوت بارد كالجليد إخترق مسامعها مما جعلها ترفع رأسها ..ناحية تلك الزاوية وبسبب تلك العتمة لم تستطع رأية وجهه بسبب خصلات شعره الغرابي التي غطة على ملامحه..
لكن شهقاتها أبة عن التوقف ..

" إخرسي ايتها العاهرة عليكِ اللّعنه"

شعرت بأنفاسها تتوقف..لم يكن نفس الصوت بل كان شخص أخر  ولسوء حظها كان قريبا منها تفوح منه رائحة عفنة ..وشكله كان مرعب رغم صغر سنه، اخدت تزحف للخلف دون وعي منها إلي ان وجدت نفسها قرب صاحب الشعر الغرابي.. ولا تعلم من أين أتتها الشجاعة وضعت يديها المرتجفة على ذراعه لتهمس له بصوت مهزوز "أرجوك ساعدني "