فلاش باك قصير

43 1 0
                                    

{{أرجوك إبقى على قيد الحياة}}..

          🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️ 🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️🎞️  
*قبل سنوات *
_فلاش بــاك_

فتح عينيه المورمتين بصعوبة صدرت عنه آهة خفيفة فلقد خارت قواه يومها بعد أن ذاق صنوفا من العذاب،تحملها بجلد نادر و ثبات أبي لينهار..لكنه بعدها بسويعات  فقد وعيه...
أجال عينيه بصعوبة في المكان شعر انه  غارقا في الضبابية دون أدنى وضوح..

تمالك نفسه محاولا النهوض قبل يشعر  يدين باردتين توضع على كتفيه في رفق "أرجوك لا تجهد نفسك ارتح ..."

خفق قلبه بقوة، إذ لا يمكنه أبدا أن ينسى صوتها،لقد كانت هيا..!

فتح الغرابي عينيه حينها في ألم ممض أحس بحرقة شديدة في عينيه المنهكتين فحاول رفع يده بتلقائية لدعكها ..

كان يعاني من تعب بصري شديد لم يستطع تجاوزه بعد و..."
حاول  إعادة النظر إلى وجهها فلم يتبين منه سوى بضع ملامح ليدير وجهه متألما ليردف
" هناك احتمال بأن أصاب بالعمى؟"

  "كلا  اطمئن،إنه انتفاخ خفيف سيزول..أنا اسفة كل شئ سئ يحصل لكَ بسببي"

تكلمت بنبرة منكسرة تشعر بالذنب لما تعرض له بسببها.. لقد كان يحميها بجسده..

لم يرد الغرابي  عليها،بل أغمض عينيه بشدة كأنما بدا مستسلما لقدره..

تأملته لحظة قبل أن تمطر دموعها من جديد و هي تتناول قطعة قماش مبللة  لتضعها فوق عينيه
 
استسلم إليها جراء الآلام التي ينهشه،صدرت عنه أنات خفيفة و هو يحس ببرودة شديدة في عينيه،انتعش لها في واقع الأمر كثيرا.

كانت تمررها بلين فوق مقلتيه ليتلذذ برودتها التي بدأت تخفف تدريجيا انتفاخهما.

فجأة سمع صوتها يهمس له؟!"كيف تشعر"

كان صوتها لا يشبه أي صوت قد سمعه في حياته..لا يشبه حتى أهازيج جدته التي طالما طرب لها  و لا صوت أمه التي كانت تذندن و هي تجلس  في فناء منزلهم منهمكة في حياكة قميص صوف لشقيقه الأصغر كان صوتا يجعلة يأمن ان في اخر النفق المضلم هناك نور حتى لو لم يكن يبصره لكن حتما موجود ..

لم يجبها لكنها شعرت انه يتألم لكن فقط يكابر كي يخفي عنها آلامه..

كانت تبدو مضطربة للغاية.. نظرت إليه بدورها و همت بالتكلم غير أن التردد غلبها.. لم يقل شيئا، وظل ينظر إليها منتظرا ما ستقوله..
إنه يراها الآن،يراها بكل وضوح؛
ذات القسمات الملائكية الهادئة
بعد ان كان يراها بشكل ضبابي   يفتر ثغرها عن ابتسامة حزينة و تتدلى على صدرها قلادة تحمل مفتاح صغير ..

و بعد لحضات من الصمت تكلمت أخيرا.. لتردف في خفوت و هي تنظر نحو الباب بخوف شديد طغى على ملامحها "سيعودون
إنهم ينون أخذكَ من هنا ".

ظل ينظر إليها في صمت و كأن الأمر برمته لا يعنيه، استفزتها نظرته تلك..

"لماذا تنظر لي  هكذا بلا مبالاة؟"

سكتت قليلا لتقول من جديد بصوت خافت وحزين..أقول لك أنهم ينوون إخدكَ من هنا  لقد سمعت أحدى أولائك الرجال..

أجابها الغرابي  و نفس النظرة المفتقرة للخوف والمليئة بلامبالاة تعلو وجهه:_" و ما المزعج في الأمر بالنسبة لكِ ؟ما شأنكِ بي !؟

شعرت بالخيبة من كلامه ..ألا يعنيكَ ما قلته لكَ!؟

قاطعها ببرود أجل لا يعنيني هذا الأمر في شيء ، أعلم أن هذا مصيري منذ البداية..لست أحتاج شفقتكِ و لا شفقة غيرك..

سقطت دموعها لتردف بنبرة مختنقة ..ربما لا تحتاج عطفي و لا شفقتي،لكنني أحتاجك.." نظر إليها في بصدمة كأنه يحاول إستعاب ما تفوهت به..

أقتربة منه وهو مازال تحت صدمته طبعة قبلة  هادئة على خده..ارجوك ابقى على قيد الحياة ..

يتتتتتتبع......

لايك++كومنت رايكم يهمني

الرقَص عَلىٰ أَوتَار الجَحِيم / J. JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن