جُونَاثّانْ.

595 219 140
                                    








"رجَاءاً استَمعُوا ألى المُوسيقَى فيُ الأعلى
اثنَاء القَرأءة"

 

___________

-روَسيا/ 1958.

-ويليام جُونغَكوك.
.

طَمس ضوءُ هَادرّ  من نافذة الغُرفة لولوجّ الشمس في السماء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

طَمس ضوءُ هَادرّ 
من نافذة الغُرفة لولوجّ الشمس في السماء . . تمَرد ضِيائها وانا غَارق
  في مُقعدي داخَل صمت جنائزي دافعاً حدقيتَيّ النَاعسة نحوُّ الجسد الصغير في
سريريِ.

كَان المَقد مُحاذي لطاولة تحمل جُماً من الأوراق والمخطوطات القمَرية . . ماتَستهويهُ روحي، محَبرة، واقلام خشبية باهتة اللونَ.

أستقامت ومنِ السرير تقَدمت حتىٰ بتُ فَوقهُ مُستلقي، بجانب جَسد صغَيري . .

قَربت وجهي ورطّل من القُبل أنُزلت عَلىٰ مَلمَح جنتي  الشقَراء ذوَ الخمس أعوام . . جوناثان

حركَ  وجههُ وغَطهُ في الوسادة، سُحقاً كَم أنا مُتعب

"أفقّ جوناث، أنهُ الصبحَ يا حلويّ"
هَمست لهذا الصَغير النعَس بين صحَوة وغَفوة  وأنا أمسُكهُ كي أجعلهُ يجلس بحُضني.

"لا أود جُونغكوكيَ، أشعُر بالنُعاس"
قال بعَبوس وقَبلتُ عبَوسهُ، طفَلي هوَّ ونطَفة من روحَي.

"أنهض صغَيري وإلا حَزنت، أتُريد من جُونغكُوك خَاصتكَ أن يَحزن؟."
سَألتهُ بينما أنهض
بِجسدي العُلوي وأضحى جوناثان بين أحضاني وأومئ نَافيًا بإنهُ
لا يُريدني أن أحزن . . جوناثان هو سَبب بَقائي بهذا الجحيم
لَكني أعدك يا صَغيري بحياةٌ معي فقط معي وأمنا.

"جُونغكُوك بُني جَهزتُ قَهوتُكَ والإفطار هيا تَعاليا"

دَخلت والدتي
مُنبهةٍ إيانا فأومئت وأستقمت بِعُري صَدري حَامِلًا جوناثان الذي بَات يَنظر بِذهول لِعضلات جَسدي . . بَحثتُ بمُقلتاي عن قَميصي وكان خَلف الباب عندما خَرجت
والِدتي رأيتهُ.

أجرام ألامارسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن