| 28 |
| قال عاشقٌ تجرعَ الحُب حتى أصبحَ ساكرًا :
لا كبرياء لِـ رجلٍ يُحب ! |- على شاطيء البحر.
ركلَ يزن الكرة حتى اصطدمت بِالجدارِ أمامه، بينما جلسَ ساجد جوار آلان الذي أتى بِرفقة چويرية منذُ قليل.. و تمتمَ متسائلًا :
" ها يا شباب، إيه الخطه ؟ "
- " عاوزه أقص شعري لأنه مضايقني بطوله ده ! "
نبست چويرية و هي تتلاعب بِـ خصلاتِ شعرها، فَـ صكَ يزن على أسنانهِ مقتربًا مِن مقعدهم و هو يقول بضيقٍ :
" يعني إحنا في وادي و إنتِ في وادي تاني ! "
نظرت لهُ بِـ سماجةٍ و أردفت بِـ استفزازٍ :
" يعني أسيب شعري يضايقني ؟ "
كبحَ آلان ضحكاتهِ على ملامحِ يزن، ثمَ سحبهُ مِن معصمِ يدهِ و أجلسهُ جواره أثناء قوله :
" خلاص بقى، بلاش خِناق. "
زفرَ يزن بضيقٍ، في حين هتفَ ساجد :
" المدرسة أعلنت عن المشروعات الصيفية زي كُل سنة، إيـ .. اا "
صُوبت أنظارهم عليه فجأةً، فَـ تلعثمت كلماتهِ و انتفضَ خلفًا تحت قول آلان الشيطانيّ :
" حلو الكلام، عندنا رحلة بعد بكرة لِـ مدرستنا الحبيبة "
- " ليه ؟ "
تمتمَ ساجد بِريبةٍ و تساؤل، فَـ أخرجت چويرية قطعة علكة مِن حقيبتها ثمَ وضعتها في فمها، متمتمةً بِـ شبهِ سخريةٍ :
" أكيد يعني عشان نحجز في أي مشروع صيفي ! "
طرقعت العلكة كَـ الراقصاتِ، ثمَ ضحكت رُغما عنها، فَـ ضربَ يزن كفً بِالآخرِ مردفًا :
" البنت اتجننت يا حرام ! "
ضحكوا جميعًا بصخبٍ و لم يلبسوا أن ابتسموا بِـ شيطانيةٍ كعادتهم حينما يُحين موعد التخطيط.
_____________
- بعدَ يومان، في الصباحِ الباكر
- منزل عشق
وضعت عشق كشكولٍ دراسيّ داخل حقيبة آلان مردفةً بِـ نبرةٍ مرتفعة :
" مش فاهمه في دماغك إيه ! "
اقتربَ مِن والدتهُ و طبعَ قبلةً على جبينها، ثمَ تمتمَ بِـ ابتسامتهِ الهادئة المُريبة :
" كُل خير يا أمي، سلامات بقى "
سحبَ حقيبتهِ مرتديًا إياها و خرجَ مسرعًا نحوَ مدرستهِ مرتديًا الزي المدرسيّ.
استقر بعدَ ذلك جوار بدر في السيارةِ مردفًا بهدوءٍ مُفرط :
" هيا بِنا ؟ "
أنت تقرأ
عصابة المشاغبين
Humorقد تظن في بدايةِ الأمر؛ أننا أبرياء كَملائكةٍ بأجنحةٍ ترفرف عاليًا، لكن في الحقيقةِ؛ نحنُ الشياطين بحدِ ذاتِها .. Cover by Anobeass