15 | الحياة كَـ روايةٍ !

3.6K 651 129
                                    

| 15 |

يوما دراسيّ جديد، يتوافد الطلاب إلى المدرسةِ كما يتوافد المعلمين أيضا، و كُلٌ يذهب إلى فصلهِ.

_ فصل المشاغبين

نظرَ إلياس لِـ طلابهِ بِـ أنظارهِ الثاقبة ثمَ تمتمَ بِـ تهديدٍ :
" ألمح كده حد فيكم بيغش "

جلسَ على مقعدهِ و بدأ في تجهيز أوراقِ التحضير في حين نظرَ كُل طالب منهم إلى ورقتهِ بِـ غباءٍ !

حكَ ساجد عنقهِ ناظرا لِـ الورقةِ تارةً و تارةً أخرى نحوَ إلياس محدثا نفسهِ :
" لو عاوز يكرهنا في التعليم مش هيعمل الامتحان كده ! "

_ " بسبس .. سوسو، ممكن سؤال ؟ "

تسربَ صوت يزن إلى مسامعِ ساجد الذي نظرَ لهُ ضاربا وجنتيهِ كَـ الفتيات، فَـ تابعَ يزن :
" حليت حاجه ؟ "

نفى ساجد، فَـ ضربَ يزن كفً بِـ الآخر هامسا لِـ نفسهِ :

" حتى الناجح فينا فاشل .. يا رب !! "

_ " بسبس، عيال معايا ورق تلخيص "
نبست چويريه بِـ همسٍ، فَـ التفتَ آلان لها هامسا :
" يعني حليتِ ؟ "

أومأت هامسةً :
" صحصحوا معايا و أنا هقول الإجابات .. تمام ؟ "

هزوا رؤوسهم فَـ بدأت هي في توجيههم إلى الاختيارات الصحيحة، حتى انتهى بهم المطاف في الفناء يجلسون سويا أسفل إحدى الأشجار ذات الأوراق الخضراء.

_ " تعرفوا إن النهارده عيد ميلادي ؟ "

تمتمت چويريه فَـ نظروا لها بِـ غموضٍ تحتَ قول يزن :
" كان ودي أجيب هديه ! "

ضحكت، فَـ انهالت التهنئات عليها كَـ السهامِ قاطعها وقوف آلان القائل :
" هروح الحمام و جاي "

هرولَ من أمامهم مسرعا، في حين نبست وعد بِـ لُطفٍ :
" تيجي أرسم ليكِ رسمه على ايدك و اعتبريها هديه مني ؟ "

أومأت چويريه فَـ أضافت وعد :
" انتِ برج ايه ؟ "

_ " أنا بنت مش بتؤمن بالتفاهات دي، لكن فضولي خلاني أبحث و عرفت إني برج الحوت ! "

تمتمت چويريه بِـ هدوءٍ، ابتسمت وعد لها و بدأت في رسمِ حوت صغير على يدها الأخرى في حين تمتمَ ساجد بِـ ابتسامةٍ ودودة :

" كُل سنة و انتِ طيبة، و شكرا على وصلة الغش بتاعتك لينا و مجهودك العظيم في محاولة توصيل المعلومة لنا عن طريق الغش اللي هيوصلنا لِـ نار جهنم "

كانَ سَيكمل لكنها قاطعتهُ قائلةً بِـ طريقةٍ مضحكة على غيرِ عادتها :
" ساجد !! إحنا أهل يا صديق ! "

ضحكَ ساجد، و طرقعَ يزن أصابع يدهِ بِـ طريقةٍ غريبة لِـ الأطوار.. بينما صدحَ صوت آلان مِن خلفهم يقول :
" مِن حُسن الحظ إنك اتولدتِ "

التفتوا خلفهم أجمعين، فَـ وجدوا آلان يقف ممسكا بِـ طبقٍ صغير عليه قطعة ' كب كيك ' يعتليها شمعةً صغيره !

عصابة المشاغبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن