32 | ذِكرى مُخلدة ♡!

3.2K 574 194
                                    

| 32 |

| و إن أجمعَ العالم على أنكِ خطيئة، فَـ سحقا للعالم و يا مرحبًا بكِ ..  داخل نِطاق عُتمتي |

- ظهر اليوم التالي.

- أمام باب منزل چويرية.

نظمَ آلان ياقة قميصهِ بفخرٍ، ثمَ طرقَ الباب بطريقةٍ مضحكة .. و خلفهُ يضحك كلا مِن يزن و ساجد !

فُتحَ الباب و ظهرَ والد چويرية الغاضب، فَـ سحبَ آلان يدهِ التي كانت على وشك التصفيق فوقَ وجهِ الرجل !

- " أنكل فهمي، أخبارك يا طيب ؟ "

صاحَ يزن و هو يحتضن والد چويرية الذي دفعهُ بعيدًا بِـ إشمئزازٍ، و هتفَ :

" فهمي مين ؟ ، و إنتوا مين ؟ "

- " عصابة المشاغبين يا أنكل فهمي ! "

ردهُ يزن و هو يحاول عناقهُ مجددًا، فَـ دفعهُ الرجل ثانيةً و صاح فيه بضيقٍ :

" مش إسمي فهمي !! ، أنا ناصر الرشيد، العنوان غلط ! "

" أيًا يكن يا عمي، كله رايح .. حتى أنتَ رايح دلوقتِ "

نبسَ ساجد بسماجةٍ و هو يُشير لهُ بِتوديعٍ، فَـ زفرَ ناصر بضيقٍ و كادَ أن يغلق الباب .. لكنهُ تخشبَ؛ فورَ أن لمحَ ضابط الشرطة و ثلاث جنود !

- " ناصر محمود الرشيد ؟ "

تحدّثَ الضابط بجديةٍ، فَـ إزدردَ ناصر لُعابهِ و ردهُ :

" أيوه أنا، أساعد حضرتك في حاجة ؟ "

همهمَ الضابط مردفًا بِـ إبتسامةٍ خافتة :

" يا ريت لو تشرف معانا مِن غير شوشرة "

- " ليه ؟ "

تساءل بتوترٍ مضيقًا ما بينَ حاجبيه، في حين ظهرت خلفهُ زوجتهِ و جوارها چويرية التي تسندها.

رفعَ يزن إبهامهِ مشيرًا لِـ چويرية مِن خلفِ الضابط، فَـ إبتسمت هي بعذوبةٍ تكسر إنطفاء ملامحها.

نظرَ ناصر خلفهُ لزوجتهِ بترقبٍ، فَـ أردفت هي بقوةٍ قبلَ أن يقول الضابط سبب حضورهِ :

" قدمت فيك بلاغ يا ناصر، و هتطلق و أبقى حُره مِن سجنك "

كادَ أن ينقض عليها بغيظٍ، لكنها تراجعت تزامنًا معَ تقييد جنديان لِيديهِ ! ، فَـ صاحَ :

" بتقدمي فيا بلاغ يا هدير ؟ ، بتغدري بِـ جوزك ؟ "

سحبوه نحوَ الخارج و دفعوا إياه داخل سيارة الشرطة تحتَ صياحهِ، بينما إبتسمَ الضابط بعمليةٍ و ودٍ مردفًا :

" بإذن الله القانون هيرجع لحضرتك حقك، و ربنا يعوضك خير .. عن إذنك "

هزت هدير رأسها بودٍ، فَـ رحلَ الضابط .. و تمتمَ آلان بِـ براءةٍ مصطنعة :

عصابة المشاغبين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن