1

460 71 240
                                    

فضلاً أضيئوا نجمتي 🌟

𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘

"صباح الخير صغيرتي، متى استيقظتي؟"

أردفت والدتها بحب بعد أن طبعت قبلة على جبينها و ربتت على كتفها لتتركها و تتوجه للمطبخ

"كعادتي يا أمي، قبل الشمس.. أحب مشاهدتها تستيقظ فوق البحر و أنا أتناول قهوتي الصباحية "

بدأت تشتد حرارة الشمس على الرغم من أنه فصل الشتاء، فأغلقت هوچي باب الشرفة لتدلف إلى المطبخ حيث أمها:

"هوچي .. ألم تفكري بما قاله والدك؟"

نظرت لطفلتها بتساؤل و هي خائفة من رد الفعل

"ألم نغلق ذاك الموضوع يا أمي، لسنة واحدة أرجوكم،
هل أطلب الكثير براحة لسنة واحدة بعد تخرجي يا أمي؟ "

أنهت حديثها بصوت عالٍ قليلاً، لتقترب منها أمها واضعة ذراعيها على كتفي ابنتها:

" تعلمين أنكي الوريثة الوحيدة هوچ، والدك صارم قليلاً و لكنه يحبك، حتى أكثر مني "


ابتسمت هوچي رغماً عنها و قبلت و جنتي أمها قائلة

"أعلم يا كريستينا ، أقسم بأني أعلم، و لكني أريد عطلة طويلة قليلاً أرجوكم!"

تنهدت أمها بيأس لتتركها و تذهب للغرفة لتوقظ زوجها

                            *****

" لا أعلم لمَ لا يتركني أذهب حيث أريد؟!
عائلة أورديلافي لن تسمح بأن تذهب فتياتها خارج البلاد وحدهن!!

أين المنطق سيلينا ؟!
أعمامي جميعاً يتركون الحرية لبناتهم للسفر أينما شئن، و أبي لازال بالعصور المظلمة

فليخبره أحدكم رجاءاً بأننا قد وصلنا القرن الواحد والعشرين "

كانت تزرع الغرفة ذهاباً و إياباً و هي تحادث رفيقتها المقربة

" اهدئي ه‍وچي، العم ألبيرتو لا يحب أحداً مثلما يحبك

هو لا يريدك أن تتأذي يا صديقتي الجميلة"

أردفت سيلينا بصوتها الهادئ الذي دائماً ما كان مطمئناً لهوچي

"لا تتحدثي مثله سيلينا، سأنتحر من فوق الفراش أقسم"

ضحكا بصخب حتى استمعت هوچي لطرق على باب غرفتها

" سأرى من بالباب سيلينا، سأهاتفك لاحقاً.. وداعاً"

✨حــيــن الــتــقــيــنــا✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن