Y22

825 23 53
                                    

____

يناير

____

كان الجو بارد والغيوم متحاضنة بالسما مغطية وجود الشمس رغم انها الساعة 12 مساء الا وكأنه بداية صباح بسبب غياب النور وبرودة الجو اللي يخلي كل من في فرانكفورت يرتدي القماصل والمعاطف وهم يتمشون بشوارعها

هو كان هادئ مرة عكس اللي بادخلة وشوفتك له من اول نظرة راح تشوف فيه مجرد طفل متبلد المشاعر.. او كطفل نسي كيف يبتسم

واقف وهو مكتف يديه يناظر المدى البعيد بهدوء تام وهو ينتظر اللي قدامة يقفل سيارتة ويجي عندة

انظارة كانت باردة وهادئة ومنظرة يبعث هالة من الحزن والتبلد...  وجود علي بذا المكان وهو سارح بتفكيرة عن وش يصير لو كان هو مع اهلة بذا المكان؟ ليه مو امه وابوه معاه بذي اللحظة..  ليه بيسكن مع عائلة مايعرفها عشانة هارب يدور عالامان؟

"علي..  يلا ندخل؟"

صوت محمد ذاك تسلل لأذنة وقطع حبل افكارة وتحديقة المستمر لمنظر الشوراع والغيوم اللي تعلن نزول المطر

"والاغراض"

سأل علي وتقدم مع محمد لبوابة البيت اللي كان كبير مرة وكأن في عائلة كبيرة تسكن فيه رغم انه بس محمد وسند مع اهلهم

"يجي احد ينزلهم"

دخلوا ممر البيت اللي كان يودي للداخل وكان على يسارة حديقة تحيط ف البيت لنهايتة

_____

"ماما هاذي باقي ماحضرت الحلو اللي
قلت لكم عنها!"

سند وهو يحوس بالمطبخ ويزعج امه والخدم اللي كانوا يشتغلون تحت اوامر سند اللي كل شوي يطلع لهم بأكلة جديدة

" Aber das Dessert ist fertig!"

( لكن الحلوى جهزت!)

قالتها العاملة واشرت بيدها على صحن الحلاوة اللي كانت مرتبتة على الطاولة

"سند اطلع من المطبخ"

"بس ماما قولي لهم يسوون قهوة مع الحلو"

"سند قلت لك اطلع ماتشوفنا نشتغل"

اخذت بيدة وطلعتة برى المطبخ واخيرا تكتفت قدام باب المطبخ وانتظرتة يتحرك

" عرفنا محمد يجي اشبك قلبت الدنيا "

قلص سند عيونة وقرب من امه ورجع ابتسم

يَنايـر|Xx.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن