يَنايـر|Xx.

Y38

______

يَناير

______

كَان يناير ذي السنة بارد أكثر من اللي قبله وحتى الامطار فيه ما وقفت والرياح العالية كانت تحرك الأشياء وتضربها بالأرض لدرجة إن أعطوا المدارس عطلة

لين تتوقف العواصف

كانت ذي العواصف فرصة لعلي يبقى مع أجيد لفترة أطول عشان ماعندة أحد يخلي أجيد معاه وهوَ بالمدرسة

من أسبوعين ترك بيت محمد وما أخذ ولا شيء منه وأكتفى يقفل باب غرفتة ويأخذ أجيد ويطلع من البيت تارك وراه ذكريات ..

أنتقل لبيت أخوه اللي عرف الحادثة من سند وعرف إن ليان ورى الموضوع لكن ماخبر علي وكان ذا بطلب من سند

يلتزم قعدته بالغرفة أكثر الوقت وقليل ينزل لتحت عشان ياكل او يروح الحديقة

حتى ما كان يجي يكلم محمد ولا يروح لغرفتة ويسولف معه وكان محمد متفهم وضع أخوه وهو يبادر كل مرة ويشتري له ولأجيد الأشياء اللي يحتاجوها كون علي ما يطلب منه

ما كان يفكر بموضوع محمد .. هوَ كان عالق عند آخر نقطة وقت انفصالهم

ما تخطى الكلام وكان يدور براسة وكأنه الحين انقال

كل ليلة ينتظر محمد يجي ويقول له كلمتين تطمنه كأن يقول له إنه مجبور أو بيرجع

أي شيء يخفف خفقان قلب علي اللي بدا يخاف من العلاقات ومو مصدق إن حبيب روحة وسندة بذي الدنيا سوى فيه كذا

وراح.

ما كان متخطي موضوع محمد
ولا ليلته اللي جمدتة من ذيك اللحظة وما عاد علي من وقتها

محمد ترك علي وراح بينما علي خسر نفسة ذيك الليلة

كأن فيه حالة نفسية او بالاشبه اكتئاب ..
لدرجة علي كان يسجل لحظاتة مع محمد وبنهاية الورقة يكتب
" راح اصحى من الحلم والقاك"

كان متوقع إنه حلم لأنه كان من المستحيلات محمد يقدر يجرح علي ولو بكلمة..

ليه ما قال له عن العسكرية؟ ليه ما قال له أنه ما عاد يرجع؟ ليه ما حضنة تعبيرا عن إنه انجبر يترك علي؟ ليه ما فتح معه الموضوع وهم سوى؟ ليه ترك أبنه؟ الف ليه كل ليلة تمر على علي

كل ليلة اسوء من الثانية وكل ليلة يتضح له شيء جديد.

كان يبكي وقت يكون البيت فاضي ويعاتب صور محمد.. يناظر بالخاتم ودموعة تنزل عليه بينما شهقاتة تطلع بدون لا يحس فيه احد