Y47

753 23 44
                                    

____

يناير

____

كانت الحفَلة على وشك أن تنتهي والوقت تأخر
بينما سند ومحمد لسى ما رجعوا وكان علي قلق من ذي الناحية عشان لا يشكون فيهم

أقترب لمحمد اللي كان واقف مع ابوه ويتهامسون وأستغرب لأنهم قطعوا كلامهم فجأة بس اجى علي

قلص عيونه وناظر لحبيبه بتحقيق

" كملوا ليه ساكتين"

"كنت اكلمه عن الشغل"

تكلم قادر وهو يحط يده على كتف محمد عشان لا يجيب العيد عنده

"اي صح عن الشغل.. وش كنت تبي؟"

رفع حاجبه ويتكلم ببرود

"كنت ابي اسألك عن أجيد"

"عند امي هناك"

أشار بيده على واحد من المقاعد وكان موجود عليه ليان وبحضنها اجيد يلعبون ويضحكون سوى

قبل ما علي يلتفت للمكان اللي اشار عليه محمد راحت عيونه على الشخص اللي دخل وخلاه يوسع عيونه بصدمة

حاول يستوعب إذا هو بحلم وحاول يوسع عيونه أكثر ليمكن يطلع غلطان لكن من الواضح إنه ما شاف غلط وان محمد كان ماسك بيدها وداخلين سوى عالقاعة

ركض بسرعة ناحيتهم بدون ما يهتم للموجودين وعلى طول وقت قرب منهم شقت وجهه الإبتسامة والسعادة اكتسحت قلبه اللي بدا ينبض بسرعة من السعادة

"ماما!"

قالها بفرحة وبصوت مسموع قدرت مرام ترفع راسها وتناظر ناحية علي مباشرة بدون ما تروح عيونها على احد غيره

صوت علي خلاها ترسم هذيك الإبتسامة على وجها أول ما سمعته وقدرت تميزه من بين الاف الاصوات

وكيف ما تميزه وهو صوت إبنها الصغير اللي انحرمت تعيش معاه طفولته والكل فرض عليها تتخلى عن ضناها

وهي مرأة بوسط مجتمع ينظر الها بنظرة الضعيفة واللي لازم يتم السيطرة عليها من قِبل عدة ذكور

ما حست إلا بوجود علي بحضنها مبعثر افكارها مرجعها سنين لورى

الفرحة ما كادت توصف لكل من علي ومرام ومحمد اللي يناظر لأمه واخوه سوى وهو يحس بالفخر

ف هذا هو حلم طفولته إن يخلي أمه ترجع تعيش معهم ويعوضون سنين الحرمان

أبتعد علي عن حضن أمه بدون ما يقول شيء ف بالمعنى الحرفي إنه مافي شيء ينقال لإنه كل انواع العتاب والشوق والحب اجتمع بذا الحضن

يَنايـر|Xx.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن