الجزئية طويلة، قراءة ممتعة جميعًا.
.
.
[ طوال السنين التي شعَر بأنه وحيد ولا سندَ له..
كانَ هناك والده بالخلف، يقِف معَه ويلحقُ بِه.. ]
***
" جونغكوك المنزل مظلم.. يبدو نائمًا " نامجون قالَ بعد ركنهِ لسيارته عند منزل رفيقه " هل أنتَ متأكد بأنكَ لا تريد أن ترافقنا؟ "
" نعم عمي.. " جونغكوك الذي أصرَ على العودة للمنزل تحدّث " لا أريده أن ينام وهوَ غضبان "
لازالَ يشعر بالندم وتأنيب الضمير بعد ما قاله لوالده، هوَ يعلم كم موضوع السفر لليابان حساس بالنسبة للأكبر.. كانَ يجب أن يتحَكم بلسانه وأن لا يرمي كلامه اللاذع كما فعَل.
ونامجون لم يحب أن يجبر الفتى، هوَ أومأ إيجابيًا جاعلًا من جونغكوك يرتجل من السيارة ماشيًا حيث المنزل، هوَ أدارَ قفل الباب باستخدام مفتاحه الخاص ودلفَ بعدَ أن لوّح لصديقه ووالده.
غرفة الجلوس مظلمة وهادئة، هوَ خافَ أن يصطدم بالجدار أو المنضدة، لذا فتحَ كشاف الهاتف بينما يسير ناحية الممر المؤدي لغرفته وإلى خاصة والده، جونغكوك ابتلعَ عند رؤيتهِ لباب غرفة تايهيونغ المفتوح بينما تتسلل الإضاءة الخافتة للممر.
توقفَ عند الباب ليجد والده يستلقي على السرير واضعًا ساعده على عيناه، لا يعلم إن كانَ نائمًا أو لا، هوَ أخذَ نفسًا عميقًا وزفره بعد لحظات.
" أبي؟ " جونغكوك ناده بصوتًا منخفضًا.
بينما تايهيونغ تفاجأ من وجود أبنه إلا إنه لم يحرّك ساكنًا، عضَ باطن خذه متجاهلًا الآخر.
جونغكوك خطى بضعة خطوات بالقرب من السرير " هل أنتَ نائم أبي؟ " هوَ أخفى كفيّه بكُم قميصه توترًا.
" لستُ نائمًا واتركني وشأني.. " تايهيونغ قالَ بصوته الغليظ الصارم.
" أ.. أنا آسف أبي.. لم " جونغكوك اهتزت شفتيّه، لم يعتاد هذهِ النبرة من والده.
بينما تايهيونغ أبعدَ ذراعه عن عيناه مسلطًا إياها ناحية أبنه " ألن تتركني وحدي؟ " هوَ سألَ بنفاذ صبر " ألم تكُن ذاهبًا للنوم مع جيمين.. لماذا أنتَ هنا؟ "
أنت تقرأ
Half Moon | نصفُ القمَر
Fanfictionوحدهُ القمر، من يعلم كم افتقدتُ رائحتك حوّلي تحت القمر، هناك حيثُ تمنيت مرور طيّفك
